بالأرقام.. سدايا تكشف حجم الإنفاق السعودي على الذكاء الاصطناعي التوليدي

7

وفي الوقت الذي يركز التقرير على التحولات المتسارعة عالميًا في هذا المجال، فإنه استعرض أبرز الفرص الاقتصادية والاستثمارية. والتحديات المرتبطة به، بالإضافة إلى توقعات الإنفاق على هذه التقنية في السنوات القادمة.

إنفاق المملكة على الذكاء الاصطناعي التوليدي

بينما يأتي هذا التقرير في ظل التطورات التقنية غير المسبوقة التي أحدثت نقلة نوعية في طريقة إنجاز الأعمال. لا سيما مع بروز الذكاء الاصطناعي التوليدي كعنصر أساسي في حياة الأفراد والمؤسسات والحكومات. بفضل قدرته على محاكاة الذكاء البشري وأداء المهام المتنوعة، من أتمتة العمليات والتحقق من جودة المنتجات إلى زيادة الإنتاجية في بيئات العمل المختلفة.

علاوة على ذلك، يعرف الذكاء الاصطناعي التوليدي  بأنه نوع من تقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على تعلم الأنماط من البيانات الضخمة لإنتاج محتوى جديد بأشكال متنوعة مثل .. النصوص والصور والمقاطع الصوتية والبرمجيات وحتى تسلسلات البروتينات ، ويتميز عن الذكاء الاصطناعي التقليدي بقدرته الإبداعية على تجاوز التوقعات والتصنيف، حيث يمكنه تنفيذ مهام أكثر تعقيدًا.

كما يسهم الذكاء الاصطناعي في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 30% أو أكثر، وفقًا لتقديرات شركة “ديلويت”. كما أظهرت دراسة أجرتها “ماكنزي” على أكثر من 1300 شركة استفادة إدارات الموارد البشرية بشكل كبير من هذه التقنيات لتحقيق خفض في التكاليف بنسبة تتراوح بين 10% و37%. بينما سجلت إدارات سلاسل الإمداد أرباحًا أعلى وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من 6%.

202 مليار دولار أمريكي

وبحسب تقرير شركة IDC، من المتوقع أن يشهد الاستثمار العالمي في الذكاء الاصطناعي التوليدي نموًا متسارعًا بحلول عام 2024.

بينما يتوقع أن يصل حجم الإنفاق إلى 202 مليار دولار أمريكي (758.7 مليار ريال سعودي) بحلول عام 2028. ما يعادل 32% من إجمالي الإنفاق العالمي المتوقع على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي يُقدر بـ632 مليار دولار أمريكي (2.4 تريليون ريال سعودي).

وفي منطقة الخليج العربي، أظهرت دراسة أجرتها “ماكنزي” عام 2024 أن ثلاثة أرباع الجهات الحكومية والخاصة المشاركة تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال واحد على الأقل. وخصوصًا في مجالات البيع والتسويق والهندسة البرمجية، حيث تحقق هذه القطاعات قيمة مضافة ملموسة.

كما بينت الدراسة أن 57% من الجهات التزمت بتخصيص 5% من ميزانيتها الرقمية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي. بينما وضعت 50% منها خططًا واضحة لتطبيق أولوياتها التقنية على نطاق واسع.

تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي

توقعت الدراسة أن يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي صاحب دور محوري في تحويل الأعمال والاقتصادات محليًا وعالميًا، معتمدًا على مستوى تبني الحكومات والمؤسسات لهذه التقنيات. وأشارت إلى سيناريوهات مستقبلية واعدة مصحوبة بمجموعة من التحديات التي تتطلب تعاملًا واعيًا ومبتكرًا.

كذلك أظهرت النتائج تسارع معدلات الاعتماد العالمي لهذه التقنيات. إذ يتوقع استخدام حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل 80% من المؤسسات بحلول 2026. وبحلول عام 2027، يتوقع أن يصل تطوير النماذج المتخصصة إلى نسبة 50%. إضافة إلى قيام أكثر من 100 مليون شخص باستخدام الروبوتات كمساعدين.

فيما يأتي هذا التقرير ضمن جهود سدايا لتعزيز المعرفة ونشر الوعي المجتمعي حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي. بما يواكب التحولات التقنية السريعة عالميًا في هذا القطاع الحيوي.

الاقتصاد اليوم

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد