
رقمنة
أعلن مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي إطلاق المرحلة التطويرية الثانية للمشروع، بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من أعمال الإنشاءات الرئيسية.
ووقعت اتفاقية تطوير المرحلة الجديدة بقيمة 125 مليون دينار أردني، بين مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، وشركة الأوسط للمقاولات، التي ستتولى تنفيذ أعمال التشطيبات المعمارية والتجهيزات الداخلية والأنظمة الكهروميكانية للمرافق الطبية والأكاديمية، تمهيداً للانتقال للتشغيل التجريبي؛ حيث تبدأ المكونات الحيوية للمشروع بالتكامل، سواء في النُظم، أو التجهيزات، أو البنية التشغيلية.
ووقعت الاتفاقية بحضور وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، ووزير التربية والتعلييم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة وأمين عام وزارة الاستثمار زاهر القطارنة، ومدير عام صندوق الاستثمار الأردني، والقائم بالأعمال بالإنابة لسفارة المملكة العربية السعودية في المملكة الأردنية الهاشمية، محمد بن حسن مونس، إلى جانب عدد من الشخصيات وممثلي الجهات الرسمية ذات العلاقة، ونخبة من الشركاء المحليين والدوليين، ، وعدد من مسؤولي كلا الطرفين.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، فادي السعيد اننا فخورون بالتقدم المحرز في مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، والذي لا يعد مجرد استثمار في البنية التحتية الصحية والتعليمية، بل استثمار طويل الأمد في الإنسان والمجتمع. من خلال شراكات نوعية ورؤية واضحة، نسعى إلى المساهمة في بناء نموذج مؤسسي يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميز الطبي والتعليمي.”
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، الدكتور محمود سرحان ان المرحلة الثانية من المشروع تمثل نقلة استراتيجية نحو التمكين المؤسسي والتشغيلي، حيث نبدأ بتجسيد رؤيتنا وأهدافنا بتقديم تجربة متقدمة ومتوافقة مع المعايير العالمية للرعاية الصحية والتعليم الطبي على أرض الواقع، وذلك بالارتكاز على بنية تحتية ذكية، ونظام تشغيلي متكامل يشمل أحدث تقنيات الاتصالات وإدارة المرافق والأنظمة الطبية الحديثة، ومعزز بشراكاتنا الأكاديمية والطبية العالمية.”
فيما قال رئيس هيئة المديرين في شركة الأوسط للمقاولات المهندس علاء المصري اننا نعتز بالتعاون مع هذا المشروع الرائد من نوعه على مستوى الأردن والمنطقة، وبوقوع اختياره علينا لتولي العمليات التنفيذية المباشرة لأعمال التشطيبات المعمارية والتجهيزات الداخلية والأنظمة الكهروميكانيكية، التي تتطلب دقة فائقة وتكامل هندسي عالٍ، وهو ما يبرهن على مدى الثقة الكبيرة بما نقدمه من خدمات راقية. نحن ملتزمون بتطبيق أفضل الممارسات الهندسية والتشغيلية لضمان جاهزية المرافق الطبية والأكاديمية وفق أعلى معايير الجودة والتشغيل الذكي والآمن، بما يمكّن المشروع من تحقيق رؤيته المؤسسية بكفاءة واستدامة.”
ويمثل مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي نموذجاً تحويلياً في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم الطبي، حيث يُجسّد تقاطع الرؤية الوطنية الأردنية مع الاستثمارات النوعية التي تساهم فيه الشركة السعودية الأردنية للاستثمار المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة؛ ذلك أنه يأتي في إطار شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ويُنفذ وفق نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT)، بما يضمن استدامة الاستثمار وتحقيق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المنشود.
وتتواصل حالياً أعمال التنفيذ بوتيرة مدروسة، استعداداً للافتتاح الكامل في نهاية عام 2027. وسيضم المشروع الذي يمتد على مساحة إجمالية للمباني تزيد على (128) آلاف متر مربع، في مرحلته التشغيلية جامعة المملكة للعلوم الطبية بسعة (600) مقعد، مع مرافق تعليمية متقدمة تتكامل فيها المناهج الطبية الحديثة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتدريب السريري، بما يعزز التجربة التعليمية الهادفة لتخريج جيل جديد من الأطباء والباحثين وقادة المستقبل في الطب والرعاية الصحية، هذا إلى جانب مستشفى جامعي بسعة (330) سريراً، و(72) عيادة خارجية، ومستشفى متخصص للأطفال، وستُعنى مراكز الرعاية المتكاملة التي يبلغ عددها 5 بشكل مباشر بمعالجة أبرز التحديات الصحية التي تواجه الأردن والمنطقة.
ويمتاز المشروع بشراكات عالمية نوعية، أبرزها مع كلية الطب في جامعة لندن (UCL Medical School) كشريك أكاديمي، والمركز الطبي لجامعة كاليفورنيا (UCLA Health) كشريك طبي.
وإلى جانب الأثر العلمي والطبي، يُتوقع أن يوفر المشروع أكثر من (5) آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة مع إمكانيات وفرص للتوسّع المستقبلي، يعد استثماراً تحويلياً في مستقبل الوطن. ما يرسّخ دوره كمحفّز للتنمية الاقتصادية، ورافعة للبحث العلمي، ووجهة للسياحة العلاجية، بما يواكب رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في جعل الأردن مركزاً إقليمياً للتميز الطبي والتعليم الصحي.