ذكاء اصطناعي

” تشات جي بي تي” يستحوذ على 81% حركة روبوتات الدردشة عالميا

رقمنة

استحوذ تطبيق الذكاء الصناعي تشات جي بي تي  على 80.92% من حركة روبوتات الدردشة العالمية في أغسطس/ آب الماضي ما يجعله البوابة الرئيسية التي يتفاعل من خلالها معظم سكان العالم مع التقنية الآخذة في التطور، وفقًا لدراسة نشر نتائجها موقع غيدجيد TechGaged.

ورغم الحضور الطاغي لروبوت الدردشة تشات جي بي تي ، إلا أن المنافسين ليسوا غائبين عن المشهد، وتُظهر بيانات أن ترتيب ما بعد المركز الأول جاء كالتالي:

  • تطبيق Perplexity: استحوذ على 8.08% من السوق العالمية ما يضعه في المركز الثاني. وتمثلت استراتيجية Perplexity في دمج محادثات الذكاء الصناعي مع البحث المباشر على الإنترنت، لجذب المستخدمين الذين يرغبون في الحصول على إجابات فورية بدلاً من المعرفة المُدرَّبة مسبقًا فحسب.
  • تطبيق Microsoft Copilot: يحتل المرتبة الثالثة بنسبة 5.19%، ويعتمد نهجًا مختلفًا، يعتمد على التكامل مع تطبيقات Microsoft 365، وبالنسبة للعديد من المستخدمين، يُعد Copilot مساعدًا مدمجًا في أدوات الإنتاجية المألوفة مثل Word وExcel وOutlook أكثر من كونه روبوت دردشة مستقل.
  • تطبيق دييب سيك: استحوذ على 2.74%، مما يدل على أن الابتكار والتميز لا يزالان يخلقان فرصًا في سوق مُركَّزة.
  • تطبيق Google Gemini: استحوذ على 2.19%، مستفيدًا من منظومة Google لتحقيق زخم في سباق الذكاء الصناعي.
  • تطبيق Claude التابع لشركة Anthropic: بلغت نسبته 0.88%، ما يعكس تركيزه على الذكاء الاصطناعي الحواري الأكثر أمانًا وتناغمًا، وتُبرز هذه الأرقام مجتمعةً مدى صعوبة اختراق مزودي الخدمات الأصغر حجمًا لمنصة رسخت هيمنتها بالفعل.

تركيز السوق

ثمة تداعيات بعيدة المدى لحجم ريادة ChatGPT لروبوتات الذكاء الصناعي كالتالي:

  • للمستهلكين: يعني ذلك تجربة موحدة، ويعتمد معظم الناس على المنصة نفسها، مما يُقلل من الاحتكاك في التعلم والاستخدام.
  • للشركات: يشير ذلك إلى أن عمليات التكامل وسير العمل واستراتيجيات الذكاء الصناعي الموجهة للعملاء تدور بشكل متزايد حول ChatGPT، وبالنسبة لصانعي السياسات، يثير هذا التركيز تساؤلات حول التبعية والمنافسة في مجال يُتوقع أن يُشكل مستقبل العمل والتعليم والمعلومات.

في الوقت نفسه، يُظهر وجود منافسين وجود مجال للبدائل، ويُظهر نمو Perplexity الطلب على الذكاء الصناعي الذي يبقى متصلًا بالإنترنت، وتشير حصة Microsoft Copilot إلى أن دمج الذكاء الصناعي في الأنظمة البيئية الحالية يُمكن أن يضمن تبنيه، ويُظهر صعود ديب سيك DeepSeek مدى سرعة اكتساب الشركات الجديدة زخمًا عند تقديمها منتجات مميزة، كما يُبرز Google Gemini قيمة التبني المُعتمد على النظام البيئي، ويُوضح كلود أهمية الأمان والثقة كعوامل تمييز في السوق.

مستقبل سباق الروبوتات

تتوقع الدراسة أن تعتمد المرحلة التالية من سباق روبوتات الدردشة الذكية على قدرة المنافسين على تحويل موطئ قدمهم إلى بدائل فعّالة، أو ما إذا كانت ريادة ChatGPT ستستمر في التوسع، ما يجعله ليس مجرد روبوت متصدر، بل معيارًا دائمًا لكيفية تفاعل العالم مع الذكاء الصناعي.

المصدر : فوربس الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى