رقمنة
استضاف مجمع الملك الحسين للأعمال وفداً اقتصادياً وتجارياً سعودياً تألف من أعضاء مجلس الأعمال السعودي–الأردني واتحاد الغرف التجارية السعودية، وذلك في إطار زيارة على هامش أعمال ملتقى مجلس الأعمال السعودي الأردني الذي عقد في عمان مؤخرا بتنظيم من غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، وبهدف استكشاف الفرص الاستثمارية وبحث إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة وتطوير شراكات مثمرة.
وشهد اللقاء الذي شكل محطة مهمة لخدمة الرؤية الأردنية السعودية الرامية لتعزيز التعاون للارتقاء بمكانة البلدين الاقتصادية إقليمياً وخدمة مصالح شعبيهما، استعراضاً لتجربة المجمع الرائدة في تطوير المشاريع العصرية ذات الاستخدامات المتعددة، حيث اطلع الوفد الزائر على تفاصيل المرحلة الأولى التي نفذت بقيمة استثمارية بلغت نحو 210 مليون دينار، لتقديم منصة للعمل والابتكار ودعم نمو الشركات المحلية والإقليمية والدولية وتحفيز ريادة الأعمال في بيئة حيوية، مع بنية تحتية متطورة ومرافق أساسية وخدمات متكاملة.
وتناول اللقاء أعمال البنية التحتية لمراحل مشروع التوسعة القادمة التي تبلغ كلفتها الاستثمارية نحو 8,5 مليون دينار ، والذي يهدف إلى تطوير وجهة حضرية متكاملة توفر كافة مقومات العمل والاستثمار والحياة والترفيه والتعليم، في ظل خطط طموحة للتوسع العمراني والتحول الرقمي، إلى جانب إطلاق مشاريع ومكونات نوعية منها ما سيقوم على نموذج التطوير العقاري، بما يعزز جودة الحياة ويرسخ مبادئ الاستدامة المالية والبيئية، كما يستجيب لتطلعات مختلف الأطراف المعنية.
وخلال اللقاء، جرى بحث بحث سبل التعاون الممكنة للاستفادة من مكانة المجمع كمركز للابتكار، إلى جانب مناقشة واقع التعاون وفرص الاستثمار المتاحة في المجمع في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والأعمال والرعاية الصحية والضيافة والخدمات غير التقليدية. كذلك، فقد تم التطرق للحديث حول العوائد الاستثمارية المجزية المتوقعة جراء تطوير المراحل الجديدة، بالاستفادة من موارد المجمع، بما فيها القوى العاملة الشابة والكفؤة، والحوافز والمزايا الجاذبة كالإعفاءات الضريبية، وتسهيلات الترخيص، واتفاقيات الاستثمار المرنة، والتمويلات بالتعاون مع البنوك، ومزايا تخطيط وتنظيم استخدامات الأراضي ضمن باقات تسعيرية مرنة.
وقد أعربت إدارة المجمع عن فخر المجمع بهذه الزيارة؛ لما تنطوي عليه من أهمية كبيرة كونها تشير لمكانته المتقدمة كمركز رئيسي يربط الشركاء المحليين والدوليين ويوفر بيئة تمكينية متكاملة للأفراد والشركات، كما تبرهن على دوره كنموذج للتعاون الإقليمي والاستثمار الفعال، مثمنة جهود المجلس في تنظيم الزيارة، ومعربة عن التطلعات لجذب الاستثمارات السعودية وعقد الشراكات بما يخدم رؤى قيادتي البلدين بتطوير مسيرة العمل المشترك كجزء من تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي العربي.
ويشار إلى أن المجمع سيعمل خلال المراحل المقبلة على تعزيز ربط الأعمال والاستثمارات بالنظام الرقمي للمجمع ومع منظومات الابتكار الوطنية والدولية، بالإضافة إلى توفير المزيد من المرافق الداعمة للأعمال والأنشطة المجتمعية، كالمباني والطرق ومواقف السيارات الآلية والمساحات الخضراء والمكاتب الذكية المفتوحة والمساحات المخصصة للمحال التجارية ومحال التجزئة والمرافق الرياضية والترفيهية والمراكز الطبية المتخصصة ومراكز التدريب والمحاكاة الطبية ومراكز تخزين المعلومات ومشاريع الفندقة والضيافة ووحدات السكن الوظيفي، بالإضافة إلى مركز خدمات حكومية
