
رقمنة
دخلت خدمات الانترنت الفضائي “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس” رسمًيا الى السوق الاردني بعد حصولها على سجل تجاري ورخصة مهن، إلى جانب ترخيص من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، يتيح لها تقديم خدماتها داخل
المملكة وفق شروط الترخيص والعقد المعتمد بين الشركة والمشتركين.
وأوضحت هيئة تنظيم قطاع اتصات لـ”الرأي” أن دخول “ستارلينك” إلى السوق الاردني يعزز خيارات المستفيدين
عبر تحسين جودة خدمات انترنت وتوفير سرعات عالية بأسعار منافسة، الامر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على
المستخدمين.
كما لفتت الهيئة إلى أن هذه الخطوة ستسهم في توفير حلول اتصال حديثة في المناطق النائية وذات الكثافة
السكانية المنخفضة التي تعاني ضعف التغطية أو غياب البنية التحتية للالياف الضوئية أو الشبكات المتنقلة.
وأشارت إلى أن إتاحة هذه الخدمات ستدعم التنمية الاقتصادية وتحّفز الابتكار في قطاع الاتصالات، إضافة إلى
استقطاب الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد الرقمي في المناطق التي تفتقر إلى تغطية إنترنت مستقرة.
وأكدت الهيئة حرصها على ضمان بيئة تنافسية عادلة لجميع الشركات المرخصة بما يلبي احتياجات المستفيدين من
خدمات الاتصات في المملكة.
وبينت الهيئة أن الاشتراك بخدمات “ستارلينك” يتم بشكل فردي عبر موقع الشركة، حيث ُتشحن المعدات اللازمة إلى المستخدم بعد استكمال المتطلبات التنظيمية، مؤكدة أن العلاقة التعاقدية تخضع لعقد اشتراك معتمد يوضح
حقوق والتزامات الاطراف.
وبحسب المعلومات التقنية المنشورة على موقع الشركة، تعتمد خدمة “ستارلينك” على إرسال الاشارات عبر أقمار
صناعية تدور في المدار الأرضي المنخفض (550 كم)، ما يحقق زمن استجابة منخفض (حوالي 25 مللي ثانية) مقارنة بالأقمار الثابتة (حوالي 600 مللي ثانية). وتحتوي هذه الأقمار على وصلات ليزر وهوائيات متخصصة تتيح نقل البيانات بسرعة تصل إلى 200 جيجابت في الثانية.
وتتراوح سرعات التحميل بين 25 إلى 220 ميجابت في الثانية، بينما تتراوح سرعات الرفع بين 5 إلى 20 ميجابت في الثانية، مما يجعل الخدمة مناسبة للاستخدامات اليومية مثل البث المرئي، مكالمات الفيديو، والألعاب الإلكترونية.
وتعتمد الخدمة على استقبال الإشارة عبر هوائي خاص مرتبط بجهاز توجيه (راوتر) في الموقع المراد تغطيته، مع اشتراط الحصول على الموافقات الفنية اللازمة للأجهزة المستخدمة داخل المملكة.
ويفتح دخول “ستارلينك” إلى السوق الأردني الباب أمام مرحلة جديدة في خدمات الإنترنت الفضائي، قد تسهم في تقليص الفجوة الرقمية وتعزيز شمولية الوصول إلى الإنترنت في مختلف مناطق المملكة، لا سيما تلك التي يصعب الوصول إليها عبر الشبكات التقليدية.
الرأي