من شمال المملكة إلى جنوبها شباب يشرعون بمشاريعهم الخاصة

9

رقمنة

يروي شباب استفادوا من البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي “انهض” كيفية الشروع بمشاريعهم الريادية الخاصة والتي قارب الاستثمار فيها نحو 4 ملايين دينار من الشمال الى الجنوب مسطرين قصص نجاحاتهم بالاعتماد على الذات.
وتم ذلك عبر البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي (انهض) المدار من مركز تطوير الأعمالBDC وبالشراكة مع البنك المركزي الأردني وجمعية البنوك الاردنية ومراكز تعزيز الانتاجية- ارادة التابعة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي وبتمويل من منظمة الامم المتحدة للطفولة(اليونيسف)UNICEF، برنامج متكامل يهدف الى التشغيل الذاتي ومحاربة البطالة.
وتركزت المشاريع في الرمثا ضمن محافظة اربد، وديرعلا والبقعة ضمن محافظة البلقاء، والضليل والرصيفة ضمن محافظة الزرقاء، والقادسية في الطفيلة، والكرك في المزار الجنوبي، المفرق في كل من الخالدية والرويشد والمنصورة، والهاشمية في عجلون، والجفر والشوبك في محافظة معان، ومناطق القصبة في كافة محافظات المملكة. وقد زود البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي (انهض) بعد خدمات التدريب وبناء القدرات على المهارات والسلوكيات الريادية .
وقام الشاب أحمد ابو تايه الذي يقطن منطقة الجفر في محافظة معان بانشاء مركز تمويني في منطقة الجفر بهدف تخفيف العبء على أهل المنطقة للانتقال من الجفر الى وسط معان لشراء احتياجاتهم فرصته ليشرع بمشروعه ويقول ” تمكنت من خلال برنامج انهض من الحصول على التدريب والارشاد من خلال خبراء مميزين اضافة الى البرامج التدريبية ودراسة الجدوى التي وضعتني على المسار الصحيح”
أما الشاب ناصر الخطيب فقد بات صاحب مصنع لحوم ومجمدات في العاصمة عمان ويتحدث عن تجربته قائلا “انبثقت الفكرة اذ كان لدي شركة لتوزيع أصناف الدجاج واللحوم من خلال انهض اذ قدموا لي التوجيهات لتحقيق فكرتي والإمكانيات للاقتراب من حلمي ودراسة الجدوى التي رسمت لي طريقي بوضوح. لان في مصنعي وفرت 25 فرصة عمل والحمد لله بإمكاننا ان ننافس أكبر الشركات في السوق المحلي.
وفي الحديث مع أحد المستفيدين من المشروع احمد اسماعيل صاحب مشروع مطاعم تفاح من محافظة اربد قال “تم توفير تمويل ميسر عبر البرنامج ثم التشبيك مع خبراء قدموا لي الدعم اللازم للبدء بالتنفيذ”.
وأضاف” لدي شغف وحب كبير في مجال الأطعمة كنت قبل الشروع بالفكرة قد وصلت اليأس بسبب عدم توفر فرص عمل في مجال الهندسة الزراعية، اذ قررت ابدأ بحلمي وأصبح صاحب عمل، واليوم انا قادر على توفير 10 فرص عمل اضافية لشباب آخرين في منطقتي”
وبين عمر المزنة من الديسة في محافظة العقبة انه حصل على فرصة وتجربة جديدة وأن هدف مشاركته في البرنامج في البداية كانت فقط للحصول على التدريبات الا أن المهارات التي اكتسبها والثقة في امكانية نجاحه كانت سببا في استمراره في كافة مراحل البرنامج وتطوير مشروع سوبرماركت في منطقته.
بينما بينت لانا قباعة والتي تمتلك عيادة نسائية في معان حديثها بالقول “انهيت اختصاصي والتحقت بالعمل في مستشفى معان الحكومي ومن خلال عملي لاحظت الحاجة الماسة لإنشاء عيادة خاصة في منطقتي. مجتمع معان مجتمع محافظ وفكرة أن تكون هناك طبيبة متخصصة في هذا المجال مرغوبة جدا، صحيح أني تركت الوظيفة لكن لشيء أفضل حيث وفرت 4 فرص عمل، سمعت عن برنامج انهض ووجدت فيه ما يحقق هدفي فاشتركت فيه ومن خلال الورشات وجدت فيها نافذة للحياة وليس فقط لتحقيق حلمي ومن خلاله استطعت تجهيز عيادتي بكاملها”
من جهته قال احمد قطيطات من الطفيلة الذي يمتلك حماما تركيا قال “كنت عاطلا عن العمل وكذلك أخي وبدأنا نبحث عن فكرة لتغطية احتياجات محافظتنا وكانت فكرة الحمام التركي وتقديم علاج فيزيائي وعلاج طبيعي”.
واشار الى أن مشروعه ضمن العمل له ولأخيه واربع من شباب المحافظة، مبينا بأنه في البداية كان مترددا لكن برنامج انهض كان الداعم الأساسي بعد تلقيه الدعم والتدريب اضافة لنتائج دراسة الجدوى الواقعية وخدمة الإرشاد والتوجيه والتشبيك لينفذ المشروع.
أما رانيا الزعبي من الرمثا، فهي تملك محل مطرزات شرقية تراثية وتتحدث عن تجربتها بالقول “اردت تطوير التطريز مستفيدة من التكنولوجيا في مجالي اذ وفر برنامج “انهض” شراء الآلات اللازمة وأصبحت أصمم الموديلات من خلال الكمبيوتر ومن ثم أنتج قطع مميزة فكان هذا بمثابة انطلاقة مميزة لي والآن من خلال مشروعي وفرت 25 فرصة عمل لسيدات اردنيات وصار لهن دخل اضافي لبيوتهم”.
بدوره بين نايف استيتية الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمالBDC “ما يميز برنامج انهض هو التشاركية بين القطاعين العام والخاص وممثلي منظومة الريادة لتقديم محطة تسوق واحدة تضمن اختيار المشاركين بمعايير علمية مدروسة على يد خبراء مختصين ثم تقديم حزمة من برامج ريادة الأعمال باستكمال دراسة الجدوى وتقديم التمويل الميسر”
ومنذ انطلاقة البرنامج وحتى اليوم أنهى ما يزيد على 663 متدربا ومتدربة البرامج التدريبية المتخصصة وقد قام 111 شابا اردنيا بالبدء بمشاريعهم الخاصة.
وبحسب إجراءات البرنامج فان كل متدرب يحظى بفرصة تقديم فكرة مشروعه لإعداد دراسة جدوى اقتصادية بالتعاون مع مراكز تعزيز الإنتاجية وبعد الانتهاء من اعدادها يتم تحويلهم للجهات التمويلية ضمن شروط ومعايير واضحة.
ويتم الاستكمال إذ تعطي للبنوك صورة شاملة عن المشاريع وقدرتها على الاستدامة ليتمكن المتدرب بالبدء بمشروعه على أرض الواقع. تتضمن القروض الميسرة أسعار فائدة ونسب مرابحة تفصيلية تتراوح بين 3.5-4.5% متناقصة للبنوك التجارية و5 % ثابتة للبنوك الإسلامية، وفترة سداد تصل الى 7 سنوات كحد اقصى.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد