النفط يتراجع بأكثر من 7% بعد الضربة الإيرانية على قاعدة العديد

4

رقمنة 

سجلت العقود الآجلة لخام برنت أكبر انخفاض لها منذ أغسطس 2022، مع تراجع أسعار النفط بأكثر من 7% جراء استهداف إيران قاعدة “العديد” الجوية الأميركية في قطر ردًا على الهجمات الأميركية على منشآتها النووية، في تصعيد لمستوى المواجهة العسكرية، لكن من دون تأثير مباشر في إمدادات الطاقة في المنطقة.

تراجع في الأسعار رغم التصعيد

انخفض خام برنت بنسبة 6.77% بمقدار 5.21 دولار إلى 71.80 دولار للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 6.83% بمقدار 5.4 دولار إلى 68.80 دولار للبرميل.

 

وجاء التراجع وسط استبعاد المستثمرين احتمال تعرّض إمدادات النفط من مضيق هرمز للتعطيل، بعد أن اقتصرت الضربات الإيرانية على أهداف عسكرية بعيدة عن حركة ناقلات النفط.

وأفادت السلطات القطرية بعدم تسجيل أي إصابات، فيما أُغلِق المجال الجوي مؤقتًا كإجراء احترازي.

تحركات السوق

أظهرت بيانات ملاحية قيام ناقلتي نفط عملاقتين بتغيير مسارهما قرب مضيق هرمز بعد الضربات الأميركية.

وحذرت مؤسسة  Energy Aspects من أن استمرار التصعيد قد يُبقي علاوة المخاطر الجيوسياسية مرتفعة، لكنها أضافت: “إذا لم تقع إصابات أميركية، فقد يُنظر للهجوم الإيراني كخطوة أولى نحو التهدئة”.

وقال جون كيلدف، شريك في شركة Again Capital: “الضربة لم تستهدف تدفق النفط بشكل مباشر، ومن المرجّح أن تركز إيران على الرد العسكري ضد قواعد أميركية أو أهداف إسرائيلية مدنية”.

وفي تصريحات عبر منصة تروث سوشيال، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى كبح أسعار النفط، وتوجيه وزارة الطاقة الأميركية إلى زيادة الإنتاج المحلي.

في حين أشار تقرير لبنك HSBC إلى أن أسعار برنت قد تتجاوز 80 دولارًا للبرميل إذا زادت احتمالات إغلاق مضيق هرمز، لكنها ستتراجع مجددًا ما لم يتحقق تهديد فعلي للإمدادات.

كما أعلنت شركة Basra Oil العراقية عن إجلاء موظفين من شركات نفطية كبرى بينها BP وTotalEnergies وEni من بعض الحقول جنوب البلاد.

ويمر عبر مضيق هرمز نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، ما يجعله نقطة استراتيجية حساسة، لكن محللين أشاروا إلى أن احتمال الإغلاق الكامل لا يزال منخفضًا.

فوربس الشرق الاوسط 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد