جامعات ومدارسرقمنة التعليم

اعتماد الشهادات العالمية كوحدات تعلم مصغرة في الجامعات الأردنية

الورشة استكمالًا للجهود الوطنية في تعزيز مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل في ظل التحولات الرقمية


رقمنة

عقدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وهيئة الاعتماد وضمان الجودة، من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف وجمعية المهارات الرقمية ورشة عمل بعنوان: “اعتماد الشهادات العالمية كوحدات تعلم مصغرة داخل البرامج الأكاديمية في الجامعات الأردنية”.
جاء ذلك اليوم في مجمع الملك حسين للأعمال، بمشاركة عمداء كليات تكنولوجيا المعلومات، وأعضاء هيئة التدريس، وممثلين عن القطاع الخاص ومزودي الشهادات العالمية، بالإضافة إلى الطلاب من مختلف الجامعات، وذلك استكمالاً للخطوات المعنية بتعزيز التعاون ما بين القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية وتعزيز جاهزية طلبة الجامعات لسوق العمل ومتابعة‎ الاتفاقيات الموقعة بين الوزارة والجامعات.
وأكدت، أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، سميرة الزعبي أن انعقاد اللقاء في مبنى الأكاديمية يعكس فلسفة التعليم العملي والابتكار المشترك، مشيرة إلى أن الأردن حقق تقدماً لافتاً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2025 بحصوله على المرتبة 65، أي قبل ثماني سنوات من المستهدف في رؤية التحديث الاقتصادي.
فيما قال نائب رئيس هيئة الاعتماد وضمان الجودة،الدكتور سعد بني محمد أن هذه الورشة تأتي استكمالًا للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وأوضح، أن الهيئة اتخذت خلال الفترة الماضية سلسلة من الإجراءات النوعية لتطوير البرامج الأكاديمية، أبرزها رفع نسبة الجانب العملي والتطبيقي في الخطط الدراسية إلى ما لا يقل عن 60 بالمئة، واعتماد نموذج التعلم القائم على المشاريع، بالإضافة إلى إدماج المهارات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلوم البيانات ضمن مختلف التخصصات.
وبيّن بني محمد، أن الهيئة أنهت بالفعل عملية إدماج هذه المهارات في تخصصات الإعلام، والأعمال، والتمريض، وتتابع حالياً مع الجامعات الأردنية استكمال دمجها في باقي البرامج، بما يضمن جاهزية الخريجين لسوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً.
كما شدّد على أن الشهادات المصغرة (Micro-credentials) تُعد أداة عملية ومرنة لتزويد الطلبة بمهارات معترف بها عالمياً، وأن الهيئة ستعمل على اعتمادها وربطها بخطط الجامعات الدراسية بما يسهم في تعزيز فرص التشغيل ورفع تنافسية الخريجين.
كما تحدث رئيس مجلس إدارة جمعية المهارات الرقمية، الدكتور علاء نشيوات، عن أهمية ردم الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، مبيناً أن دمج الشهادات المصغرة في البرامج الجامعية سيمنح الطلبة خبرات عملية معترف بها دولياً، ويعزز من قدرتهم على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
وتخللت الورشة، جلسات نقاشية لاستعراض مسودة الإطار العام لاعتماد الشهادات العالمية المصغرة، بالإضافة إلى ورشة عمل مفتوحة لبحث آليات دمجها في البرامج الأكاديمية الأكثر طلباً، وطرق إسقاط الشهادات المعتمدة على الخطط الدراسية بما يتماشى مع المعايير الوطنية.
(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى