وقدم المهندس البطش محاضرة استعرض فيها تجارب الاردن في مجالات التقنية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ، وذلك ضمن فعاليات ملتقى Tech Business Networking في نسخته الحادية عشرة، بمشاركة أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، من بينها الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، تركيا، والمملكة العربية السعودية، وعدد من الدول العربية والإفريقية والآسيوية، ومشاركة أكثر من 190 شركة ومؤسسة دولية
وحملت المحاضرة عنوان : “الأردن بوابة الذكاء الاصطناعي في المنطقة – الاستثمار، التوطين، والنمو الاقتصادي”.
وخلال المحاضرة، استعرض البطش أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2023–2027، التي تهدف إلى تحويل الأردن إلى محور إقليمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في القطاعات الحيوية، بما يتكامل مع رؤية التحديث الاقتصادي 2022–2033 الرامية إلى تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة وجعل المملكة مركزًا إقليميًا للابتكار ومصدرًا للكفاءات الرقمية.
وأكد البطش أن الأردن يمتلك منظومة متكاملة من المقومات تؤهله ليكون مركزًا إقليميًا متقدمًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين الخليج والمشرق وأوروبا، وكفاءاته البشرية عالية التأهيل، إلى جانب البيئة التشريعية والتنظيمية المتطورة والدعم الحكومي المستمر لمسارات التحول الرقمي وحوكمة البيانات.
وسلط الضوء على عدد من القصص الريادية الأردنية التي تجسد نجاح التحول الرقمي في المملكة، من أبرزها:
منصة ”سند” للخدمات الحكومية الإلكترونية،
نظاما ”إي فواتيركم” و**”كليك”** في التحول المالي،
منصتا ”حكيم” و**”الطبي”** في القطاع الصحي،
تطبيق ”سراج” في التعليم المخصص بالذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الطاقة الذكية من شركة الجبرا، إلى جانب مبادرات عدة لشركات ناشئة أردنية مبتكرة.
وأشار البطش إلى أن الأردن يشكل بيئة جاذبة للاستثمار في مجال التكنولوجيا، مؤكدًا أن وزارة الاستثمار توفر حوافز وتسهيلات كبيرة للشركات والمستثمرين، لا سيما في قطاعات الاقتصاد الرقمي، لافتًا إلى تجارب مجمع الحسين للأعمال وجامعة الحسين التقنية كنماذج ناجحة في دعم الشركات الناشئة وتعزيز الابتكار التقني وريادة الأعمال.
وفي ختام كلمته، شدّد البطش على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا تقنيًا بل ضرورة وطنية، وأن الأردن يسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بجعل المملكة عاصمة التكنولوجيا والابتكار في الشرق الأوسط، من خلال الاستثمار في الإنسان والمعرفة وبناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة.
ويشار الى أن معرض “جايتكس جلوبال 2025” يعد من أكبر الفعاليات التقنية في العالم، ويستقطب نخبة من الخبراء وصنّاع القرار في قطاعات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، ليشكل منصة عالمية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات الاستراتيجية في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار التقني.
