“شومان” تحتفي بالفائزين بجائزة الإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين
رقمنة
احتفت مؤسسة عبد الحميد شومان، بالفائزين بجائزة الإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين “أبدع” للدورة العشرين، وذلك في حفل أقيم بمركز هيا الثقافي، برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة.
وهنأ الرواشدة في كلمة له خلال الحفل، الفائزين بالجائزة، مشيرا إلى أهميتها كونها صادرة عن مؤسسة ثقافية وطنية تسعى للاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي، وتضع من يحوزها على بداية الطريق لمسيرة الإبداع .
وقال: “إن أهمية الجائزة، لا تكمن في قيمتها المادية فحسب، وإنما في رمزيتها، والفرصة التي منحت فيها للمشاركين التعبير عن أنفسهم في عدد من الحقول الإبداعية والابتكارية، والتجربة التي أتاحت لهم فرصة صقل مواهبهم وقدراتهم ليكونوا جزءا من المشهد الثقافي الوطني بما تميزوا به من إبداع”.
وأشار إلى أن الثقافة هي مسؤولية اجتماعية وطنية تشاركية، للارتقاء بوعي الأجيال الذين يمثلون مستقبل الوطن وصورته المشرقة، وأن تشجيع الأطفال والفتيان على حب المعرفة والابتكار والمثابرة للإنجاز، يمثل عنوانا أساسيا في الحركة التنموية الشاملة كنهج وممارسة لوزارة الثقافة.
الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، أكدت أن مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، حين فكرت في إنشاء هذه المسابقة، انطلقت من محددات واضحة للأثر الذي يمكن أن تضيفه لشخصية المشتركين، فأهمية تشجيع ممارسة الهوايات والإبداع عند الأطفال تتجاوز مجرد التسلية، فهذه المسابقة يمكن أن تساعد الأطفال على تطوير مهارات جديدة مثل التفكير النقدي، حل المشكلات، والتعاون مع الآخرين.
وأشارت إلى أن الجائزة تساعد في تطوير الهوية الشخصية للطفل، من خلال مساهمتها في اكتشاف اهتماماته وشغفه، ما يؤدي إلى بناء هويته الشخصية، وتعزيز تفاعله الاجتماعي، والذي يؤدي في النهاية إلى بناء أفراد منخرطين في مجتمعاتهم، ومتفهمين لاحتياجاتها وتحدياتها، مشيرة إلى أن مثل هذه الإبداعات تسهم بتعزيز الثقة بالنفس، والتي تتم من خلال إتقان هواية أو إبداع يشعر الأطفال معه بالإنجاز، ما يزيد من ثقته بنفسه، ويحفز خياله، للتعبير عن نفسه وأفكاره ومشاعره، ما يقود إلى تعزيز القدرة على الإبداع والابتكار.
وقالت قسيسية: “إن أحد أقسام هذه المسابقة، مخصص لاستكشاف القدرات العلمية والمعرفة التكنولوجية لدى المشتركين، وهو فرع الابتكارات العلمية الذي يتأسس على تشجيع التوجه نحو الابتكار، وتقديم حلول عملية للمشاكل المجتمعية.
من جهتها قالت عضو اللجنة العليا للجائزة، الدكتورة رزان إبراهيم: “إن الإبداع هو الشكل الأكثر حرية للتعبير عن الذات، وأنه لا يوجد ما هو أكثر إشباعا للناشئة من أن يكونوا قادرين على التعبير عن أنفسهم بشكل علني”.
وأضافت: “أنه ما من شك في أن المبدعين أو من نصفهم كذلك، هم أفراد عملوا بجهد فردي مكثف، ما كان له أن يظهر بالصورة التي رأيناها بمعزل عن جهد مؤسساتي كبير، ساعدهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز إمكاناتهم المعرفية على أفضل وجه”.
واشتمل الحفل الذي حضره أعضاء اللجنة العليا والمدربين والمحكمين للجائزة، وأولياء أمور الفائزين، على عرض أدائي لمواهب الفائزين بالجائزة، كذلك تكريم ضباط الارتباط في مديريات التربية والتعليم والفائزين بالجائزة العام الحالي.
وكانت اللجنة العليا للجائزة أعلنت عن أسماء الفائزين في وقت سابق، بناءً على مخرجات لجان التحكيم التي أقرتها الهيئة، حيث فاز في المجال الأدبي عن حقل المقالة في الفئة العمرية (12-15 عاما)، ليث محمد النوايسة من الكرك مناصفة مع جنى أحمد مصاروة من عجلون، كما فازت عن الفئة العمرية (16-18 عاما) مناصفة، فرح نبيل ملكاوي من إربد ويارا محمد غماز من عمان، أما في حقل الشعر، فقد فازت عن الفئة العمرية (12- 15 عاما)، جنى بلال القاضي من عمان، في حين فازت عن الفئة (16-18 عاما)، أسمى إيهاب الشلبي من عمان.
وفي مجال الفنون التشكيلية والبصرية، فازت عن حقل الرسم في الفئة العمرية (8-11 عاما)، نورين محمد بشار السراج من عمان، وفازت عن الفئة العمرية (12 -15 عاما)، مناصفة كل من: ريما أحمد المحاسنة من الطفيلة ونغم علي الشرمان من إربد، وعن الفئة العمرية من (16-18 عاما)، فازت مناصفة كل من: هبة سليمان العودات من عمان ومشعل مصلح الغبين من عمان.
وفي حقل النحت والخزف فازت في الفئة العمرية (8-11) سنة، لمار فراس سرية من عمان، وعن الفئة (12-15عاما)، مناصفة كل من: لجين رامي أبو العينين من عمان ومحمد زهير الوشاح من البلقاء، وعن الفئة العمرية (16-18 عاما)، لمار أمجد أبو عورة من محافظة معان.
وفي حقل الكاريكاتير فاز إسلام سامح البدوي من عمان عن فئة (8-11 عاما)، وربى طلال عريق من عجلون عن فئة (12-15 عاما)، وحنين خالد حسونة من عمان عن الفئة (16-18 عاما).
في مجال الفنون الأدائية وعن حقل الموسيقا في الآلات الغربية، فازت في الفئة العمرية (8-11 عاما)، ميلانا صهراب مريان من إربد ولمياء محمد التلاوي من عمان. وفي الآلة الشرقية للفئة العمرية (12- 15 عاما)، رائف عصام أبو داهود أما عن الآلة الغربية، ففازت مناصفة كل من: كندة نضال عبيدات من إربد وسيلين خالد السقاف من عمان، كما فازت في الفئة العمرية (16-18 عاما)، عن الآلة الشرقية رهف أحمد عنبتاوي من عمان وعن الآلة الغربية إياد سامي حشيشو من عمان.
وفي حقل الغناء، فازت مناصفة كل من: غزل محمد أبو خروب وتيا محمد الزبدة من عمان عن الفئة (8-11 عاما)، وعبد الرحمن الخضور من عمان عن الفئة (12-15 عاما)، وباتريسيا مروان السماوي من البلقاء عن الفئة (16-18 عاما).
وعن حقل الرقص فازت فرقة كريم الكسواني من عمان عن الفئة (8-11 عاما)، وزينة الياس مشربش من البلقاء عن الفئة (12-15 عاما)، وفازت مناصفة كل من: فرقة وعد عقل من عمان ولميس خليل الدبش من عمان عن الفئة (16-18 عاما).
وفي مجال الابتكارات العلمية عن حقل العلوم فاز عن الفئة العمرية (12-15 عاما)، مؤمن عيسى السقرات من الزرقاء، وفازت مجموعة مرام التميمي وسعد الدين غانم من عمان عن الفئة العمرية (16-18 عاما).
وتغطي الجائزة مجالات “الإبداع الأدبي (المقالة والشعر/ الخاطرة)”، “إبداع الفنون الأدائية (الموسيقا، الرقص والغناء)”، “إبداع الفنون التشكيلية والبصرية (الرسم والنحت، الخزف، والكاريكاتير)”، “الابتكارات العلمية (العلوم)”.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع الطاقات الإبداعية عند الأطفال، وصياغة حالة انزياح جاد نحو الثقافة المعرفية والإبداع الأصيل المنحاز للحياة والإنسان والمستقبل، وانسجاما مع دور المؤسسة المعرفي والتنويري في خدمة الأجيال القادمة.
كما تهدف إلى خلق روح المنافسة الإيجابية بين الأطفال واليافعين، وإبراز مواهبهم وإثراء معلوماتهم، مع تأكيد تنمية قدراتهم والارتقاء بالذائقة الأدبية والفنية ودعم الابتكار العلمي لديهم، والمساهمة في إعداد جيل واع بألوان المعرفة والمهارات الأدبية بلغة عربية سليمة.
وتستهدف الجائزة جميع الأطفال واليافعين المقيمين في المملكة الأردنية الهاشمية، من الفئات العمرية ما بين 8 سنوات إلى 18 سنة، باشتراط عدم التقدم بأكثر من عمل واحد في الحقل الواحد من حقول الجائزة.
التعليقات مغلقة.