6 أردنيات بين 120 قائدة ناشئة يجتمعن بأميركا من 20 دولة

18

رقمنة 

وصلت 6 أردنيات إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد اختيارهن من بين 4600 مترشحة لبرنامج القائدات الناشئات، الذي تطرحه منظمة نساء التكنولوجيا تيك وومن العالمية، وسيخضعن لبرامج تدريبية في أكبر الشركات العالمية.

وكالة الأنباء الأردنية (بترا) التقت الأردنيات راميا البقاعين، ونداء عبابنة، وبيان العمري، وبراء المصري، وايمان صوالحة، وجود الكردي قبل مغادرتهن الأردن، واطلعت على سيرتهن العلمية التي تنوعت بين الكيمياء التحليلية والعلاج بالخلايا والأعصاب، والصيدلة، وهندسة البرمجيات، وتمكين المرأة والكمبيوتر، والإعلان الرقمي، وسيجتمعن مع 120 قائدة من 20 دولة حول العالم وعلى مدار 40 يوما.

وقالت المشاركات لـ (بترا) إن البرنامج هو تبادل مهني وثقافي في الولايات المتحدة للنساء في حقول التكنولوجيا المتنوعة، و‎بتنظيم ودعم من مكتب الشؤون التربوية والثقافية في السفارة الأميركية.

وأضفن أنه يتم استضافة المشاركات، أو “القائدات الناشئات” كما يطلق عليهن القائمون على هذا البرنامج، في شركات عالمية رائدة في سان فرانسيسكو- سيليكون فالي، بهدف تقوية مهاراتهن التقنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتوفير بيئة مهنية مناسبة لهن للتواصل وخلق علاقات مهنية وثقافية مميزة لدعم مسيرتهن وطموحاتهن، وخلق فرص للتعاون، إضافة إلى رفع مستوى بلادهن من خلال خلق تأثير إيجابي على المستويين العلمي والثقافي.

وقالت الدكتورة ‏بيان العمري إنها تعمل مستشارة بالقطاع الصحي والعلوم الحياتية وتقدم خدمات استشارية لشركات عالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصيدلية والماجستير في إدارة الأعمال، ومهتمة في مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الجينات.

وأضافت أنها تطمح من خلال مشاركتها في هذا البرنامج إلى الاستزادة من المعرفة التقنية فيما يخص تطور تطبيقات العلوم الحيوية في الشركات الرائدة في مجال علم الجينات، وأثرها على عالم الأعمال، إضافة إلى دمج وتبادل الخبرات العملية مع المجتمع المتنوع الذي يخلقه هذا البرنامج، والمساهمة بعد الاستفادة من هذه الفرصة في رفع مستوى الأردن العلمي من خلال تشجيع ودعم الفتيات والنساء المهتمات بالمجالات العلمية وتمكينهن من الحصول على الفرص المناسبة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة ‎راميا البقاعين أنها أستاذة في الكيمياء التحليلية و‎البيولوجية والبيئية من الجامعة الأردنية، و‎تركز أبحاثها العلمية على استخدام الكيمياء التحليلية لتطوير طرق جديدة في المياه والزراعة والأمن الغذائي، والتقنية الخضراء لمعالجة المياه ومياه الصرف الصحي، والتطبيق المستدام في توفير الموارد الطبيعية، وتحليل الأدوية.

وأكدت أن لديها تعاونا دوليا واسعا في البحث ‎العلمي بهذا المجال مع جامعات ومختبرات مرموقة في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا ولبنان والمملكة المتحدة وتقود فريقا متعدد التخصصات من طلبة الدراسات العليا العاملين في مجال أمن المياه والغذاء ‎والزراعة وتحليل الأدوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولفتت إلى أن فرصة المشاركة بهذا البرنامج ستمنحها فرصة السعي لتطوير شبكة التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الباحثات عالميا.

من جهتها، قالت الدكتورة نداء عبابنة إنها باحثة مشاركة في مركز العلاج بالخلايا، وحاصلة على درجة الدكتوراه في علم الأعصاب من جامعة أكسفورد، ومختصة بدراسة الأمراض الوراثية النادرة باستخدام تقنيات الخلايا الجذعية المحفزة والتعديل الجيني، وتعمل باحثة في مركز العلاج بالخلايا/ الجامعة الأردنية.

فيما أشارت المهندسة براء المصري أنها تعمل في مجال البرمجيات بمجموعة اكسبيديا العالمية ومختصة في تكنولوجيا المعلومات وتطوير الويب.

ونوهت إلى أن فرصة المشاركة في برنامج نساء التكنولوجيا ستمكنها من تطوير خبراتها في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال والتعرف إلى الخبرات العالمية والحديث مع المختصين والاطلاع على أحدث التكنولوجيا في سان فرانسيسكو- سيلكون فالي، وبالتالي تقديم المساعدة واستغلال خبراتها في دعم وإنشاء مجتمع يمكن المرأة في مجال التكنولوجيا في الاردن.

بدورها، قالت ايمان صوالحه إنها تعمل مدربة كمبيوتر لدى وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وتقدمت للبرنامج المتخصص في تطوير وتمكين المرأة العاملة في مجال التكنولوجيا لتطوير خبرات العمل لديها في مجال الكمبيوتر والبرمجة واستكشاف أحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في مجال الويب وفي مجال تطوير المناهج بشكل رقمي.

ولفتت إلى أن مشاركة ست أردنيات أمر مميز، ولا سيما وأن السيرة الذاتية لكل متقدمة تستحق أن تحصل بناء عليها على فرصة مثل هذه وأن تكون قائدة وممثلة للأردن في هذا التجمع السنوي العالمي.

وبينت جود هاني الكردي أنها تعمل في الإعلان الرقمي المتخصص بشركة إنفو بايب والهدف الرئيس من المشاركة هو تطوير مهاراتها وتوسيع علاقتها في الخارج، وأن على كل فتاة واثقة من قدراتها ولديها طموح أن تتقدم للمشاركة بالبرنامج.

وأكدت أنها وزميلاتها لم يكن اختيارهن صدفة بل جاء بعد أن قامت كل واحدة منهن ببناء سيرة ذاتية عملية شاملة تستطيع من خلالها التقدم لمثل هذه البرامج والمنافسة وأن تكون الأردنيات من بين 120 امرأة قائدة حول العالم.

وتعمل منظمة نساء التكنولوجيا تيك وومن العالمية، على تمكين وتوصيل ودعم الجيل القادم من القيادات النسائية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في إفريقيا ووسط وجنوب آسيا والشرق الأوسط من خلال تزويدهن بإمكانية الوصول والفرص اللازمة للنهوض بمهنهن ومتابعة حياتهن المهنية.

وتعزز المنظمة من خلال الإرشاد والتبادل القدرات المهنية للمشاركين، وتزيد من التفاهم المتبادل بين الشبكات الرئيسية من المهنيين، وتزيد من اهتمام الفتيات بمهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال تعريضهن لنماذج يحتذى بها من الإناث.
وانطلق البرنامج عام 2011، بمشاركة 37 مشاركا من الأردن، الجزائر، مصر، لبنان، المغرب، الأراضي الفلسطينية، وفي عام 2012، توسع البرنامج ليشمل نساء من تونس واليمن، وفي عام 2013 تضاعف حجم المجموعة، إضافة إلى نساء من الكاميرون وكينيا وليبيا ونيجيريا ورواندا وسيراليون وجنوب أفريقيا وزيمبابوي، وفي عام 2015 توسعت إلى كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.

وشمل البرنامج عام 2017 نساء من باكستان، وفي عام 2019 استقبل أكثر من مئة مشارك من 21 دولة.

ويوفر الأردن اهتماما خاصا وكبيرا للرياديين والرياديات على مستوى المملكة ضمن برامج متخصصة تدعمها الحكومة والقطاع الخاص، الأمر الذي أسهم بتواجد كفاءات أردنية بكل حدث هام في العالم.

” بترا” 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد