وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق عزام سليط يكتب لـ “رقمنة”…هل الذكاء الإصطناعي علم جديد ؟

34

رقمنة

 *الدكتور عزام سليط

 

نشأ الذكاء الاصطناعي كفكرة من الرغبة في محاكاة القدرات الذهنية البشرية، وبدأت أبحاثه بمجموعة من النظريات والمحاولات التقنية المبكرة التي تطورت على مدى العقود التالية.

 

مرحلة الأربعينيات والخمسينيات

  • نشر آلان تورينغ، في عام 1950، بحثًا حول إمكانية صنع آلات قادرة على “التفكير” وقدم “اختبار تورينغ” الذي يحدد قدرة الآلة على محاكاة الذكاء البشري.
  • في عام 1956، جاء مؤتمر دارتموث، حيث اجتمع علماء مثل جون مكارثي الذي صاغ مصطلح ” الذكاء الاصطناعي ” ، ومارفن مينسكي، وكلود شانون وآخرون ، وكان هذا المؤتمر بمثابة الانطلاقة الرسمية لمجال الذكاء الاصطناعي .

مرحلة الستينيات والسبعينيات

  • لقد طوّر العلماء برامج وألعاب بسيطة قادرة على حل مسائل معينة، مثل لعبة الشطرنج وبرامج لحل المشاكل الرياضية.
  • طورت لغات برمجة خاصة بالذكاء الاصطناعي، مثل “LISP” و”Prolog” التي سهلت بناء برامج ذكية.

مرحلة السبعينيات والثمانينيات

  • واجه الذكاء الاصطناعي خلال هذه المرحلة تحديات تقنية ومالية؛ فلم تكن الحواسيب قوية بما يكفي لدعم التطبيقات المعقدة، وانخفضت التوقعات التمويلية للبحث.
  • لكن في الثمانينيات، حصل تقدم بفضل ظهور النظم الخبيرة(Expert Systems)، التي استخدمت قواعد معقدة لاتخاذ القرارات في مجالات مثل الطب والهندسة.

مرحلة التسعينيات وأوائل الألفية

  • شهدت هذه المرحلة تطورا في قوة الحواسيب ، وساعد ظهور الإنترنت في تحسين قدرة الذكاء الاصطناعي على التعلم ، وبدأت تظهر خلال هذه الفترة خوارزميات التعلم الآلي.
  • وقد حدثت انطلاقة كبيرة عندما فاز برنامج IBM “ديب بلو” على بطل العالم في الشطرنج غاري كاسباروف في عام 1997.

العقد الاخير – الذكاء الاصطناعي الحديث

  • شهد العقد الاخير تطورا في  التعلم العميق (Deep Learning) بفضل توفر كميات ضخمة من البيانات وزيادة قوة المعالجة، مما ساهم في ظهور أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التعرف على الصور، والترجمة، وتحليل اللغات الطبيعية.
  • وفي 2016، هزم برنامج AlphaGo من جوجل الذكي بطل العالم في لعبة Go، مما اعتُبر خطوة مهمة في تقدم الذكاء الاصطناعي.

     كما اصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي حاليا مدمجة في كثير من التطبيقات مثل المساعدات الصوتية والبصرية، والسيارات ذاتية القيادة، والأجهزة الذكية و الدرونز، ويشهد تطورا مستمرا، وتسارعا كبيرا بفضل التطور الكبير في البنية التحتية للحوسبة وقدراتها .

واخيرا بايجاز ، فان علم الذكاء الإصطناعي يشهد تطورا بمقدار التقدم في علوم التكنولوجيا المختلفة .

 

*وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد