
رقمنة
قفزت إيرادات شركة إنفيديا الأميركية 56% في ربعها الثاني إلى 46.73 مليار دولار من 30 مليار دولار في الربع المقابل من السنة الماضية لتتخطى كذلك توقعا السوق البالغة 46.06 مليار دولار.
وفي المجمل ارتفعت أرباح الشركة 59% في الربع الثاني إلى 26.42 مليار دولار من 16.59 مليار دولار في الربع الثاني من السنة الماضية.
زادت ربحية قطاع مراكز البيانات 565 إلى 41 مليار دولار من 26.27 مليار دولار في الربع الثاني من السنة الماضية، في حين قفزت إيرادات قطاع الألعاب 49% إلى 4.3 مليار دولار.
تركيز المحللين
يركز المحللون على سؤالين رئيسيين هما: كيف يعمل الجيل الحالي من الرقائق؟ وما هو وضع أعمال الشركة في الصين؟.
كما يرغب المحللون في أن يسمعوا من رئيس انفيديا جينيسن هوانغ بشأن سير مبيعات رقائق بلاكويل الخاصة بالشركة، وفي وقت سابق من هذا العام، صرّحت إنفيديا بأن مبيعات بلاكويل ستقتصر على عدد الوحدات التي يمكن للشركة تصنيعها، وليس على عدد العملاء الراغبين في شرائها.
وتتوفر بلاكويل بتكوينات مختلفة، بما في ذلك إصدار يُسمى GB200، والذي يُباع عادةً في جهاز كمبيوتر مزود بـ 72 وحدة معالجة رسومية، ويُباع بملايين الدولارات.
ونقلت شبكة سي إن بي سي عن المحلل في كي بانك KeyBanc، جون فينه قوله: “ربما يكون هذا هو أهم شيء، لأنني أعتقد أن الطلب يفوق العرض بشكل واضح في الوقت الحالي”.
السؤال الكبير الآخر الذي يواجه إنفيديا هو أعمالها في الصين، ففي عام 2023، طرحت الشركة شريحة أبطأ في الأداء، تُسمى H20، وهي مصنوعة خصيصًا للامتثال لضوابط التصدير إلى الصين.
وفي أبريل/ نيسان، صرّحت إدارة ترامب بأن تصدير H20 ستتطلب ترخيصًا، وبعد شهر، صرّحت إنفيديا بأنها ستخسر 8 مليارات دولار من مبيعاتها إلى الصين.
وأعلنت إدارة ترامب في يوليو/ تموز أنها ستمنح هذه التراخيص، لكن الحكومة الصينية أشارت في أغسطس/آب إلى ضرورة استخدام شركات التكنولوجيا الصينية لرقاقات محلية الصنع، مما أثار تساؤلات حول الطلب في الصين.
ويتوقع معظم المحللين أن تستبعد إنفيديا الصين تمامًا من توقعاتها، ووفقًا لتقديرات مجموعة بورصة لندن، من المتوقع أن تحقق إنفيديا مبيعات بقيمة تقارب 53 مليار دولار أمريكي في الربع الثالث من السنة المالية، وهو ما يمثل نموًا سنويًا بنسبة 51%.
صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم الفردية
وأدت الضجة الإعلامية حول الذكاء الاصطناعي التي ساهمت في دفع الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية جديدة هذا العام، إلى ازدهار صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم الفردية ذات الرافعة المالية، لكن نتائج أعمال إنفيديا من شأنها أن تختبر أداءها.
وصندوق المؤشرات المتداولة ذو الرافعة المالية لسهم واحد هو صندوق يستخدم المشتقات لتتبع سهم بعينه.
وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات القطاع من مورنينغ ستار وسي إف آر إيه ريسيرش أن الشركات التي يتوقع المستثمرون استفادتها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من ثورة الذكاء الصناعي تُهيمن الآن على صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم الفردية ذات الرافعة المالية، ما يُبرز طلب المستثمرين على المنتجات التي تُعزز استثماراتهم في المجال الآخذ في التطور.
وحتى الآن، خلال 2025، أطلق مديرو الأصول 112 صندوقًا متداولًا من هذا النوع في البورصة مرتبطة بسهم واحد، مُدرجة في الولايات المتحدة، مُقارنةً مع 38 صندوقًا في عام 2024 بأكمله، حسب بيانات من مورنينغ ستار وسي إف آر إيه ريسيرش والجهات المُصدرة، ما دفع بعض المحللين إلى التحذير من اكتظاظ السوق بهذه الصناديق.
وتتيح هذه الصناديق للمستثمرين تحقيق أرباح ربح من الأسهم، وتستخدم عقود المبادلة أو الخيارات لتحقيق هذه العوائد المستهدفة، وهي جذابة للمضاربين الراغبين في استغلال تحركات الأسعار اليومية.
وإجمالاً، أكثر من نصف هذه الصناديق المدرجة في الولايات المتحدة، والبالغ عددها 190 صندوقًا، تعتمد الآن على الذكاء الصناعي بواقع 17.7 مليار دولار من أصل 23.7 مليار دولار مُستثمرة في عالم صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم الفردية ذات الرافعة المالية، وفق رويترز.
وتوفر هذه الصناديق فرصة استثمارية لشركات مثل شركة انفيديا، المُركزة على الذكاء الصناعي، بالإضافة إلى شركات رائدة في المجال ذاته مثل شركة تيسلا، التي تعتمد سيارات الأجرة الروبوتية المستقبلية التي تنتجها.
فوربس الشرق الاوسط