منتدى الاتصالات والتكنولوجيا ينطلق مع توقعات بمشاركة 3 الاف شخصية
رقمنة
وسط حالة تطور لافت يشهده قطاع الاتصالات والتقنية مع ظهور توجهات جديدة بدات تؤثر في حالة التحول الرقمي وتطور من كل القطاعات الاقتصادية ، انطلقت صباح اليوم في البحر الميت فعاليات ” منتدى الشرق الاوسط وشمال افريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ” تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين و بمشاركة محلية وعربية وعالمية واسعة.
وافتتح المنتدى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، لتبدأ جلسات ومناقشات وفعاليات تحت عنوان : ” التكامل في الابتكار: استكشاف مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” بحضور متوقع يصل إلى 3000 زائر من الدول العربية وعدد من دول العالم.
ويُنظم المنتدى من قبل جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج)، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووزارة الاستثمار، بمشاركة واسعة من الخبراء وصناع القرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويجمع المنتدى، الذي يستمر يومي الأربعاء والخميس، أكثر من 3000 مشارك من 40 دولة، بما في ذلك نخبة من المتحدثين الدوليين والمحليين.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون أبرز التحديات والفرص في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يتضمن المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها 86 متحدثًا يقدمون رؤى عميقة حول قضايا مثل التعاون الدولي في القطاع، المنافسة العالمية، الابتكار، وحلول الأعمال والخدمات الرقمية
يُركز المنتدى في أجندته على أهمية البنية التحتية للاتصالات ودورها في تسريع التحول الرقمي بالمنطقة، مع تسليط الضوء على أحدث التقنيات مثل الجيل الخامس (
5G
)، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء. كما يناقش المنتدى تطورات الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، المدن الذكية، وأشباه الموصلات، بالإضافة إلى التكنولوجيا المالية والطبية والتعليمية. يسعى المنتدى لتقديم حلول مبتكرة تسهم في تعزيز الابتكار ودعم نمو الأعمال في المنطقة
وبلغة الارقام ارتفع عدد الوظائف في القطاع الرقمي من حوالي 20 الف وظيفة في عام 2018 إلى ما يقارب 45 ألفا حاليا، كما أن عدد الشركات العاملة بالقطاع يبلغ 612، وحجم الاستثمار الكلي 258 مليون دينار، يتوزع على 176 مليون دينار استثمار محلي و82 مليون دينار استثمار أجنبي
ومن أبرز مكونات المنتدى هذا العام “القرية العربية للشركات الناشئة
(Startup Village Arabia
)، التي توفر مساحة لأكثر من 100 شركة ناشئة لعرض
أفكارها ومنتجاتها أمام المستثمرين وصناع القرار. تتخلل الفعالية سلسلة من الاجتماعات الثنائية (B2B) الهادفة إلى تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة والمستثمرين، مما يدعم الابتكار وريادة الأعمال ويوفر فرصة فريدة لرواد الأعمال لتوسيع شبكاتهم وعرض أفكارهم على نطاق أوسع.
وكشف تقرير وطني حول حالة ريادة الأعمال في الأردن أن نسبة تصل إلى 27 % من السكان البالغين في الأردن يشاركون في أنشطة ريادة الأعمال وأن 16 % منهم يزاولون أنشطة ريادة الأعمال في مراحلها المبكرة (إطلاق الفكرة والبدء بالعمل والتأسيس
ويحتل قطاع ريادة الأعمال في الأردن المركز الرابع على مستوى الإقليم، مع وجود حوالي 30 مؤسسة تمويلية وصندوقا استثماريا معنيا بالاستثمار في المشاريع الريادية، ومع وجود أكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة
وتظهر الأرقام أن الأردن يحتضن 200 شركة ناشئة مسجلة وفقا لدراسات محايدة، فيما تقدر دراسات أخرى أن عدد الشركات الريادية في الأردن يتجاوز 400 شركة معظمها تقنية، أو تطوع التقنية لخدمة القطاعات الأخرى
تشهد النسخة الحالية من المنتدى إطلاق جوائز الابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأول مرة، والتي تشمل أربع فئات رئيسية: جائزة الأثر الاجتماعي، جائزة التكنولوجيا والابتكار، جائزة الصناعة، والجائزة الدولية. تأتي الجوائز لتكريم الشركات المتميزة والمبتكرة، حيث تقدمت 90 شركة للمنافسة ضمن 17 فئة فرعية.
ويستضيف المنتدى مجموعة من المتحدثين البارزين على مستوى العالم، من بينهم ماتس غرانريد، المدير العام للرابطة العالمية للاتصالات المتنقلة (
GSMA
)، وديمة اليحيى، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي (DCO)، ويوسف الخالدي، نائب الرئيس التنفيذي في شركة مايكروسوفت، وفيل وولفندن، نائب الرئيس التنفيذي في شركة سيسكو، إلى جانب العديد من الوزراء والمسؤولين ورجال وسيدات الأعمال.
ويشهد المنتدى مشاركة أكثر من 150 شركة عارضة، ما يجعله حدثًا رائدًا على مستوى المنطقة. يسعى المنتدى إلى استكمال النجاحات التي حققتها النسخ السابقة، حيث استقطب في دورته الأخيرة عام 2022 أكثر من 2637 مشاركًا من 40 دولة، ونُظمت خلاله أكثر من 1400 اجتماع ثنائي (B2B).
التعليقات مغلقة.