رقمنة
عمان – في إطار سعيها لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، أعدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مسودة الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر.
وتهدف الإستراتيجية إلى تلبية الطلب المحلي على الوقود منخفض الكربون، إلى جانب توسيع صادرات المملكة من خلال تحويل الهيدروجين الأخضر إلى منتجات قابلة للتصدير مثل الأمونيا والميثانول.
وبحسب الدراسة، يستند الأردن في خطته إلى وفرة مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، ما يمنحه ميزة تنافسية في إنتاج وبيع الطاقة النظيفة. وقد بلغت مساهمة الطاقة المتجددة نحو 27 % من إجمالي القدرة الكهربائية المركبة في المملكة.
وتتولى وزارة الطاقة، بصفتها رئيس اللجنة الفنية لمشاريع الهيدروجين الأخضر، مسؤولية تنسيق وإدارة هذه المشاريع وتوجيه المستثمرين المهتمين بإنشاء منشآت لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء لأغراض التصدير. وتم حتى الآن تخصيص قطعة أرض مساحتها 5.5 كيلومتر مربع ضمن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشاريع بحلول عام 2030، بحسب خطط المطورين.
وأشرفت وزارة الطاقة بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، خلال عام 2024، على طرح عطاءات لتصميم البنية التحتية المشتركة للمشروع. وتم اختيار شركة ILF Consulting Engineers GmbH لإعداد التصاميم الأولية التي تغطي سلسلة القيمة الكاملة، من مصادر الطاقة الشمسية والرياح إلى الإنتاج والنقل والتخزين والتصدير.
وشملت الدراسة تقييماً لأكثر من 16 خياراً لتحديد التكوين الأمثل لمركز الهيدروجين الأخضر. وتناول التقييم خيارين: التطوير المشترك تحت مظلة شركة واحدة، والتطوير الفردي لكل مطور. وخلصت الدراسة إلى أن النموذج المشترك يحقق كفاءة أعلى في استخدام الأراضي ويقلل التكاليف، في حين يتميز النموذج الفردي بمرونة أكبر على صعيد الجوانب التجارية والملكية.
وفي ما يخص أنظمة النقل، تم تقييم خيارين: الأول استخدام خطوط النقل الهوائية (OHTL)، والثاني إنشاء خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين بضغط 100 بار. وأظهرت النتائج أن خيار الأنابيب يصبح أكثر كفاءة من حيث الكلفة على المدى البعيد، إذ تُخفض النفقات الرأسمالية بنسبة 28 % مقارنة بخطوط النقل الهوائي بحلول عام 2050.
الغد – رهام زيدان
التعليقات مغلقة.