رقمنة
قالت مجموعة من الاقتصاديين في استطلاع لوكالة “رويترز” إن احتمالات حدوث ركود اقتصادي عالمي خلال العام الحالي مرتفعة، وأن الرسوم الجمركية الأميركية لها تداعيات على ثقة الأعمال.
وأجل ترمب فرض الرسوم الجمركية المرتفعة على جميع الشركاء التجاريين تقريباً لشهور قليلة، لكن رسوماً شاملة تبلغ 10 في المئة ظلت سارية، فضلاً عن رسوم تبلغ 145 في المئة على الصين أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.
كيف سيكون الوضع
وقال رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي في “تي دي سيكيوريتيز”، جيمس روسيتر، “من الصعب على الشركات حالياً التفكير في (تموز) وهم لا يعلمون ما ستكون عليه الرسوم الجمركية المضادة، لا يمكن التخطيط لعام مقبل، من يعلم كيف سيكون الوضع، فما بالك بخمسة أعوام مقبلة؟”.
وفي مواجهة الضبابية المتزايدة والرسوم الجمركية المرتفعة على السلع، اضطرت كثير من الشركات العالمية إلى سحب توقعات الإيرادات أو خفضها، وفي إجماع غير مألوف قال أكثر من 300 متخصص اقتصادي في استطلاع لـ”رويترز” أجري بين الأول من (نيسان) الجاري والـ28 منه إن الرسوم الجمركية ليس لها أي تأثير إيجابي في ثقة الشركات، إذ وصفها 92 في المئة بأنها “سلبية”، بينما وصفها ثمانية في المئة فقط بأنها “محايدة” معظمهم من الهند واقتصادات ناشئة أخرى.
وخفض ثلاثة أرباع الاقتصاديين توقعاتهم للنمو العالمي في 2025، ليصل المتوسط إلى 2.7 في المئة من ثلاثة في المئة في استطلاع أجري في (كانون الثاني) الماضي، وكانت تقديرات صندوق النقد الدولي أعلى قليلاً عند 2.8 في المئة.
احتمالات الركود العالمي
ورداً على سؤال يتعلق باحتمالات الركود العالمي هذا العام قال 101 متخصص اقتصادي، أو 60 في المئة من إجمال 167 استُطلعت آراؤهم بهذا الشأن، إنها مرتفعة أو مرتفعة جداً.
وقال رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في “ستيت ستريت” تيموثي جراف “الأجواء صعبة لدرجة لا يمكن معها التفاؤل إزاء النمو”، وأضاف “قطع العلاقات مع أكبر شريك تجاري… ستكون له آثار سلبية كبيرة وغير سارة في الأسعار، وسيكون لذلك تداعيات سلبية عدة على الدخل الحقيقي، وعلى الطلب في نهاية المطاف”.
اندبنت عربي
التعليقات مغلقة.