طالبات يبدعن بابتكار مشروع يسهم بحل مشكلة هدر الطعام
رقمنة
الغد – ديمة محبوبة
“صنعنا جهازا، يحول الطعام المهدور، إلى سماد عضوي، بآلية عمل سهلة، وهي عبارة عن وضع الطعام المهدور في الجهاز، وبعد 3 ساعات يخرج سمادا عضويا، يستخدم لتحسين عمل وإنتاج التربة”، تقول بتول جلال من فريق IT، من مدرسة أم عدي الثانوية للبنات، إذ يضم الفريق أيضا، لين أمجد، مها الحوامدة، مريان الرفاعي، حلا عاطف.
وحصل فريق IT، على المركز الثاني في المسابقة النهائية لبرنامج تحدي الأعمال، الذي تم تنظيمه عبر تقنية الاتصال عن بعد، وتنفذه مؤسسة “إنجاز” ضمن شراكتها الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمير برنس تشارلز، والذي شارك فيه أكثر من 2000 طالب وطالبة من 111 مدرسة موزعة على مناطق المملكة كافة، حيث يتم تنفيذ البرنامج للعام العاشر على التوالي بشراكة مع منظمة الأمير تشارلز العالمية.
تقول بتول “هدر الطعام موجود في كل مكان، وفي كل القطاعات، فالمنازل تهدر من الطعام ما يقارب 25 % والمطاعم لديها 18 % من الطعام المهدور، ومحلات السوبر ماركت لديها ما يعادل 8 % أيضا من الطعام المهدور، وصناعة الأكل نفسه في المصانع تهدر ما يقارب 6 %”.
والنتيجة أن هناك حوالي 75 بليون دولار، تضيع من خلال هدر الطعام ما يشبع 32 دولة في العالم مهددة بنقص الغذاء.
وتأهل 13 فريقا للمسابقة النهائية من البرنامج من أصل 131 فريقا شاركت في التصفيات قبل النهائية للمسابقة، وخاض الطلبة من خلال البرنامج والمسابقة تجارب عملية ممتعة مع معلميهم ومتطوعيهم طوال فترة البرنامج الذين نقلوا لهم خبراتهم وأسهموا في تعريفهم على أهم المصطلحات والمفاهيم في عالم ريادة الأعمال التجارية، وأخلاقيات العمل التجاري، وبناء روح العمل الجماعي لدى الطلبة، واستثمار نقاط القوة، واتخاذ القرارات المناسبة، إضافة إلى المقاومة وعدم الاستسلام عند مواجهة التحديات ومحاولة السير قدما، إضافة إلى تعزيز التفكير الإبداعي وبناء أفكارهم وتقديمها بطريقة جديدة باستخدام التكنولوجيا في التعليم.
وتقول المتطوعة مع مؤسسة “إنجاز” هدى الفطافطة “دربنا الفريق على ريادة الأعمال، ومناقشة المشاريع التجارية بشكل عام، وما يجب أن نعرفه عندما نريد أن ننشئ المشروع”.
وتشير إلى أن “العمل تم من خلال الفريق وروح الفريق، وتوزيع الأدوار فيما بينهم، من خلال جلسات عصف ذهني لأكثر من مشروع، إلا أن هذا المشروع الوحيد القابل للتطبيق، والمستكمل لشروطه بنحو تجاري وناجح”.
وشرحت خطوات لعبة تحدي الأعمال، والتي تبدأ باختيار مشروع في مجال موجود في اللعبة، وهناك استراتيجيات، وعدد الموظفين، والمواد المستخدمة، واستراتيجيات بيع وتسويق، لزيادة الربح والمصاريف والتسويق عن المنتج من خلال برامج متخصصة.
وتضيف الفطافطة “في نهاية اللعبة، هناك تحد لمرة واحدة، بين المشاريع الفائزة حتى تصل إلى النهائي في المراتب الثلاث الأولى”.
وتكونت المسابقة النهائية من جزأين؛ الأول العرض التقديمي أمام لجنة التحكيم المكونة من 4 رياديي أعمال أصحاب الخبرة في تأسيس المشاريع الريادية، قدم الطلبة من خلاله شرحا عن أفكارهم الريادية وأهميتها للمجتمع ليتم تطبيقها على أرض الواقع، والثاني تطبيق لعبة محاكاة تفاعلية على الحاسوب تتضمن بناء شركة ريادية، وممارسة العمل التجاري بطريقة تفاعلية.
وتضمن برنامج تحدي الأعمال الذي يتم تنفيذه هذا العام بشراكة مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة LEAP المدعوم من الحكومة الكندية، ومدرسة المشرق الدولية، تدريبات متخصصة للطلبة في إدارة المشاريع بمساعدة معلمين ومتطوعين مؤهلين ومدربين بهدف تعريف الطلبة على المفاهيم الأساسية في عالم ريادة الأعمال، وكيفية بناء الاستراتيجيات الفعالة، ويشجع الطلبة على ممارسة هذه المفاهيم عملياً من خلال تطبيق لعبة محاكاة تفاعلية على الحاسوب.
ومن الجدير ذكره، أن مؤسسة “إنجاز” تقوم بتطوير وتنفيذ سلسلة من البرامج والأنشطة المنهجية واللاصفية للطلبة في المدارس والجامعات والكليات ومراكز الشباب ومعاهد التدريب المهني والمراكز الخاصة، كما توفر “إنجاز” حاضنة أعمال mySTARTUP للرياديات والرياديين من طلبة الجامعات والخريجين المهتمين في تطوير وتأسيس شركاتهم الناشئة، وذلك من خلال مجموعة من الشراكات مع القطاعين العام الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل بناء مهارات الشباب وإلهامهم وتهيئتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين بمجتمعهم وينجحوا في مسيرتهم المهنية، إذ تؤمن مؤسسة “إنجاز” بأن تمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل يعد مسؤولية مشتركة للقطاعات والجهات الفاعلة كافة في المجتمع.
التعليقات مغلقة.