المبادرات الشبابيةالمسؤولية الاجتماعيةمجتمع التقنية والريادة

” صندوق الامان لمستقبل الايتام ” يحتفي بتخريج 160 شابا وشابة من مستفيديه

رقمنة

أحتفى صندوق الامان لمستقبل الايتام مؤخرا بتخريج 160 شابا وشابة من مستفيديه، تجسيدا لرؤيته التي تقوم على الانتقال من الدعم الى التكمين.

وجرى الاحتفال بالخريجيين في حفل العشاء التكريمي الثاني لخريجي الأمان 2025، ضمن أمسية  جمعت  الشركاء الداعمين الذين مثّل حضورهم جزءًا من فرحة تخريج شباب الأمان، باعتبارهم الشركاء الحقيقيين في هذه الرحلة، فهم بمساهماتهم مكّنوا هؤلاء الشباب من إكمالتعليمهم، ليكون حضورهم اليوم أشبه بمرافقة أبنائهم في لحظة تخرجهم، وكأنهم يخرّجونهم بأنفسهم.

وكان الصندوق فخوراً بنتائج شبابه الخريجين، حيث أن 22% منهم بدأوامسيرتهم المهنية فور تخرجهم وحصلوا على وظائف، فيما يستعد 5% لاستكمالدراستهم عبر التجسير أو الماجستير، كما شارك 34% من خريجي هذا العامفي أعمال تطوعية متعددة، إيمانًا منهم بأهمية العطاء ورد الجميل للمجتمعبدعم و تشجيع من فريق الصندوق. 

وخلال الحفل، ألقى رئيس الهيئة الإدارية المهندس ليث القاسم كلمة أكّد فيها وضوح رؤية الصندوق ورسالة العمل التي تستند إلى أهدافاستراتيجية مُحكمة تضع دعم الشباب الأيتام في صدارة الأولويات، وتسعىإلى تحويل كل فرصة دعم إلى تمكين مستدام يغير حياة الشباب نحوالأفضل.

من جهتها ألقت المدير العام لصندوق الامان المهندسة نور الحمود كلمة عبّرت فيها عن اعتزازها بإنجازات الصندوق خلال العام الحالي وبالأثر الذي تمتحقيقه حتى اليوم، مؤكدة أن هذه النتائج هي ثمرة فريق عمل ملتزم وشغوفبالرسالة التي يعمل لأجلها. كما وجهت الحمود رسالة مؤثرة للخريجين شجعتهمأن يفتخروا بأنفسهم، وبالخطوات والتحديات التي تخطوها وأوصلتهم إلى ماهم عليه. وطلبت منهم أن يكونوا سفراء للصندوق، لينقلوا رسالته للآخرينليساهموا في دعم أجيال قادمة وتحقيق أحلام جديدة.”

 وأشارت إلى أن العام القادم يحمل محطة فارقة في مسيرة الصندوق، حيث يحتفل الصندوق بالعام العشرين على تأسيسه، مؤكدةأن هذه المرحلة ستكون امتدادًا للعمل الذي بُني على مدار السنوات الماضية. 

وجاء الحفل برعاية من بنك صفوة الاسلامي  و شركة البوتاس العربية  و البنك الاسلامي الاردني الذين حرصوا أن تتم هذه الفعالية لتكون احتفالاً يليق بالشباب الأيتام المستفيدين من الصندوق، وليحظوا بيومخاص يحتفلون فيه مع كافة الشركاء الداعمين بإنجازهم التعليمي والوصولالى مرحلة التمكين للانطلاق والاعتماد على الذات. 

وتضمن الحفل تكريمًا لمجموعة من الشباب المتميزين من خريجي هذاالعام، ممن حققوا معدلات مميزة أكاديمياً، إضافة إلى أصحاب الإنجازات والتفوق في مجالات الرياضة، والإبداع الثقافي، والمبادرات المجتمعية، والتطوع، والتميز العلمي، بما يعكس تنوع مهاراتهم وريادتهم خلال سنواتدراستهم.

وفي لفتة تقديرية، كرّم الصندوق رعاة الحفل لدعمهم في تحقيق هذه الأمسية وإسهامهم في رعاية رحلة خريجي العام الحالي.

 كما تم تكريم الرائد المجتمعي لؤي الشوملي، مؤسس مبادرة “الأمل”، تقديرًالسنوات عديدة من الدعم المتواصل، وإشراك طلبة المدارس في حمل رسالةالتعليم والعطاء لشباب الأمان. واختُتمت الأمسية بتكريم المروجين الشبابالذين يحملون رسالة الصندوق في مختلف الفعاليات والمناسبات، ومنحهم لقب”صوت الأمان” تقديرًا لدورهم الحيوي في نقل قصص النجاح وتعزيزحضور الصندوق بين أفراد المجتمع.

ويعد هذا الحفل السنوي دليلاً واضحاً على التزام صندوق الأمان بمواصلةرحلته في تمكين الشباب الأيتام، وتحويل الدعم إلى فرص حقيقية، وصناعةمستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لهم.

وتأسس صندوق الامان لمستقبل الايتام عام 2006 كمؤسسة غير ربحيةبمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، بهدف تمكين الشباب الأيتام من خريجي دور الرعاية بعد سن ال 18، ومساندتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية سواء في الجامعات أو الكليات أو مراكز التدريب المهني، كما ويقدّم الصندوق دعمًامعيشيًا ونفسيًا متكاملاً، إضافة إلى برنامج التطوير الذاتي القائم علىمنهاج SIDE الخاص بالصندوق الذي يقدم 75 كفاية في مجالات تنمية المهارات الشخصيةوالاجتماعية والاقتصادية والرقمية. كما تمتد برامجه لتشمل الشباب الأيتام منمختلف أنحاء المملكة ممن يواجهون ظروفًا اقتصادية صعبة تعيق استمرارهمفي التعليم، من خلال منح تعليمية وفرص تطوير ذاتي وفق معايير واضحة.

ومنذ تأسيسه وحتى اليوم، قدّم الصندوق الدعم لأكثر من 5000 مستفيد من الشباب الأيتام، شكّت  نسبة الإناث منهم 66%، وتخرّج من برامجه 3,711 شابًاوشابة، التحق 78% منهم بسوق العمل لو لمرة واحدة، فيما يواصل الصندوق حاليًا دعم 613 شابا وشابة من المستفيدين على مقاعد الدراسة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى