ريادة الاعمال

عبدالعزيز العقلا يدرس إطلاق مركز محاكاة مهني في السعودية

رقمنة

يدرس صانع المحتوى ورائد الأعمال السعودي عبدالعزيز العقلا مشروعًا تدريبيًا نوعيًا، يتمثل في تأسيس مركز محاكاة مهني متخصص لتأهيل العاملين في قطاع الفعاليات وصناعة الترفيه في المملكة العربية السعودية، وذلك في خطوة تعتبر – في حال اعتمادها – ضمن المبادرات التي تتماشى مع حجم التطور والنمو الذي يشهده هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة، ومع توقعات التوسع الأكبر في السنوات المقبلة مع تنامي الطلب على الفعاليات الحيّة والمهرجانات والمواسم الكبرى التي تستقبل ملايين الزوار.

وتقوم فكرة مركز المحاكاة الذي يدرسه عبدالعزيز العقلا على بناء منظومة تدريب متقدمة، تستخدم تقنيات محاكاة عالية الدقة كما هو معمول به في قطاعات أخرى حول العالم مثل الطيران والطب وإدارة الحشود في الفعاليات العالمية الكبرى. ويهدف العقلا إلى تهيئة بيئة تدريب شبه واقعية، تسمح للمتدربين بخوض تجارب تشغيل حقيقية قبل ممارستها في الميدان، بما يسهم في رفع مستوى الجاهزية وتقليل الأخطاء التشغيلية وتحسين جودة التنفيذ.

وتشمل الدراسة التقنية التي يعمل عليها عبدالعزيز العقلا مجموعة محاور أساسية تتضمن:

محاكاة إدارة الحشود وتنظيم مسارات الدخول والخروج داخل مناطق الفعاليات.

بناء تجارب تفاعلية لتدريب الفرق على التعامل مع الطوارئ، بما في ذلك إدارة الأزمات، واتخاذ القرارات في لحظات حسّاسة.

إعداد غرف تحكم افتراضية تحاكي غرف إدارة العمليات الحقيقية التي تُستخدم في الفعاليات الكبرى.

تصميم مسارح ومواقع فعالية قابلة للتغيير Modular Simulation Stages، لتدريب الفرق على البناء والتفكيك والتشغيل في بيئات مختلفة.

استخدام تقنيات الواقع الممتد XR، التي تتيح محاكاة تجارب تشغيل حقيقية قبل تنفيذها على الأرض.

وقال عبدالعزيز العقلا في تصريح خاص لـ “الرأي”: قطاع الترفيه في السعودية لم يعد قطاعًا هامشيًا.. بل هو قطاع أساسي له استثمارات ضخمة، وله حضور جماهيري وإعلامي كبير. ولهذا أصبح من الضروري التفكير في مسارات تدريب أكثر واقعية، أكثر مهنية، وأكثر قدرة على محاكاة الظروف التشغيلية الفعلية.

وأضاف عبدالعزيز العقلا أن هدفه من هذه الدراسة ليس فقط إطلاق مركز تدريب، بل خلق نموذج سعودي متقدم للتطوير المهني في قطاع الفعاليات، يكون قادرًا على إنتاج كوادر سعودية تمتلك مهارات تشغيلية تُنافس عالميًا، مشيراً إلى أن السوق السعودي بات اليوم بحاجة لمراكز تدريب ذات مستوى عالمي تُقلل الاعتماد على الكوادر الخارجية، وتمنح الشباب السعودي فرص تطوير حقيقية.

وأوضح العقلا أن المشروع ما زال في مرحلة الدراسة والأبحاث الأولية، ولم يتم الإعلان بعد عن أي مرحلة تنفيذية، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة تقييم لشراكات محتملة، ودراسة جدوى اقتصادية، وبحث الخيارات الممكنة لاختيار الموقع، وتحديد الجهات التي يمكن أن تكون شريكة في المشروع فيما لو تقرر الانتقال من مرحلة الدراسة إلى مرحلة التنفيذ.

وختم عبدالعزيز العقلا حديثه قائلاً: نحن في مرحلة تفكير استراتيجي.. ونرى أن المستقبل في التدريب المتقدم القائم على المحاكاة. ونسعى لأن تكون السعودية رائدة في هذا النوع من التدريب المتخصص، بما يواكب مكانتها الحالية في قطاع الترفيه وصناعة الفعاليات في المنطقة والعالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى