
رقمنة
نظمت شركة هواوي- مكتب الاردن بالتعاون مع المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم “آسرن” وشبكة الجامعات الأردنية “جونت”، اليوم قمة التعليم الذكي، بهدف استكشاف كيفية إعادة صياغة الذكاء الاصطناعي لمستقبل التعليم في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وتتناول القمة التي تستمر ثلاثة أيام احدث الاتجاهات العالمية والإقليمية في التحول الرقمي للتعليم، بدءًا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الناشئة والبنية التحتية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصولًا إلى التجارب الإقليمية في الشمول الرقمي والتعلم الذكي.
وناقش مختصون خلال القمة .. استراتيجية التعليم الرقمي والذكي، وتسريع الذكاء من أجل التعليم، ورؤية “آسرن” للشبكات والسحابة، والذكاء الشامل للتعليم الرقمي والذكي، ومفاتيح نجاح شبكات البحث والتعليم الوطنية.
وقال مدير مكتب شركة “هواوي” الأردن، يانغ مينغ، ان قمة التعليم الذكي تناقش تسريع مسيرة التعليم الرقمية”، خاصة وان التكنولوجيا تتطور بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وهي تُعيد تشكيل عالمنا.
واكد على اهمية بناء منظومة تعليمية رقمية تعتمد على قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولا تهدف فقط إلى تحسين جودة التعليم، بل تسهم أيضًا في تنمية المبتكرين والمواهب التي ستعيد تشكيل مستقبلنا المشترك، مشيرا الى انه استجابةً لذلك، فان العديد من الدول زادت استثماراتها في رقمنة التعليم، واعتمدت تقنيات متقدمة مثل الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي، والتقنيات المتطورة.
واضاف مينغ، ان رسالتنا في هواوي، نلخصها بعبارة بسيطة “الموهبة للذكاء، الذكاء للموهبة”، وهذا يعني اننا نحتاج إلى إعداد الأفراد بالمهارات المناسبة لعالم رقمي، ونحتاج إلى تكنولوجيا ذكية للمساعدة في تدريب هؤلاء الأفراد.
وبين ان هواوي قدمت على مدار العقد الماضي، حلول وخدمات التدريب الرقمي، والفصول الدراسية الذكية، والجامعات الذكية، والسحابة التعليمية، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأكثر من 7800 مؤسسة تعليمية ومنظمة على جميع المستويات، في أكثر من 120 دولة ومنطقة، كما عقدت أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات شراكات مع أكثر من 2700 جامعة حول العالم، وساعدنا في تدريب أكثر من مليون طالب.
وأضاف نتوقع ان نستمع في هذه القمة الى التحديات والأفكار لنتمكن من مواصلة بناء منظومة متكاملة تلبي احتياجات المعلمين الحقيقية، وتحسين قدرات حلول هواوي للاستجابة بشكل أفضل للتحديات المتغيرة في التطوير التعليمي الحديث.
من جهته، قال رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، مدير شبكة الجامعات الأردنية “جونت”، الدكتور علاء الدين الحلحولي إن قمة “التعليم الذكي” تمثل فرصة لتقييم مدى تقدمنا واستعدادنا لبحث مستوى تطور التعليم في الأردن والمنطقة.
وأكد أن دعم المواهب في الجامعات من قبل شركة هواوي قوي جدًا، حيث عزز شبكة البحث والتعليم وفتح أبوابًا للتعليم والابتكار واكتساب المهارات الحديثة، مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت محورًا رئيسيًا في معظم شبكات الجامعات الأردنية، والتي تشكل ركيزة أساسية في رؤية التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن شبكة الجامعات الأردنية تعمل على تمكين التكنولوجيا المتقدمة وتبني الحلول التي تعزز التعليم، وتزوّد الطلاب بما يحتاجونه من مهارات ومعرفة، كما تمثل هذه الشبكة حلقة وصل بين الأفراد والأفكار والإمكانات، وتحوّل نتائج البحث العلمي إلى محركات فعّالة لتطوير الشبكات والبحث العلمي، بالإضافة إلى العمل على شراكات استراتيجية لاستكشاف وربط المستقبل.
وأشار إلى أن التعليم الذكي يرتكز على ثلاث ركائز أساسية: البنية التحتية القوية، الشراكات المتينة، والحوكمة الفعّالة، ومن هذا المنطلق، عملت شبكة تعليم الجامعات على تعزيز هذه الركائز لحماية المؤسسات والمنصات الأكاديمية وتمكين الجامعات من النمو، بما يتوافق مع احتياجات المجتمع الأكاديمي، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل خطوة جديدة نحو مستقبل واعد للتعليم.
بدوره قال المدير العام للمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم “آسرن” المهندس يوسف الطرمان، ان البحث العلمي يمثل إحدى أولوياتنا، حيث نعمل من خلال الشبكة على نقل التعليم إلى مستوى عالمي.
وتابع الطرمان ..كوننا منظمة إقليمية فاننا نفخر بالتطور المستمر في شبكات البحث والتعليم، ونسعى لتعزيزه بشكل دائم، مشيرا الى ان ” اسرن ” تطورت بشكل كبير فمذ تاسيسها في عام 2011 فقد زادت الجامعات وطورت البنية التحتية التي تلزم للبحث العلمي من 6 جامعات الى 16 جامعة حاليا موضحًا أن البنية التحتية للمؤسسات التعليمية تلعب دورًا محوريًا، لذلك نقوم بإنشاء اتصال بين شبكات التعليم لتعزيز العملية التعليمية وتمكين البحث العلمي.
وشارك في جلسات القمة اليوم عددا من المختصين والخبراء من الجامعات ومراكز البحث والتطوير في عدد من المؤسسات العلمية المختلفة .




