كورونا يفاقم أزمة البطالة في الأردن

11

رقمنة

لا شك أن العدو الخفي المسمى بفيروس كورونا الذي اجتاح العالم في أواخر العام 2019 وما يزال يشغل حيزا كبيرا من تفكير الناس  لغاية اللحظة أثر وبشكل كبير على كافة مناحي الحياة وعلى رأسها الجانب الاقتصادي وارتفاع نسب البطالة خاصة العاملين والعاملات في القطاع غير المنظم وعمال وعاملات المياومة كما أثرت على العديد من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.

ويرى إسماعيل العامل في مطعم حلويات أن الأوضاع ليست كسابق عهدها واصفا الأمر بالكابوس خاصة حال ارتفاع أعداد الإصابات والتطرق لخيارات فرض الحظر مما يعني توقف المناسبات وضعف الإقبال معتبرا الأمر تهديدا لعمله ومصدر رزقه اليومي.

وأضاف أنه لا يمثل نفسه فقط فهناك الكثير ممن يعملون بنظام المياومة ويحتاجون لعودة الحياة لطبيعتها أي ما قبل الجائحة ليمكنوا من الإيفاء بالتزاماتهم تجاه أسرهم.

عالميا تقول الأرقام إن “أكثر من 60% من العمال حول العالم يفتقرون الى أي نوع من عقود العمل، وأن أقل من 45% من العمال يعملون في وظائف بدوام كامل، وإرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من البطالة الى 212 مليون في عام 2019، وبحلول عام 2030 سيحتاج العالم الى أكثر من 600 مليون وظيفة جديدة بسبب نمو فئة السكان في سن العمل”.

أما على الصعيد المحلي وبحسب الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة ارتفع معدل البطالة بين الإناث ليصل الى 33.6% (21.2% للذكور و 23.9% لكلا الجنسين)، مقارنة مع الربع الثاني من عام 2020 البالغ 28.6% للإناث (21.5% للذكور و 23% لكلا الجنسين)، وإرتفعت قليلاً نسبة قوة العمل بين النساء الأردنيات لتصل الى 14.9% خلال الربع الثالث من عام 2020 مقابل 14.1% خلال الربع الثاني من عام 2020 وشكلت تحسناً بمقدار 0.8%.

ووصلت نسبة المتعطلات عن العمل اللاتي يحملن شهادة البكالوريس الى 77% مقابل 25.2% من المتعطلين الذكور الذين يحملون شهادة البكالوريس. وسجلت معدلات البطالة بين فئة الشباب مستويات مرتفعة حيث بلغت 53.1% للفئة العمرية 15-19 عاماً، و 45% للفئة العمرية 20-24 عاماً.

إضافة إلى أن من بين كل 100 إمرأة في الأردن فوق 15 عاماً… 85 امرأة غير نشيطة اقتصادياً و 10 نساء عاملات و 5 نساء يعانين من البطالة  وذلك وفق تقرير نشرته جمعية معهد تضامن النساء الأردني.

أما قبل ظهور الجائحة محليا يعلل الخبراء أسباب ارتفاع أرقام البطالة بوجود خلل واضح في توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات والذي جعل الناتج المحلي الإجمالي يتركز مناطقيا وبشدة في المدن الرئيسية وعلى رأسها العاصمة عمان ويضعف ويتبعثر في باقي المحافضات التي ترتفع فيها أرقام الفقر وهذا الخلل الهيكلي في توزيع مكتسبات التنمية يرفع أعداد المتعطلين عن العمل ويرفع من المعدل التجميعي للبطالة. 

خبرني

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد