جامعات ومدارسريادة الاعمال

“جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي” تختتم “برنامج بيئتي الأجمل”

بمشاركة 2267 مدرسة حكومية من مختلف محافظات المملكة

رقمنة

اختتمت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي فعاليات برنامج “بيئتي الأجمل” للعام الدراسي 2024–2025، بمشاركة 2267 مدرسة حكومية من مختلف محافظات المملكة، بنسبة زيادة بلغت 17 % عن الدورة الماضية، وبما يشكل نحو 58 % من إجمالي المدارس الحكومية في الأردن.

ويعتمد البرنامج على لجان مدرسية متخصصة بالنظام، والنظافة، والجمال، والصحة، ورياض الأطفال؛ بما يعزز مشاركة الطلبة، والتربويين، والمجتمع المحلي، في المساهمة في التحسين المستمر للبيئة المدرسية؛ لخدمة أبنائـنا الطلبة.

يُذكر أن البرنامج انطلق عام 2008 بمبادرة من متميزي الجمعية التي وضعت له إطارًا منهجيًا، ودليلًا إرشاديًا لعمل اللجان، فيما تبنته وزارة التربية والتعليم رسميًا عام 2018، وعممته على جميع المدارس الحكومية؛ ليصبح من البرامج المعتمدة في وزارة التربية والتعليم، وأول برامج جمعية الجائزة التي تصب في تطوير المدارس.

وحقق البرنامج خلال العام الدراسي 2024–2025 نتائج متميزة؛ بفضل تفعيل عمل اللجان المدرسية المتخصصة، فقد ساهمت لجنة الجمال بإيجاد طلبة يتصفون بسلوكيات إيجابية نحو المحافظة على جمال وممتلكات المدرسة؛ وذلك من خلال أنشطة توعوية، وتدريبية، وتثقيفية في 1114 مدرسة، نفذ بعدها ما يقارب 8500 نشاط للمحافظة على البيئة المدرسية.

وكان لمساهمة أكثر من 5500 مؤسسة وفرد من المجتمع المحلي في هذه اللجنة دور كبير في دعم المدارس لتحسين جمالها.

أما في لجنة النظافة، فقد نُفذ نحو 18,600 نشاط ومبادرة في 1,340 مدرسة؛ لتعزيز التوعية بالنظافة، والصحة العامة، إلى جانب 8,500 حملة لمتابعة خزانات المياه، والعديد من اللقاءات التفاعليًة للتوعية بالإجراءات الصحية والوقائية؛ للمحافظة على نظافة المدرسة ومرافقها، وكان ذلك بدعم من أكثر من 6,000 مؤسسة وفرد.

كما ساهمت لجنة النظام في تنظيم أنشطة توعوية في 780 مدرسة لزيادة نسبة التزام الطلبة بالدوام المدرسي، إضافة إلى 8,400 محاضرة وأنشطة تثقيفية في 894 مدرسة؛ لتعزيز السلوك الإيجابي، والالتزام بالأنظمة، فيما عملت لجنة الصحة على رفع الوعي بالتغذية السليمة؛ مما أدى لارتفاع نسبة الأغذية الصحية الموجودة في المقصف انعكاسًا لزيادة الطلب عليها.

وأقيم عدد من الورشات والمحاضرات والنشرات الإرشادية للدعم النفسي الاجتماعي للطلبة في 1022 مدرسة؛ بهدف زيادة وعي الطلبة والمجتمع المدرسي بالصحة.

ومن الجدير بالذكر أن لجنة رياض الأطفال، التي شهدت هذا العام انطلاقتها الأولى، تم من خلالها تنظيم عدد من الأنشطة؛ بهدف جعل بيئة الروضة جاذبة وداعمة للأطفال، كما عقد التربويون من داخل الرياض، ومدارس مجاورة 172 ورشة عمل لتبادل الخبرات، مع تنفيذ حملات صيانة دورية في 165 روضة؛ لضمان بيئة آمنة، وصحية للأطفال.

وبهذه المناسبة، أعربت المدير التنفيذي للجمعية، لبنى طوقان، عن فخرها بالتفاعل الكبير مع البرنامج، وبالنهج التشاركي الذي يقوم عليه، ويجمع بين عناصر المدرسة، والمجتمع المحلي، مشيرة إلى اعتزازها باكتساب الطلبة مهارات حياتية، تعزز إحساسهم بالمسؤولية والانتماء.
ودعت طوقان المدارس الحكومية كافة إلى المشاركة في دورة 2025–2026، مؤكدة أن الهدف الرئيس للبرنامج هو مساهمة جميع المعنيين في دعم بيئة تعليمية صحية، ومنظمة، ونظيفة، وجميلة، تدعم السلوك الإيجابي، وتغرس الانتماء، وتعزز الإبداع، مضيفة إن مثل هذه الإنجازات، ومع الشراكات الصحيحة، تتحقق بقيمة عظيمة، ودون تكاليف تُذكر على المدارس.

ومن الجدير بالذكر أن جمعية الجائزة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وجهت كتب شكر لكافة العاملين على البرنامج في المدارس المشاركة لدورة عام 2024–2025، كما خُصص يوم مفتوح للاحتفاء باختتام فعاليات البرنامج، تم خلاله تكريم جميع المشاركين والمساهمين، احتفاءً بالجهود التي بُذلت في مختلف اللجان وبتعاون فاعل بين المدرسة والمجتمع المحلي.

المصدر : صحيفة الغد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى