استيتية: مشروع تنمية يوظف 797 شابا وشابة في القطاع الصناعي في 2020

10

رقمنة

قال الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال نايف استيتية حول مشروع تنمية وأثره في تشغيل 797 شابا وشابة في القطاع الصناعي خلال العام 2020 بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنميةAFD ، مبينا أن مشروع تنمية هو جزء من مبادرة مينكا الاقليمية الممول من الوكالة AF.
ويهدف المشروع إلى تدريب ودعم 2000 شاب وشابة من الأردنيين واللاجئين السوريين وصولا إلى تأمين فرص عمل فعلية في الشركات الصناعية ضمن محافظات عمان وإربد والزرقاء وجرش وعجلون، مع امكانية الوصول الى شركات لديها فرصة عالية بالتوسع واستقطاب أكبر من الأيدي العاملة.
وأضاف استيتية ان المشروع يعزز قابلية تشغيل الشباب من خلال توفير التدريب المهني والمهارات الملائمة لدخول سوق العمل، وتعزيز الممارسات التعليمية لمؤسسات التعليم المهني والأكاديميات الخاصة بما يتماشى مع متطلبات القطاع الصناعي. وهي مبنية على أساس شراكات التشغيل وقوفا على متطلبات الشركاء الحقيقيين من الشركات الصناعية من حيث دراسة الاحتياجات الفعلية للمصانع وفهم ما يقف حاجزا في تشغيل الشباب واختيار ما يلزمهم من كفاءات تضمن استمرار العمل وديمومته، لذا تم تصميم “تنمية” ليتواءم وتلك الاحتياجات بل وإعطاء التدريب العملي داخل المصانع كممارسة عملية منتهية بالتشغيل وبالتالي زيادة فرص التشغيل وتقليل معدل الدوران الوظيفي.
وسلط استيتية الضوء على مجمل الإنجازات التي حققها المشروع حيث قال نجح البرنامج على مدار العام الماضي ولغاية يومنا هذا بتدريب ما يزيد على 1761 شابا وشابة منهم 40 % إناث، 25 % من السوريين، بالإضافة الى الربط مع أكثر من 45 مصنعا، ووفر ما يزيد على 950 فرصة عمل.
واشار إلى أن المشروع تضمن مهنا شملها التدريب والتشغيل كالتعبئة والتغليف وتجميع أجهزة كهربائية وإنتاج الاجبان والألبان وضباط جودة وصناعة الحلويات ومهن أخرى كفني تشكيل ماكينات ودهانات وإنتاج الالمنيوم. في مجال الخياطة تم توفير فرص لخياطة وقص قماش وفي مجال التجميل فنيي عمال انتاج مواد تجميلية وعطور ومستحضرات التجميل كما حافظ البرنامج خلال فترة الإغلاق التام بسبب الجائحة على 180 وظيفة للمنتفعين من خلال المتابعة الحثيثة مع القطاعات لضمان عدم فقد الموظفين المستحدثين وظائفهم فعندما فقد أحد المنتفعين عمله بسبب الجائحة لجأ لفريق العمل علهم يساندونه في فقدانه لمصدر الدخل في أصعب الأوقات. وبالفعل بالمتابعة الحثيثة مع مصنعه عاد لعمله وهو ما يزال يعمل حتى وقتنا الحالي.
ولفت استيتية إلى أن أصحاب الاحتياجات الخاصة كان لهم نصيب من تلك الخدمات إذ تم توفير فرص عمل في المصانع الغذائية للمستفيدين مما عانوا من إصابات جسدية ومن الصم والبكم ليكون للمشروع أيضا دور في تفعيل نسب المشتغلين من ذوي الاحتياجات وتحفيز المصانع على توفير البنية التحتية لتسهيل دمجهم في العمل، وبشهادة الشباب المستفيدين من المشروع يقول الشاب عبد الله الحنيطي أحد المستفيدين من مشروع تنمية: “كنت متعطلا عن العمل وفاقدا للأمل إلى أن قرأت إعلانا على منصات التواصل الاجتماعي لمشروع تنمية وتواصلت معهم علي أجد فرصة للتشغيل، وكنت من المحظوظين بقبولي للبرنامج وحضرت الدورات التدريبية وبعدها حصلت على تدريب عملي داخل إحدى المصانع تتوج بحصولي على عقد عمل وتوظفت في نفس المصنع الذي تدربت به.
وتبين الشابة غادة خالد صافي في التاسعة عشرة من عمرها والتي تم تعيينها في مهنة عاملة إنتاج / تعبئة وتغليف، في شركة التقنية الآمنة “لم يكن لدي في بداية تسجيلي في مشروع تنمية المدار من قبل مركز تطوير الأعمالBDC والممول من الوكالة الفرنسية للتنميةAFD الدافع الحقيقي للعمل وخصوصا في القطاع الصناعي، ولم يكن لدي معرفة بطبيعة قطاع التعبئة والتغليف وأهمية ان يكون لدي مهنة، وكنت غير قادرة على التكيف مع بيئة العمل ومن خلال التدريب العملي داخل المصنع والمتابعة من قبل المركز تولدت عندي الارادة والحزم الكبير والتصميم على أهمية اختيار مسار حياتي المهني وأكسب المهنة اللي تدربت عليها.”
أما أسيل الدهامشة والتي تعمل في مصنع ريفكو- بمهنة فني تجميع فبينت: “استفدت كثيرا من تدريبي كفني تجميع اجهزة كهربائية، بالبداية كان الأمر جدا صعب بالنسبة لي ولكن شغفي للتعلم اعطاني الدافع الكبير أن أتدرب على هذه المهنة وخاصة أنها محتكرة فقط للشباب، تعلمت كيف اجمع مدخلات (جهاز الناموس) واجمعها، وتعرفت على مفهوم وآلية عمل الدارة الكهربائية التي تتكون منها، ونصيحتي لكل فتاة أن تكتسب أي مهنة جديدة مميزة توفر لها فرصة دخل.
وكان أيضا للمشروع دور إيجابي على أصحاب العمل فقد أشار عطيه حسين مسؤول الموارد البشرية في مصنع شرودي إلى التعاون مع المشروع بتأمين وتعيين عمال إنتاج حيث تبين انه لا بد من التوسع وإنشاء وتوفير دورات تدريبية للعاملين لدى المصنع كافة وقال ” لاحظنا أن لدى العمال المستفيدين من المشروع بما حصلوا عليه من تدريب خلفية جيدة عن العمل ومهارات تواصل جيدة. وعلى المستوى الشخصي فقد استفدت باكتساب خبرات جديدة في إدارة الموارد البشرية، كما كان الكادر التدريبي
والإداري من فريق مركز تطوير الأعمال في قمة التعاون معنا وقد تخطينا عقبات عدة من أهمها المشاكل المتعلقة بجائحة كورونا وأثرها علينا وعلى العمال.
كما وجه المهندس عصام الشعيبي مدير مصنع المتكاملة لصناعة الحجر البيئي الشكر للقائمين على المشروع والجهد المتواصل في المساهمة في تشغيل الأيدي العاملة الوطنية والأجنبية.
وختم استيتية حديثه بأن المشروع يقع ضمن أهداف مركز تطوير الأعمال BDC فهي مؤسسة غير ربحية تساهم في التنمية الاقتصادية من خلال تصميم وتنفيذ المشاريع والبرامج التنموية وتهدف إلى: بناء قدرات الشباب وخلق فرص عمل للأردنيين من خلال برامج التدريب لأجل التشغيل، تنفيذ برامج الريادة لتشجيع الشباب على فتح وتوسيع مشاريعهم الخاصة (تشجيع العمل الحر) وزيادة تنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الإقليمية والدولية كما وتهدف إلى تمكين المرأة وتنفيذ البرامج التي تساهم في زيادة مشاركتها في العمل بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج من أجل دعم المجتمعات المستضيفة ومؤسسات المجتمع المدني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد