مقالات

إستخدم جيشاً من الروبوتات الذكية مجاناً ووفر 90% من وقتك وجهدك

رقمنة

*إبراهيم الهندي

يشهد الذكاء الاصطناعي اليوم تطورا سريعا، لدرجة أن القدرة على متابعة هذا الموضوع من التحديات اليومية التي تواجهني، وأنا كمتخصص في تقديم الحلول والاستشارات الرقمية، خاصة في قطاع الإعلام والاتصال، لدي اهتمام كبير بالبحث في موضوع الإنتاجية، وكيف يمكنني أن أسرع من وتيرة العمل عندي.

المساعد المخصص بتقنية GPT

اليوم موضوعنا عن المساعد المخصص بتقنية GPT، وهو أداة تساعد كل واحد منا في تطوير عمله، وزيادة الإنتاجية، وتُحدث فرقًا كبيرًا للشركات والأفراد، فتخيل معي أن يكون لديك مساعد افتراضي مصمم خصيصًا لتلبية احتياجاتك، وتنظيم عملك، ومساعدتك على تحقيق أهدافك بسهولة، وهذا ليس خيالاً، بل واقع نعيشه اليوم.

ما هي المساعدات المخصصة بتقنية GPT

يمكن تعريف المساعدات المخصصة بتقنية GPT بأنها أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومصممة خصيصًا لأداء مهام محددة، أو لمواكبة أسلوب معين في التواصل، أو لحل تحديات فريدة تواجهها صناعات معينة.

وعلى عكس الأنظمة العامة، فإن هذه المساعدات مصممة لتكون شخصية، مما يجعلها تفهم احتياجات عملك، وتتكيف مع أسلوبه وتقدم نتائج تتماشى مع هويتك وطريقتك الخاصة.

لماذا هي مهمة

هناك تحديات متزايدة تواجه الشركات لتحقيق الكفاءة والإنتاجية وإرضاء العملاء، وتعمل المساعدات المخصصة بتقنية GPT على تقديم العديد من الميزات .. تتمثل في توفير الوقت من خلال أتمتة المهام المتكررة مثل جدولة المواعيد وكتابة الرسائل أو إعداد التقارير، وتحسين تجربة العملاء من خلال تقديم دعم شخصي مستمر بجودة واستجابة عالية، وزيادة الإنتاجية من خلال تمكين الفرق من التركيز على المهام الاستراتيجية بدلا من الأعمال الروتينية، إضافة إلى ضمان تناسق العلامة التجارية والتواصل بأسلوب يتماشى مع قيم وهُوية المؤسسة.

استخدامات في مجالات متعددة

تتميز المساعدات المخصصة بتقنيتها التي تجعلها مفيدة في العديد من المجالات منها..  خدمة العملاء؛ حيث إنها تعمل على الإجابة عن الأسئلة المتكررة، وتحل المشكلات، وتحسن وقت الاستجابة، كما تقوم بعملية التسويق من خلال إنشاء محتوى مخصص، وإعداد منشورات لوسائل التواصل الاجتماعي أو كتابة حملات البريد الإلكتروني، كما تقوم بالتعليم من خلال تقديم دروس أو تدريبات مخصصة للطلاب أو الموظفين، كما تستخدم في الإنتاجية من خلال أتمتة إدارة المشاريع وتحليل البيانات، إضافة إلى قيامها بالرعاية الصحية من خلال توفير معلومات للمرضى وجدولة المواعيد، أو مساعدة الأطباء في البحث.

هل الموضوع صعب برأيكم؟

الإجابة بالطبع لا، والممارسة والتجربة ستساعدك على كيفية إنشاء مساعد مخصص بتقنية GPT، حيث تبدأ عملية بناء مساعد مخصص بفهم احتياجاتك الفريدة، وهناك العديد من الخطوات الرئيسية في ذلك منها .. تحديد الاحتياجات والمهام أو التحديات التي تريد من المساعد حلها، وتصميم الشخصية بحيث تُضْبَط طريقة وأسلوب ولغة المساعد ليتماشى مع هويتك، والتكامل مع الأدوات لضمان التوافق مع الأنظمة مثل قواعد البيانات أو قنوات التواصل، إضافة إلى التطوير المستمر بحيث تعمل على تحديث معلومات المساعد بشكل منتظم ليبقى مواكبًا لاحتياجاتك.

لماذا الآن

التطور الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والأدوات التي تسهل التخصيص ، أتاح للشركات من جميع الأحجام الاستفادة من هذه التقنية، والميزة الحقيقية تكمن في سهولة الوصول لهذه التكنولوجيا ، حيث لم تعد حكرًا على الشركات الكبرى أو المؤسسات التقنية فقط.

والآن أصبح بإمكان أي منظمة صغيرة أو متوسطة ، أن تصمم مساعدًا ذكيًا يواكب احتياجاتها الفريدة، وهذا يعني أن المساعدات المخصصة بتقنية GPT لم تعد خيارًا ترفيهيًا، بل أصبحت ضرورة استراتيجية لرفع الكفاءة والتنافسية، وسواء كنت رائد أعمال يتطلع لتوسيع نشاطه، أو مدير منظمة غير ربحية يسعى لزيادة الأثر، أو مسؤول في شركة ترغب في تسريع النمو، فإن هذه الأدوات الذكية تقدم حلولًا مبتكرة تناسب كل احتياجاتك.

هل أنت مستعد لتحويل طريقة عملك

وأخيرا، فإن تبني مساعد مخصص بتقنية GPT ليس مجرد ترقية تقنية، بل استثمار استراتيجي في الكفاءة والابتكار والنمو، وإذا كنت مستعدًا لاستكشاف الإمكانيات، فالوقت الآن هو الأنسب لاتخاذ هذه الخطوة.

* مستشار الإعلام الرقمي وبناء العلامة التجارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى