“دربك سالك”……. مبادرة تحيي ثقافة “سياحة الرياضة” في البلقاء
رقمنة
الغد تغريد السعايدة
الرياضة ونمط الحياة الصحي، متطلب يومي في المجتمع لتحفيز الأفراد على ممارسة نشاطاتهم اليومية وبطريقة ترفيهية في الوقت ذاته. ومن هناك أطلقت الشابة زينب خريسات مبادرة “دربك سالك” التي تعنى بالهدف ذاته في إحياء رياضة المشي في مدينة السلط.
خريسات حرصت على إطلاق مبادرتها في آخر يوم من نهاية العام الماضي، ليكون العام الحالي زاخرا بالفعاليات الرياضية والترفيهية داخل مدينة السلط، وذلك باختيار مسارات داخلية للراغبين بالمشاركة، وذلك بهدف إحياء السياحة داخل المدن وضواحيها وقراها، حيث يصار إلى اختيار مسار مناسب في كل مرة، ويتم فيه تنظيم الرحلات بطريقة آمنة ومحفزة للمشاركين من مختلف الأعمار.
وتقول خريسات إن مبادرة “دربك سالك” تم العمل على تنظيمها وإطلاقها ووضع التفاصيل الخاصة بها من قبل مجموعة من الشباب في محافظة البلقاء، بهدف نشر الوعي في المجتمع بأهمية الرياضة مثل الركض وركوب الدراجات الهوائية وتمارين المقاومة، وممارسة العادات الصحية باختلافها، وتعريف الأشخاص بنمط الغذاء الصحي، للتقليل من السمنة ومخاطرها على صحة وحياة الأفراد.
المبادرة ممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “برنامج شبابنا قوة”، وتنفيذ الجمعية الملكية للتوعية الصحية، لذلك، تعمد خريسات مع فريقها التطوعي على أن يكون العمل فيها منظما ويراعي المتطلبات الصحية المختلفة، التي تتناسب كذلك مع الظروف الصحية الحالية، ومن ذلك أن يلتزم المشارك بإجراءات الوقاية المتبعة، وكذلك وجود بعض الإجراءات الصحية والطبية قبيل الانطلاق بالأنشطة الرياضية.
وأهم تلك الخطوات التي يتم الالتزام بها “إجراء فحص عام قبل البدء، وخاصة لمن يعاني السمنة المفرطة، ويفضل ممارسة النشاط البدني ببطء وزيادته تدريجيا، كما يفضل أن يحافظ المشارك في النشاط الرياضي على الوزن المعتدل من خلال الاستمرار بالممارسات الرياضية الدورية”.
وتقول خريسات، إن “دربك سالك” ما هي إلا نشاطات مجتمعية تسهم في المحافظة على التآلف والتعاون في المجتمعات المحلية، والرفع من نسبة الوعي وتشجيع المشاركين على زيادة النشاطات الحركية”، وتتمنى أن تبقى دائمة ويتعلمها الصغار قبل الكبار ويستمرون عليها كعادات صحية يومية مُتبعة في حياتهم.
ومن خلال الفريق التطوعي، تم تنظيم أكثر من نشاط بهدف تدريب وتعليم المشاركين العديد من الرياضات المختلفة، مثل ركوب الدراجات، الجري والمشي الرياضي السليم، وذلك في مجمع الأمير الحسين الرياضي في مدينة السلط، وبوجود ممثلين عن القطاعات الشبابية في المدينة والجمعية الملكية للتوعية الصحية.
وتمتاز مدينة السلط، كغيرها من المحافظات في المملكة، بوجود الكثير من الأماكن الطبيعية الحرجية والمناسبة لإجراء أي نشاط رياضي صحي فيها، كما في القرى المحيطة، والمناطق التي تحوي نسبة كبيرة من الأشجار تساعد على زيادة نسبة الهواء الطلق، عدا عن وجود بعض الشوارع المناسبة لإجراء رياضة المشي التي أصبحت متبعة لدى الغالبية كونها “سهلة وبسيطة ويمكن القيام بها في أي وقت”.
وتميزت مبادرة “دربك سالك” بوجود العديد من الجهات التطوعية والرسمية التي شاركت في إنجاح وإطلاق المبادرة، كما تبين خريسات، التي قدمت شكرها الكبير للمساهمين في الإطلاق والدعم، وخاصة المبادرات التي تعنى بزيادة وعي المجتمع بأهمية الرياضة، وألا يقتصر مفهموم ممارسة الرياضة فقط على الصغار في السن، كما في أندية تدريب كرة القدم ورياضات الدفاع، وإنما أن تكون ثقافة سائدة لدى الجميع وكبار السن، في محاولة لجعل الرياضة سبباً في انطلاقهم للحياة والاستمتاع من خلال وجود نشاط بدني في حياتهم.
ويعد دمج الرياضة مع السياحة من أنواع النشاطات المحببة في مختلف المجتمعات، ويتعمد القائمون عليها أن تكون أسرية، يتشارك فيها الجميع، وتخلق نوعا من أنواع النشاط السياحي الداخلي، وكسر الجمود في حياة المشاركين، سواء أسرة متكاملة أو كبار سن وأطفالا، ومن هنا كان تصميم خريسات على أن تكون سباقة في إطلاق المبادرة التي لاقت رواجاً كبيراً في المحافظة.
وبينت خريسات أن الفريق القائم على المبادرة من شباب المدينة الحريصين على وجود حركة سياحية رياضية فيها، حيث يشاركها فكرة التأسيس لـ”دربك سالك” محمد الفاعوري، وبوجود فريق متطوعين شباب يتألف من “أنس الحياري، سالي النعيم، عامر اليماني، رهف أبو مياله، محمود الجعارات، ومركز شباب عيرا ممثلا بفريق التايكواندو والمدرب خالد العلوان”.
التعليقات مغلقة.