
رقمنة
أنهت “جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميُز التربوي” مرحلة الاستقطاب في برنامج “بيئتي الأجمل” لدورة 2025-2026 بنجاح لافت، حيث سجلت مشاركة 2816 مدرسة، من أصل 3925 مدرسة على مستوى المملكة، بنسبة بلغت 72 % من إجمالي المدارس الحكومية؛ مما يعكس الانتشار الواسع لثقافة البرنامج على المستوى الوطني.
وجاءت هذه النسب المميزة ثمرةً للتفاعل الكبير من الميدان التربوي؛ إذ حافظت 2121 مدرسة من أصل 2267 على استمرارها في المشاركة من الدورة السابقة، بنسبة بلغت 94 %، فيما انضمت 695 مدرسة جديدة بنسبة 18 %؛ مما يعكس تنامي الوعي بدور برنامج “بيئتي الأجمل” على المساهمة في إيجاد والمحافظة على بيئة مدرسية جاذبة، ومحفزة للتعلم.
وشهدت هذه الدورة إقبالاً ملحوظاً من المدارس على اختيار العمل على مؤشرات لجنة رياض الأطفال- إحدى اللجان الخمس في برنامج “بيئتي الأجمل”، حيث سجلت جمعية الجائزة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المدارس المشاركة بهذه اللجنة بنسبة 63 % مقارنة بالدورة الماضية، وهو ما يدل على الاهتمام المتزايد من الميدان التربوي برياض الأطفال.
وبينت الجمعية أن دورة هذا العام تميزت بارتفاع عدد المشاركات بنسبة 24 % عن الدورة السابقة، إلى جانب مشاركة جميع مديريات التربية والتعليم دون استثناء؛ مما يؤكد الانتشار الوطني المتكامل لبرنامج “بيئتي الأجمل”، وتحوله إلى ممارسة تربوية راسخة داخل المدارس.
ويأتي هذا الإنجاز تزامناً مع الذكرى العشرين لتأسيس الجمعية، التي أُطلقت بمبادرة ملكية سامية عام 2005، لتواصل على مدى عقدين مسيرتها في نشر وتعميق ثقافة التميُز، وترسيخ نهجها في دعم الميدان التربوي ببرامج مستدامة تعزز الانتماء، والسلوك الإيجابي، والعمل التشاركي بين المدرسة والمجتمع المحلي. ويُشار إلى أن برنامج “بيئتي الأجمل” يُعد أحد مؤشرات “الجائزة التقديرية للمدارس الداعمة للتميُز” التي أطلقتها الجمعية؛ بهدف تحفيز المدارس على تبني مبادرات، وممارسات، تسهم في بناء بيئة تعليمية محفزة، وداعمة للتميُز التربوي.
كما ثمنت الجمعية دعم البنك العربي لبرمجية “برنامج بيئتي الأجمل”، مؤكدة أن هذا الدعم أسهم في تطوير أدوات البرنامج، وتعزيز كفاءته في متابعة الأداء المدرسي، وتحفيز المدارس على التميُز في بيئتها التعليمية. وفي هذا السياق، عبرت المديرة التنفيذية للجمعية، لبنى طوقان، عن شكرها، وتقديرها للبنك العربي على شراكته المستمرة، ودعمه المتواصل، مشيرة إلى أن هذا التعاون يجسد نموذجًا مثاليًا للتكامل بين القطاعين التربوي والمصرفي في خدمة التعليم. وأضافت طوقان أن الاستثمار في البيئة المدرسية هو استثمار في المستقبل، مؤكدة أن مثل هذه الشراكات تسهم في إحداث أثر إيجابي مستدام، ينعكس على الطلبة، والمجتمع بأكمله.
ويمهد هذا الإنجاز لانطلاق مرحلة التنفيذ الميداني في دورة 2026-2025، التي تستمر الجمعية من خلالها في مسيرتها نحو بيئة مدرسية أكثر نظافة، وتنظيمًا، وجمالًا، وصحةً، وانتماءً.
المصدر : صحيفة الغد




