
رقمنة
أطلقت الإمارات مبادرة جديدة بقيمة مليار دولار لتمويل مشاريع الذكاء الإصطناعي في الدول الإفريقية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية”، بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة عبر تطوير البنية التحتية الرقمية وتحسين الخدمات الحكومية ورفع مستويات الإنتاجية.
دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي
سيتم تنفيذ المبادرة من خلال مكتب أبوظبي للصادرات “أدكس” التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، وبالتعاون مع وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، ضمن إطار شراكة مؤسسية تهدف إلى تعزيز حضور الحلول التكنولوجية في القطاعات الحيوية داخل الدول النامية.
وتسعى المبادرة إلى مساعدة الدول الإفريقية على تجاوز التحديات التنموية عبر دمج تقنيات الذكاء الإصطناعي في مجالات التعليم والزراعة والبنية التحتية، بما يتيح تقديم حلول مبتكرة تُسهم في تسريع النمو وتوسيع فرص التنمية المستدامة.
وجاء الإعلان عن المبادرة خلال كلمة ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن زايد في قمة مجموعة العشرين، حيث أكد التزام الإمارات “بدفع مسار النمو المستدام من خلال شراكات دولية أوسع وحلول تمويلية مبتكرة تُسهم في دعم التنمية في الدول النامية”، بحسب بيان صادر عن مكتب أبوظبي الإعلامي.
والإمارات ليست عضوا في مجموعة العشرين، التي تجمع أكبر اقتصادات العالم، ولكن دعاها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا للاجتماع، وهذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها بلد أفريقي قمة قادة مجموعة العشرين. بحسب رويترز.
تنفيذ مشاريع بالدول الإفريقية
قال مدير عام صندوق ابو ظبي للتنمية ورئيس اللجنة التنفيذية لمكتب “أدكس” محمد السويدي، إن دمج تقنيات الذكاء الإصطناعي في قطاعات التعليم والزراعة والبنية التحتية “يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الشاملة”، مضيفاً أن المبادرة ستُسهم في تمكين الشركات الإماراتية من تنفيذ مشاريع تنموية نموذجية تُعزز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الإمارات والدول الإفريقية، وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً.
من جانبه، أكد رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية طارق العامري أن العديد من الدول الإفريقية “تحتاج إلى مثل هذه المبادرات النوعية لتلبية احتياجاتها المتعددة في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية”.
تُجدر الإشارة إلى أن مبادرة “الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية” تأتي امتداداً للدعم الخارجي الذي قدّمته الإمارات لدول إفريقيا، إذ تجاوزت قيمة المساعدات 152 مليار درهم (41 مليار دولار) منذ عام 1971، بحسب مكتب أبوظبي الإعلامي.
وتعد الإمارات من أكبر المستثمرين في أفريقيا. وبلغت تجارتها الثنائية في عام 2024 حوالي 107 مليارات دولار، بزيادة 28% عن العام السابق، وبلغ إجمالي استثماراتها في أفريقيا أكثر من 118 مليار دولار بين عامي 2020 و2024.
المصدر : فوربس الشرق الاوسط




