“أجهزة سكر.. فحوصك المنزلية علينا”.. مبادرة تساند الأسر المحتاجة

8

رقمنة

الغد – معتصم الرقاد

 أطلقت طالبة الطب طيف الصرايرة مبادرة “أجهزة سكر.. حملة فحوصك المنزلية علينا”، اذ وفرت المبادرة أكثر من 500 جهاز فحص للسكري، وأجهزة ضغط منزلية للعائلات المحتاجة.
وتقول الدكتورة الصرايرة “إن هذه المبادرة مهمة، وخصوصا في ظل وباء كورونا، وخلال أيام شهر رمضان؛ حيث يتعرض مريض السكري لاضطرابات عند انخفاض مستوى السكر بالدم”.
وتؤكد، وهي طالبة طب في سنتها الخامسة في جامعة مؤتة، أن هذه المبادرة سعت لتزويد أكثر من 360 عائلة بأجهزة لفحص السكري المنزلي، وأكثر من 150 عائلة بأجهزة لفحص الضغط المنزلية الإلكترونية خلال الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد جراء الوباء، بهدف مساعدتهم على صيام شهر رمضان دون مشاكل صحية.
وتبين الصرايرة، أنه خلال آخر فترة من الوباء، وخصوصا عند تكرار القرارات وإغلاق العيادات الخارجية أكثر من مرة، وهو ما يصب في مصلحة المواطن، وجدت أن كثيرا من المرضى الذين نراهم مع أساتذتنا في الجامعة يعانون الأمراض المزمنة التي قد لا يعلمون عنها إلا بعد تفاقمها أو يعلمون عنها دون فحوصات متكررة لمراقبة قراءاتهم، مثل مرضى الضغط والسكري الذين لا يراقبون قراءاتهم اليومية، وهو ما يجعل السيطرة وعلاج هذه الأمراض وتداعياتها أصعب جدا وقد نصل لمرحلة اللاعودة منها.
وتقول “كنت أفكر دائما بماذا يمكن أن أساعدهم، خصوصا وأنا ما أزال طالبة في الكلية، ولا أزاول المهنة وقد يكون من الصعب أيضا أن يأتي كل مريض منهم يوميا للمشفى أو لأقرب مركز صحي ليأخذ مثل هذه القراءات، فكانت حينها فكرتي بأن أوفر لهؤلاء المرضى ما أستطيع من المساعدة بتوفير جهاز منزلي سهل الاستعمال”.
وتتابع “بدأت بشراء الأجهزة بالبداية مع والدي الدكتور هيثم الصرايرة الذي كان أول المشجعين لي، وساندني في البحث وإيصال الأجهزة وتزويدها لمن يحتاجونها، وبعد فترة أصبح موضوع توفير الأجهزة سهلا جدا بحمد الله، وبوجود دائرة من المتبرعين بسعر الأجهزة، وتلك بذرة الخير التي لا تنتهي، إذ إنني لم أكن أعرض الفكرة على زملاء وزميلات الكلية أو من حولي إلا وأسهموا بالمساعدة، كما بادرنا بالاتصال بالشركات المتخصصة بالأجهزة الطبية لمساعدتنا في الأمر من خلال تبرعهم بالأجهزة اللازمة”.
وتضيف الصرايرة “هذه المبادرة جزء من المبادرات التي عملت عليها في آخر سنوات دراستي، وهي ما أحب أن أسميها سنوات الشغف والعمل الدؤوب والحمد لله، فكنت قد انطلقت والعديد من الزملاء والزميلات بالكلية بالكثير من المبادرات تحت مظلات الجهات، والمؤسسات التطوعية الطلابية التي أشكر وجودي فيها، لأنها من شدت بي الهمة وأعطتني الدافع للعطاء، وتوجيهه لخدمة المجتمع المحلي ولو بأبسط الخطوات والأفكار، وهذا العمل هو ما صنع مني قائدة ومبادرة بالتغيير ولو بصعوبة الوقت والجهد، خصوصا مع تزامن هذا العمل الطويل مع دراستي وامتحاناتي في كلية الطب”.
وتؤكد الصرايرة أنها ستستمر بتوفير الأجهزة والتبرع بها لمحتاجيها، لأن مثل هذه الخطوات البسيطة قد تنقذ حياة من يحاجتها، وتوفر عليهم معاناة التنقل، وزيادة أعداد المراجعين وتزاحم المواطنين، وخصوصا كبار السن في المراكز الصحية وغيرها، وندعو الجميع ممن يستطيعون أن يقدموا الخير بأن يقدموه بأي شكل كان وبأي فكرة، فهذا الوطن وأهله الطيبون يستحقون الأفضل منا، لأنهم أهل الخير، زرعوا الخير وسيحصدون الخير.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد