
وتنوعت التقنيات التي استخدمتها إدارة المتحف لتعزيز جوانب مختلفة من تجربة المتحف وزيارته، بدءا من استخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وحتى تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة والمستخدمة بكثرة داخل المتحف.
ولم يقتصر هذا الاستخدام على التقنيات الموجهة للمستخدمين فقط، بل ضم أيضا مجموعة من التقنيات الحديثة في بناء المتحف بما يتناسب مع طبيعة المنطقة التي بني فيها المتحف.
وفيما يلي مجموعة من أهم التقنيات التي وظفها المتحف المصري الكبير لجعل تجربته فريدة ومختلفة.
1-تقنيات الانغماس
ارتكز جزء كبير من تجربة المتحف المصري الكبير على تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي وحتى الواقع المختلط لتعزيز الزيارات والرحلات داخله.
ومكن هذا الزوار من الانغماس في الرحلة الأثرية بشكل أفضل، فعبر استخدام تقنيات الواقع المختلط يمكن للزوار الشعور بالهواء والرمال المحيطة بالآثار القديمة، فضلا عن رؤية الآثار بدرجة قرب ووضوح لم تكن ممكنة سابقا.
واعتمد المتحف على نظارات “هولو لينز 2″ (Hololens 2) من ” مايكروسوفت ” لتقديم تجربة الواقع المعزز والافتراضي والمختلط.
2-تقنيات الهولوغرام والأنهار الرقمية
يملك المتحف في المجمل 9 ممرات عرض رقمية مخصصة تضم شاشات عرض كبيرة تعزز التجربة الخاصة بالمستخدمين داخل المتحف، وتعرض لهم أجواء مختلفة تحاكي الآثار المعروضة داخل كل صالة.
كما يجد الزوار في مدخل المتحف شاشة كبيرة تتيح لهم التقاط صورهم مع أي قطعة أثرية يرغبون بها ثم استقبالها عبر البريد الإلكتروني بشكل مجاني.
ويعرض المتحف عبر صالتين تبلغ مساحتهما 7 آلاف متر مربع العديد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها في مقبرة توت عنخ آمون ولكن باستخدام تقنيات الهولوغرام، ومن بينها آثار تظهر للمرة الأولى.
3-الذكاء الاصطناعي بدلا من المرشد السياحي التقليدي
وتمكنت إدارة المتحف من تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لاستبدال تجربة المرشد السياحي التقليدي، فأصبحتَ قادرا على فحص أي صورة أو قطعة موجودة داخل المتحف عبر التطبيق الخاص به لتعرض لك مجموعة كبيرة من التفاصيل المتعلقة بها.
وتظهر هذه التفاصيل بالعديد من اللغات ويمكن التحاور معها بشكل مباشر حتى تتمكن من تعلم المزيد عن الحضارة المصرية وتقديم العديد من الاستفسارات المتعلقة بها.
4-تجارب مخصصة للأطفال
ويقدم المتحف المصري مجموعة من التجارب الرقمية المخصصة للأطفال بشكل كامل، بدءا من تجارب بناء الأهرام وحتى البعثات الاستكشافية بحثا عن الآثار المصرية.
ويضم مركز الابتكار المخصص للأطفال مجموعة من الطاولات التفاعلية الذكية التي تتيح للأطفال تجربة العيش في الحياة الفرعونية بدءا من الزراعة والكتابة بالطرق الفرعونية وحتى تجارب التحنيط والحياة اليومية الفرعونية.
5-تقنيات التخزين الرقمي وإدارة المجموعات
يضم المتحف المصري أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعود إلى الحقب التاريخية المختلفة للحضارة المصرية، ويعتمد المتحف على منظومة “فايل ميكر برو” (FileMaker Pro) المبتكرة لإدارة مقتنيات المتحف ومتابعتها، وذلك وفق ما جاء في الدراسة التي أجراها قسم الآثار في جامعة الفيوم حول الأمر.

وتتيح هذه المنظومة إدارة كافة القطع الموجودة داخل المتحف رقميا والتحكم فيها سواء عبر الإضافة أو الإزالة أو حتى التعديل المختلف لهذه القطع وامتلاك التفاصيل الخاصة بها، سواء كانت متعلقة بترميمها أم عرضها.
كما تعاونت إدارة المتحف مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي من أجل بناء منظومة رقمية متكاملة تمكّن إدارة المتحف من مشاركة الأبحاث وإعارة الباحثين وقطع الآثار إلى كافة المتاحف العالمية بسهولة ويسر.
6- آليات العرض المتطورة وتقنيات التحكم في المناخ
يضم المتحف المصري الكبير أكثر من 122 خزانة عرض متحفية مصنوعة خصوصا للاستخدام داخله من قبل شركة “جوبيون” (Goppion) الإيطالية العاملة في قطاع المتاحف.




