“تحفيز للريادة والتطوير”…… متطوعون يتشاركون بمبادرات مجتمعية واعدة

4

رقمنة

الغد – ديمة محبوبة

لا تتوان جمعية تحفيز للريادة والتطوير عن تقديم الخير بأشكاله كافة، ومنها حملتها الرمضانية للمرة الرابعة على التوالي، والتي نظمت بطابع مختلف لهذا العام، إثر الوضع الوبائي السائد.
وتضم الحملة فريقا من المتطوعين، وصل عددهم الى مائة متطوع ومتطوعة من جميع أنحاء الأردن، ويتخللها ثمانية نشاطات موزعة بين الأنشطة الإلكترونية والأنشطة الميدانية بما يخدم المجتمع ثقافيا وتعليميا واجتماعيا ودينيا.
مؤسس الجمعية أحمد شتيات، يذهب الى أن “العمل التطوعي والخيري لا يمكن أن يقف مهما كانت الظروف، والتطور العلمي والتكنولوجي يجب أن يسخر لأجل عمل الخير أيضا، لذلك تم ابتكار أعمال خيرية تطوعية في الجمعية لاستفادة أكبر قدر ممكن من الناس”.
ويضيف أن هناك نشاطات عدة تم القيام بها، ومنها: سلسلة القراءة “القراءة مع الجميع”، وهي مبادرة أدبية تسعى لتشجيع الشباب على القراءة عن طريق القراءة الجماعية والمناقشة والتحليل المشترك وتمنح فرصة للهواة بمشاركة كتاباتهم، وإقامة جلسات نقاشية عن بعد لمناقشة مواضيع أدبية ولغوية بهدف النشر الصحيح للغة العربية وتصحيح بعض المفاهيم المتعلقة بالعربية ككل.
أما مبادرة “يا هلا”، فهي، بحسب الشتيات، عبارة عن جلسات رمضانية تنظم كنشاط شبابي تفاعلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الجاليات الطلابية داخل الأردن وخارجها، وتهدف لمشاركة العادات والتقاليد والاختلافات التي طرأت عليهم في أحداث جائحة كورونا وإحياء الأجواء الرمضانية في هذا الشهر الفضيل.
أما المبادرة الثالثة التي تم ابتكارها فهي “صوت تحفيز (نلتقي، نتحاور، نتناقش)”، ويشرح شتيات بأنها عبارة عن مبادرة اجتماعية تسعى إلى عقد جلسات حوارية مع قيادات شبابية مجتمعية بحضور أشخاص من مختلف المحافظات، عبر تطبيق “زوم”. ويهدف هذا النشاط إلى زيادة المعرفة والخبرات في العمل والخدمة المجتمعية، وتبادل التجارب بين الشباب والقيادات الشبابية.
وتهدف مبادرة “تدوير وتوفير” الخيرية التطوعية إلى الحفاظ على التكافل والتعاون المجتمعي من خلال قيام المتطوعين بجمع ما يمكن الاستفادة منه من ملابس ومعدات كهربائية وأدوات منزلية وتوزيعها لمن يحتاجها.
كذلك، مبادرة “بصمة ألوان” التي تهدف إلى تعليم أساسيات الرسم بخامات مختلفة من خلال حصص تفاعلية عبر تطبيق “زوم”، وتمنح المشاركين الفرصة لتطوير مهاراتهم خلال فترة شهر رمضان المبارك.
ويصف شتيات مبادرة “ننشر البهجة” بأنها نشاط اجتماعي يتضمن تزيين الحارات والبيوت بالزينة الرمضانية عن طريق الرسم والأشغال اليدوية وأدوات بسيطة من المنزل، لنشر البهجة والسرور بين العائلة والجيران.
وأطلقت الجمعية مبادرة دينية بعنوان “الكنز القرآني”، وتسعى لتعليم قراءة وتجويد القرآن الكريم، وسرد قصص الأنبياء على الأطفال، لتعريفهم بقدواتنا أنبياء الله تعالى. ويشدد شتيات على أن العمل التطوعي لا يقتصر فقط على توزيع طرود الخير في هذا الشهر الكريم، بل على العكس فالعمل التطوعي الخيري هو أن تعطي للناس ما أنت قادر على إعطائه من علم أو مال أو دعم ومساندة.
أما عن تجارب بعض المتطوعين في الجمعية خلال حملة 4 الرمضانية، فتبين دانا بني يونس، أن التطوع من أهم الأنشطة التي تنمي روح العطاء والخير لدى الفرد، كما أنه يوسع مدارك الفرد وينمي أفكاره ويعزز في بناء شخصيته. وتضيف أنها شاركت في “يا هلا”، وهو نشاط شبابي تفاعلي، يجعل الفرد يرى العالم من منظور الشباب الذين تغربوا سعيا وراء حلمهم وشغفهم ورأوا العديد من الثقافات، وتشعرهم بالأجواء الرمضانية التي يفتقدونها خلال غربتهم عبر الحوار الهادف. ويقول المتطوع عبد الرحمن عاشور “رأيي في التطوع أنه يجعل من الفرد إنسانا بالفعل يحب الخير للناس وينشره ويعود على النفس بالطاقة الإيجابية”.
أما عن مشاركته فكانت في “تدوير وتوفير”، ويشرح “اخترت هذا النشاط لأنني أرى في نفسي حب الخير مع الناس، وفي المقابل أرى البسمة على محياهم”.
وتنوه منسقة حملة تحفيز الرمضانية 4 بدور عساف، إلى أن العمل التطوعي يسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس، حيث يعد وسيلة للتعرف على أشخاص جدد يشتركون معا في الاهتمامات نفسها، ما يتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يساعد العمل التطوعي الأشخاص، ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين. وتتابع “جاءت الحملة لتحقق هذه الأهداف في ذاتي التي قد اكتسبت من خلالها زيادة المعرفة والمهارات من غالبية فئات المجتمع، ومن خلال حملة تحفيز الرمضانية الرابعة تم ابتكار أنشطة تطوعية خاصة بشهر رمضان المبارك بما يتماشى مع الظروف السائدة وتحقيق غايات العمل التطوعي ولجميع الأعمار لتوفير المشاركة الفعالة لدى الشباب، وهذا ما هدفت له جمعية تحفيز للريادة والتطوير”.
ويذهب المتطوع أحمد إسعاف إلى أن التطوع يرتقي بالوطن وتطوير المجتمع، بقوله “نحن طاقات شبابية لدينا الخبرات ونسعى دائما لتطويرها وكسب المزيد، ولا خلاف في أن التطوع هو وسيلة مناسبة لتطوير الذات وكسب الخبرات وطرح أفكارنا حيث نلقى اهتماما. دائما ما يشعرك التطوع بأنك تقدم ولو شيئا بسيطا، وربما ما تراه بسيطا يكون عظيما بعين غيرك”. وعن نشاطه في الحملة، يوضح “المبادرة الأدبية تسعى لتشجيع الشباب على القراءة عن طريق القراءة الجماعية والمناقشة والتحليل المشترك عبر تطبيق زوم ومنصات التواصل الاجتماعي، وتمنح هذه المبادرة فرصة للهواة بمشاركة كتاباتهم، وأتى هذا النشاط إيمانا بقدرتنا على التأثير المجتمعي عن طريق الحث على القراءة لما لها من دور عظيم في تطوير الفرد”.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد