
رقمنة
في الوقت الذي تتوسع فيه مفاهيم الرقمنة وريادة الاعمال مع توجه الشباب الاردني لتطويع التقنية لحل مشاكل اقتصادية ومجتمعية ، أطلقت رشيد (الشفافية الدولية – الأردن) ظهر اليوم الاثنين خمس منصات رقمية مبتكرة تهدف في مجملها الى تحسين جودة الخدمات وتعزيز التواصل بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي.
وجاء اطلاق هذه المنصات الخمسة في حفل نظم برعاية رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، الدكتور مهند حجازي ، وحضور نائبه سامي سلايطة ، الى جانب مشاركة وحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID، وبمشاركة منظمات مجتمع مدني، وشباب وشابات من مختلف محافظات المملكة.
ويأتي إطلاق هذه المنصات ضمن مشروع “نزاهة: دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة”، المموّل بشكل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي( (AECID )، وبالتشارك مع وزارة الإدارة المحلية، ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد.
ويهدف المشروع الى تعزيز المساءلة المجتمعية وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من الوصول الى الحوكمة الرشيدة، كما يتضمن المشروع تقديم منح فرعية الى مجموعة من مختارة من الشباب/ات وذلك لتطوير منصات رقمية لتعزيز المساءلة والمشاركة المجتمعية.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت المديرة التنفيذية لـ”رشيد” عبير مدانات ،أن هذه المنصات هي ثمرة تدريبات متخصصة نظّمتها “رشيد” للشباب والشابات حول مفاهيم الحوكمة الرشيدة والمساءلة المجتمعية، وكيفية تطوير أدوات رقمية تفاعلية تخدم المواطنين والمواطنات في حياتهم اليومية، مؤكدة أن دعم هذه الطاقات الشابة هو استثمار في مستقبل أكثر نزاهة وعدالة.
وفي كلمته، أكد نائب رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، سامي سلايطة أن إطلاق هذه الأدوات الرقمية في توقيت مثالي، يتماشى مع جهودنا لتمكين الشباب من أداء دورهم في الرقابة المجتمعية، وتعزيز جسور الثقة بين المواطنين والمؤسسات الرسمية. الرقمنة أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وهي تسهم في دعم العمل المجتمعي وتحقيق الشفافية.
ومن جانبها، أشادت ممثلة الاتحاد الأوروبي تينا بريهيفيك، نشعر بفخر كبير لما حققه هؤلاء الشباب الملهمون، وما أنجزته منظمة رشيد من عمل مميز. نحن متحمسون لرؤية كيف ستُستخدم هذه الأدوات في المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء الأردن لتعزيز المشاركة والمساءلة. وسنواصل دعمنا لقيم الشفافية والمساءلة العامة.
وأكدت ممثلة بعثة السفارة الإسبانية في عمّان إستيباليز دي جويكوتشيا، أن الحوكمة الرشيدة هي الأساس لبناء مجتمعات شفافة. هذا المشروع يُقربنا أكثر من سد الفجوة بين الشباب وصنّاع القرار، ويعزز الحوار المجتمعي. نحن فخورون بدعم هذا النوع من المبادرات الرقمية التي يقودها الشباب.
وجرى حفل الإطلاق في العاصمة عمّان بمشاركة رفيعة المستوى ضمّت ممثلين عن الاتحاد الأوروبي و(AECID )، إلى جانب الشركاء الحكوميين من وزارة الإدارة المحلية، وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني وممثلين عن مختلف القطاعات المعنية.
وشملت المنصات التي تم إطلاقها ما يلي:
كونان: بودكاست شبابي يناقش قضايا النزاهة، الشفافية، والثقافة السياسية.
كورنيش: شات بوت ذكي يوفر قناة تفاعلية وآمنة للمواطنين والمواطنات لتقديم الشكاوى ومتابعتها.
NGO: تطبيق إلكتروني يعرض فرص التطوع والعمل في منظمات المجتمع المدني.
سحاب كونيكت: منصة إلكترونية متكاملة لبلدية سحاب تتيح الاطلاع على جلسات الاستماع، المشاريع، والموازنات.
صحتك: أداة إلكترونية تفاعلية تمكّن المواطنين من تقييم جودة الخدمات الصحية والنفسية في إربد وجرش.
وطوّر هذه المنصات عدد من الشباب والشابات الذين تلقّوا تدريبات متخصصة من “رشيد” في مجالات المساءلة المجتمعية وتصميم الحلول الرقمية، ما مكّنهم من تحويل أفكارهم إلى أدوات عملية تسهم في تحسين جودة الخدمات وتعزيز التواصل بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي.
ويستفيد من هذه المنصات أكثر من 27 ألف مواطن ومواطنة بشكل مباشر وغير مباشر، في مختلف محافظات الأردن، من خلال تفعيل أدوات المشاركة المجتمعية الرقمية التي تسهم في تحسين الخدمات العامة وتعزيز المساءلة بين المواطن والمؤسسات الرسمية.
وينفّذ مشروع “نزاهة” من قبل رشيد (الشفافية الدولية – الأردن) بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID)، ويهدف إلى تعزيز منظومة النزاهة والمساءلة في الأردن من خلال تمكين المجتمع المدني وتوسيع آفاق الحوار مع الجهات الحكومية.