الاقتصاد

مصدر حكومي: المفاوضات مع واشنطن أفضت إلى تخفيض الرسوم الإضافية إلى 15% بدلا من 20%

1.52 مليار دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن والولايات المتحدة في 5 أشهر

رقمنة 

قال مصدر حكومي، الجمعة، إنّ الأردن حصل على أدنى نسبة تعرفة جمركية إضافية بين الدول التي لديها فائض في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة، مما يحافظ على تنافسية الصادرات الأردنية في الأسواق الأميركية.

وأوضح المصدر، لـ”المملكة”، أنه بعد مفاوضات مكثفة امتدت لأشهر عدة بين الأردن والولايات المتحدة، تم تخفيض الرسوم الإضافية على الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأميركية من 20% إلى 15%، مما يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

وأضاف أن الأردن يتمتع بميزة إضافية مقارنة بالدول الأخرى التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة، تتمثل في اتفاقية التجارة الحرة، مما يعني أن الصادرات الأردنية لن تخضع لأي رسوم إضافية بنسبة 15% بخلاف الرسوم الأصلية، بينما تتحمل الدول الأخرى الرسوم الجديدة إلى جانب الرسوم الأساسية.

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت هيكلة سياستها التجارية مع عدد من دول العالم في نيسان، عبر فرض رسوم جمركية إضافية على الدول التي تسجل فائضا تجاريا في السوق الأميركي. وقد شمل ذلك الأردن، حيث فُرضت في البداية رسوم إضافية بنسبة 20% على الصادرات الأردنية.

وأشار المصدر إلى أن الأردن والولايات المتحدة يتمتعان بعلاقات تجارية متميزة، بفضل اتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها عام 2000 ودخلت حيز التنفيذ عام 2001 بفضل جهود الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. وقد منحت هذه الاتفاقية الصادرات الأردنية إعفاء كاملا من الرسوم الجمركية الأساسية بنسبة 0%.

وبفضل العلاقات الاستراتيجية المتينة بين الأردن والولايات المتحدة، وبعد مفاوضات طويلة، تم تخفيض الرسوم الجمركية الإضافية على الصادرات الأردنية من 20% إلى 15%، وهي أدنى نسبة مفروضة على أي دولة لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة. بذلك، تصبح الرسوم الإجمالية على الصادرات الأردنية 15% فقط، بينما تضاف هذه الرسوم الجديدة في معظم الدول الأخرى إلى الرسوم الأصلية، مما يمنح الأردن ميزة تنافسية كبيرة ويعزز مكانة صادراته في السوق الأميركي.

وكان البيت الأبيض، قد أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على واردات الأردن إلى الولايات المتحدة، ضمن حزمة من الرسوم الجديدة على أكثر من 67 دولة، حيث حُددت أسعار تتراوح بين 10% إلى 41% حسب الحالة التجارية والعلاقات التفاوضية. 

من جهة اخرى فقد  ارتفع حجم التبادل التجاري بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر الخمسة الأولى الماضية من العام الحالي ليصل إلى 1.521 مليار دينار، مقارنة بـ 1.384 مليار دينار للفترة نفسها من العام الماضي.
وفي التفاصيل، نمت الصادرات الوطنية إلى الولايات المتحدة الأميركية لنهاية شهر أيار الماضي من هذا العام، لتسجل 886 مليون دينار، مقارنة بـ 865 مليون دينار للفترة نفسها من العام السابق، بارتفاع نسبته 2.4 بالمئة.
وأظهرت بيانات تقرير التجارة الخارجية الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة ورصدته وكالة الأنباء الأردنية( بترا)، أن قيمة مستوردات المملكة من السوق الأميركي، بلغت لنهاية شهر أيار الماضي من العام الحالي، 635 مليون دينار، مقابل 519 مليون دينار للفترة ذاتها من العام الماضي، بارتفاع نسبته 22.4 بالمئة.
وبناءً على المعطيات الإحصائية، سجل الميزان التجاري للمملكة مع الولايات المتحدة الأميركية لنهاية أيار الماضي من العام الحالي فائضاً مقداره 251 مليون دينار.
كما استحوذت الصادرات الوطنية إلى الولايات المتحدة على 24.8 بالمئة، من إجمالي قيمة الصادرات الأردنية لنهاية أيار الماضي من العام الحالي.
ومن أهم الصادرات الأردنية الى السوق الأميركية، هي الألبسة وتوابعها، الأسمدة والمنتجات الكيماوية، والمستحضرات الصيدلية، والحلي والمجوهرات، والمنتجات الغذائية والحيوانية، وخدمات التكنولوجيا المعلوماتية، إضافة إلى الصناعات الهندسية.
بينما تتركز مستوردات المملكة من الولايات المتحدة، على المنتجات المعدنية ومعدات النقل والآلات والأجهزة الكهربائية والحبوب والمنتجات الكيماوية والأجهزة الطبية ومنتجات صناعة الأغذية ومنتجات حيوانية، والأثاث ومصنوعات من حديد، والألبسة المستعملة والزيوت والدهون النباتية والخشب ومصنوعاته.

المملكة + بترا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى