أمنية توقف العمل بشبكة الجيل الثاني اليوم رسميا

6

رقمنة

الغد – إبراهيم المبيضين

 توقف شركة أمنية للاتصالات، إحدى شركات مجموعة بتلكو البحرين، اليوم الموافق لتاريخ 30 أيار(مايو) رسميا العمل بشبكة الجيل الثاني للخطوط المسبقة الدفع وتعويضها بشبكتي الجيلين الثالث والرابع.
وبهذه الخطوة – التي تأتي مواكبة للتطور الحاصل في شبكات الاتصالات – سيجري نقل مشتركي الشركة ممكن يستخدمون شبكة الجيل الثاني بـأجهزة هواتف تقليدية (غير ذكية) إلى شبكات الجيل الثالث والرابع، مع قيام الشركة منذ شهور باستبدال أجهزتهم القديمة غير الداعمة لشبكتي الجيل الثالث والرابع بأجهزة حديثة تدعم هاتين الشبكتين.
وبهذه الخطوة سيتمكّن عملاء أمنية من حملة الهواتف الذكية والحديثة من الاستمتاع بتجربة أكثر شمولية نظراً لما توفر تقنيات شبكتي الجيل الثالث والرابع من العديد من المزايا منها على سبيل المثال لا الحصر مكالمات بجودة أفضل، وبيانات أسرع وانتقال أكثر سلاسة بين الصوت والبيانات، وتغطية أفضل واستقرار أكبر للشبكة عموماً.
ومن جهة أخرى ستتيح عملية إيقاف شبكة الجيل الثاني والانتقال لشبكتي الجيلين الثالث والرابع توسيع الموارد المتاحة امام الشركة بشكل كبير واستخدامها تقنيات أكثر تقدّماً، وبالتالي تحسين جودة شبكتنا بشكل أكبر، وتغطية شبكات البيانات لدينا ومنح عملائنا تجربة أكثر شمولية، وأخيراً ضمان تواصل الجميع بسلاسة في جميع الأوقات.
ويعد إيقاف خدمات الجيل الثاني من قبل شركة أمنية الأول من نوعه على مستوى السوق المحلية في تطبيق هذا التوجه العالمي؛ حيث أصبحت خدمات الجيل الثاني من الماضي وهنالك عشرات المشغلين حول العالم أوقفوا الخدمة منذ أكثر من أربعة أعوام في أسواقهم.
وقال مصدر حكومي مطلع يوم أمس إن شركة واحدة فقط من شركات الاتصالات الرئيسية الثلاث العاملة في الأردن وهي شركة أمنية تقدمت في وقت سابق إلى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بطلب رسمي أعلمت فيه الهيئة بتوجهها لإيقاف خدمات الجيل الثاني للهواتف المتنقلة، وتحويل مشتركيها من هذا الجيل إلى الجيل الثالث الداعم للهواتف الذكية والذي يمكن عبر تقنياته (تقديم خدمات الصوت والانترنت معا)، فيما أكدت الشركتان الأخريان أنهما ستسيران على هذا النهج خلال المرحلة المقبلة وأن شبكاتهما المختلفة ما تزال داعمة للجيل الثاني.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه أن هذا التوجه ليس إلزاميا للشركات من قبل الهيئة، ولكنه توجه عالمي بدأت به كثير من الدول والمشغلين حول العالم إذ قاموا بإطفاء شبكات الجيل الثاني وتحويل المشتركين إلى خدمات الجيل الثالث الداعمة للصوت والانترنت أو خدمات الجيل الرابع عبر تقنية “الفويس اوفر ال تي اييه”.
وأشار إلى إن هذا الأمر متاح للشركات بحسب رخصها ومبدأ “حيادية التكنولوجيا” الذي نتبناه في الأردن والذي يسمح للشركات بتقديم الخدمات عبر أي جيل من الأجيال، ولكنها أكدت أن على الشركات أن تعلم الهيئة بإجراءات السير في إطفاء شبكات الجيل الثاني لوضع جدول زمني للموضوع وتنفيذه حفاظا على حقوق المستفيدين من هذه الخدمات وحتى لا يحرموا منها ومساعدتهم على التحول إلى الأجيال المتقدمة التي تحتاج إلى أجهزة هواتف ذكية للحصول عليها وليس هواتف تقليدية تدعم الصوت فقط.
وتعد شبكات الجيل الثاني داعمة لخدمات الصوت وبعض خدمات انترنت الأشياء مثل التتبع الإلكتروني، ويمكن الحصول على خدماتها من خلال أجهزة الهواتف الخلوية التقليدية “غير الذكية” التي تتلاشى تدريجيا من الأسواق عندما حلت محلها الهواتف الذكية، فيما تدعم شبكات الجيل الثالث والرابع والخامس خدمات الصوت والإنترنت وخدمات لا محدودة مثل انترنت الأشياء وغيرها، ويمكن الحصول على خدماتها من خلال الهواتف الذكية، إذا فالهاتف الذكي أصبح الأساس.
إلى ذلك، أكد المصدر نفسه أن موضوع إطفاء شبكات الجيل الثاني له الكثير من الفوائد الاقتصادية للشركات والسوق والمشتركين، من حيث زيادة سعات الشبكات والاستخدام الأمثل للموارد النادرة مثل الترددات التي تعتمد عليها كل أجيال الاتصالات المتنقلة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد