
رقمنة
احتفل ميناء حاويات ميناالعقبة بإنجاز تشغيلي تاريخي هام، تمثل في مناولة مليون حاوية نمطية، في تطور نوعي يشكل محطة مفصلية تعكس تقدم الأداء التشغيلي لميناء الحاويات، وتعزز مكانته الريادية على خارطة الموانئ البحرية واللوجستية الإقليمية.
وجرى الاحتفال بحضور رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومحافظ العقبة، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، ومدير مديرية جمرك العقبة، وإلى جانبهم عدد من كبار المسؤولين، ومن ممثلي الجهات الرسمية والحكومية، وشركاء ميناء حاويات العقبة الاستراتيجيين.
ويُعد هذا الإنجاز ثمرة لجهود تطويرية متواصلة نفذها ميناء الحاويات خلال السنوات الماضية، مشتملة على تحديث البنية التحتية، ورفع كفاءة المعدات والآليات التشغيلية وفق أعلى المعايير العالمية، مع التركيز على الابتكار والاستدامة البيئية من خلال اعتماد معدات صديقة للبيئة بهدف تحسين وتعزيز الكفاءة التشغيلية، بالتوازي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، وذلك بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية والدولية.
وفي سياق متصل، فإن العنصر البشري يشكل ولا يزال الركيزة الأساسية لنجاح ميناء الحاويات وتحقيق إنجازاته، حيث استثمر على نحو واسع ومكثف في تدريب وتأهيل وتطوير الكوادر والكفاءات الوطنية فنياً وإدارياً، كما حرص على تمكينها من التعامل مع أحدث الأنظمة التشغيلية المتقدمة، ما أسهم في بناء فرق عمل متخصصة، وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة على تحقيق مستويات إنتاجية تضاهي أفضل الموانئ العالمية.
وتعكس مؤشرات الإنتاجية الحالية قدرة ميناء حاويات العقبة على التعامل مع أحجام متزايدة من الحاويات حيث ارتفع حجم المناولة بنسبة 22% مقارنه بعام 2024 وتمت مناولتها على متن 602 باخرة مقارنة بـ494 باخرة لعام 2024 مما يبرهن على مرونة تشغيلية عالية، بما يضمن السلاسة والكفاءة والسرعة ضمن كل عملية مناولة. وقد أسهمت هذه القدرة المتميزة في استقطاب أعداد قياسية من السفن، إلى جانب تحسين زمن دورة الشاحنات داخل ميناء الحاويات من وقت دخولها وحتى مغادرتها، بدعم من الأنظمة المتكاملة والمتصلة التي تسهّل عمليات التنظيم والجدولة والإجراءات الجمركية، كما تقلل من أوقات الانتظار، وتعزز مستويات رضى العملاء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة، هارالد نايهوف: “إن تسجيل رقم المليون في مناولة الحاوية النمطية لا يعتبر مجرد رقم، بل هو خير دليل على التزام ميناء حاويات العقبة بالتطوير المستمر، والاستثمار في رأس المال البشري، وتبني أحدث التقنيات التشغيلية المتقدمة والمستدامة. فخورون بما تحقق، وملتزمون بمواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائنا لتعزيز مكانة الأردن كمركز لوجستي إقليمي رائد.”
وأشاد نايهوف بالدور المحوري الذي لعبته الشراكات المثمرة مع الجهات الحكومية والمؤسسات وكافة الأطراف المعنية بعمل ميناء حاويات العقبة، مؤكداً أن هذه التعاونات تشكل نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما تسهم في ضمان تحقيق واستمرارية تميز الأداء التشغيلي وتحقيق نتائج إيجابية متواصلة تضمن الاستدامة على المدى الطويل.
مع تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق والذي يعد حافزاً لتحقيق المزيد، سيواصل ميناء حاويات العقبة التزامه بتعزيز وإثراء مسيرة التطوير والابتكار في مختلف مجالات وجوانب العمل لديه، مع التركيز على رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز معايير السلامة، وتحسين تجربة العملاء، وبناء القدرات وتطوير القدرات الوطنية، بما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز تنافسية قطاع النقل واللوجستيات في المملكة.




