مشروع لتدريب 1300 موظفا حكومي على الأمن السيبراني

7

رقمنة 

الغد – ابراهيم المبيضين 

 أكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني د. بسام المحارمة يوم أمس، ان المركز يخطط لإطلاق وتنفيذ مشروع كبير يعنى بتدريب نحو 1300 موظف حكومي من مؤسسات حكومية مختلفة على مجال الامن السيبراني.

وقال المحارمة في تصريحات لـ ” الغد” ان هذا المشروع ياتي ضمن مساعي وعمل المركز في محور بناء القدرات للموارد البشرية وخصوصا في القطاع الحكومي لرفع وعي وقدرات الموظف الحكومي الذي يعتبر عمودا رئيسيا في مواجهة التهديدات السيبرانية الى جانب العماية بالمحور التقني للمؤسسة.

وتوقع المحارمة ان يجري اطلاق والبدء بتنفيذ هذع المشروع بداية الربع الاول من العام المقبل 2025، لافتا الى انه سينفذ على مراحل ليجري تعميمه فيما بعد وتعزيز بمشاريع اخرى في المستقبل لتوعية الموظفين الحكوميين وتاهيلهم لتطبيق الممارسات الفضلى لتحقيق مستويات الأمن السيبراني المطلوبة والتي ستنسجم مع الإطار الوطني للأمن السيبراني

وبين المحارمة ان هذا التدريب سيعنى في اولى مراحله بتدريب ضباط الارتباط في المؤسسات الحكومية المختلفة والذين يعملون مع المركز في مجال الامن السيبراني، مؤكدا ان التدريب سيعمم بعد ذلك ليشمل موظفي تقنية المعلومات في هذه المؤسسات والموظفين من مستويات ادارية مختلفة، لافتا الى ان وعي الموظف ودرايته وخبرته وبناء قدرته في مجال الامن السيبراني تعد عامل حاسم لمواجهة كثير من التهديدات السيبرانية المستمرة في العالم الرقمي والتي تستهدف جميع انواع المؤسسات في القطاعين الخاص والعام.

وبالنسبة لعملية التدريب ومن سيقوم عليها، اكد المحارمة بان المركز يخطط لذلك باتجاهين اما من خلال طرح عطاءات والاعتماد على مؤسسات او شركات متخصصة في مجال التدريب على الامن السيبراني، او من خلال الاكاديمية الوظنية للامن السيبراني اذا ما ما تم اطلاقها وهو مشروع اخر يعمل عليه المركز وقطع شوطا فيه.

واكد المحارمة بانه اذا جرى اطلاق الاكاديمية الوطنية للامن السيبراني كما هو متوقع في الربع الاول من العام المقبل او قبل ذلك فسيجري تنفيذ مشروع تدريب موظفي الحكومة من خلالها ومن خلال برامجها المتخصصة باشراف مدربين ومتخصصين في مجال الامن السيبراني.

          ولفت المحارمة الى ان هذه الاكاديمية حال اطلاقها سيكون لها دور مركزي في بناء القدرات وتخريج المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، في وقت تتصاعد فيه أهمية هذا المجال في عالم رقمي غير آمن ومليء بالهجمات السيبرانية المستمرة

وأكد أن مفهوم الأكاديمية لن يكون بنموذج مراكز التدريب أو التعليم الجامعي، ولكن التوجه يركز على تقديم نوعية متخصصة من التدريب العملي المواكب لتطورات الأمن السيبراني وحمايته لتحضير أجيال ومواهب وقدرات تستطيع المساهمة في مجابهة خطورة الهجمات السيبرانية

 وتتضمن استراتيجية المملكة للأمن السيبراني محور يعنى بـ(بناء القدرات)، الذي يركز على الاستمرار في توفير وطرح برامج ومبادرات لتطوير الموارد البشرية في الأردن في مجال الأمن السيبراني، والتي تعد عماد كل البرامج في المحاور الأخرى، فمن دون موارد بشرية مؤهلة في مجال الأمن السيبراني لا يمكن تنفيذ المحاور الأخرى

 

ولفت إلى أن المركز يعمل على مشاريع وبرامج أخرى تعنى بتعزيز الجانبين التقني والتوعوي في مجال الأمن السيبراني

 

وتكشف الأرقام الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للأمن السيبراني زيادة الهجمات السيبرانية لتسجل خلال فترة النصف الأول من العام الحالي 3636 حادثا أمنيا، والتي استهدفت عددا من الوزارات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الحيوية.

ومع وصول عدد الحوادث الأمنية في المملكة إلى هذا المستوى تكون قد زادت بمقدار 2549 حادثا أمنيا، وبنسبة تصل إلى 235 %، وذلك لدى المقارنة بعدد الحوادث الأمنية التي رصدها المركز في نفس الفترة من العام الماضي والتي سجلت وقتها قرابة 1087 حادثا أمنيا

وبحسب رصد “الغد”، يظهر بأن غالبية الحوادث المرصودة خلال النصف الأول من العام الحالي وبحسب نوعها تعود إلى للإصابة ببرمجيات خبيثة وبنسبة تصل إلى 41 % من إجمالي عدد الحوادث.

 

ووفقا للأرقام العالمية فالهجمات السيبرانية حول العالم هي ظاهرة مستمرة لن تتوقف مع الانتشار المتزايد للإنترنت، حيث تظهر هذه الأرقام أن العالم الرقمي يشهد هجمة سيبرانية كل 11 ثانية.

وكان الأردن قد حقق مؤخرا قفزة ملموسة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي بتقدمه 44 مرتبة من بين 194 دولة، حيث جاءت المملكة في الترتيب 27 عالميا استناداً للتقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات للعام الحالي، والخاص بمؤشر الأمن السيبراني مقارنة بترتيب 71 عالميا عن تقرير العام 2020.

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد