
رقمنة
ناقش متحدثون على هامش الملتقى الثالث للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، المنعقد في العاصمة عمان، آليات وسبل توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والتدريب الطبي التخصصي، من خلال سلسلة من الجلسات النقاشية المتخصصة.
وشارك في الجلسات 32 متحدثا، وقدم فيها 20 ورقة علمية من الخبراء والمسؤولين في المجال الصحي على المستويين العربي والدولي، حيث تركزت النقاشات على استشراف مستقبل التعليم الطبي في ظل الثورة الرقمية، وضمان جودة واعتماد البرامج التدريبية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات التقويم والقياس.
وناقش المتحدثون في الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان “آفاق ومستقبل التعليم الطبي التخصصي في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي” وترأسها رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، وزير الصحة المصري السابق الدكتور عادل عدوي، وشارك فيها أمين عام المجلس العربي للاختصاصات الصحية الدكتور عمر الرواس، ورئيس الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة الدكتور روان باركس، ورئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين في غلاسكو الدكتور هاني عتيبة، ومساعد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين الحسين، والأمين العام لمعهد الكويت للتخصصات الطبية الدكتور عبدالرحمن المطيري، والرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري الدكتور محمد لطيف.
وناقش المشاركون التطبيقات الواعدة للذكاء الاصطناعي والروبوتات في الجراحة الدقيقة، وتحسين دقة التشخيص ووضع خطط العلاج، كما استعرضوا التجارب الناجحة لكل من السعودية والكويت ومصر في دمج هذه التقنيات ضمن المناهج والبرامج التدريبية.
وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز التعاون بين المجلس العربي والكليات الملكية الدولية والمجالس الطبية العربية لبناء كوادر طبية عربية قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل.
وفي جلسة “الاعتماد في التعليم الطبي التخصصي”، التي ترأسها نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي الدكتور محمد الهادي السويحلي، واستعرض فيها المشرف الأكاديمي لمكتب الاعتماد وضمان الجودة بالمجلس العربي الدكتور إسماعيل مطالقة، أحدث التحديثات في نظام الاعتماد ورؤية المجلس المستقبلية، وكما عرض نائب رئيس الهيئة العلمية للمجلس العربي في العراق الدكتور هاني موسى بدر، تجربة المؤسسات الراعية في مجال الاعتماد.
وشهدت الجلسة نقاشا موسعا ضم كلا من: المدير الطبي للتعليم والتدريب في الكلية الملكية للأشعة الدكتورة بريا سورش، والأمين العام للمجلس القومي السوداني للاختصاصات الطبية الدكتور أحمد فرح شادول، والأمين العام للمجلس الطبي الفلسطيني الدكتور شوقي صبحة، ورئيسة الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي الدكتورة نادية بدراوي، حيث تم بحث سبل توحيد المعايير ومواءمتها مع المتغيرات التقنية العالمية.
وفي الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان “التقنية والذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب الطبي التخصصي”، والتي ترأسها رئيس المجلس العلمي الاستشاري المشترك رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، حيث ناقش المشاركون مستقبل التعليم الرقمي والمحاكاة في التدريب الطبي.
تضمنت الجلسة مداخلة للرئيس التنفيذي لمجلس اعتماد التعليم الطبي العالي الدولي الدكتور جيمس أريغي، وعرضا مصورا لرئيس الكلية الملكية لعلم الأمراض الدكتور بيرني كروال.
كما قدم مدير إدارة التعليم الطبي والتدريب بالمجلس العربي الدكتور عصام الطوخي ورقة حول جهود المجلس في مواكبة التطورات التقنية، وشارك مدير إدارة التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية القطرية الدكتور عبدالله النعيمي بعرض تجربة قطر في هذا المجال.
وضمت حلقة النقاش التي تلت العروض كلا من: الأمين العام للمجلس الطبي الأردني الدكتورة منار اللواما، والأمين العام للمجلس التمريضي الأردني الدكتور هاني نوافلة، ورئيس المجلس الليبي للتخصصات الطبية الدكتور محمد ساسي يونس.
وناقشت الجلسات العلمية بعنوان “التقنية والذكاء الاصطناعي في التقويم والقياس”، ترأسها الأمين العام للمجلس العربي للاختصاصات الصحية الدكتور عمر الرواس، حيث شملت الجلسة مداخلة لرئيس منطقة القياس الأمريكي الدكتور نيت تومسون، وعرضا لرؤية المجلس في استخدام التقنية قدمه مدير إدارة القياس والتقويم الدكتور صبيح مشهداني.
كما شارك رئيس مجلس طب الأسرة بالمجلس العربي الدكتور أمية مشرفية بعرض تجربة المجالس العلمية، واستعرضت رئيسة قسم الدراسات بالمجلس الأعلى للصحة في البحرين الدكتورة زينب الساعاتي تجربة مجلسها الوطني.
وتحدث في الجلسة المدير العام للهيئة السورية للاختصاصات الطبية الدكتور محمد بعث، ورئيس المجلس العراقي للتخصصات الطبية الدكتور حيدر عبد الحسين، ونائب الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية الدكتور حمد البلوشي، والأمين العام للمجلس اليمني للاختصاصات الطبية الدكتورة أثمار حسين علي.
وأكد المتحدثون في الندوة العلمية على أهمية توحيد الجهود العربية لتبني أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال التعليم والتدريب الطبي، وضرورة تطوير أنظمة الاعتماد لمواكبة هذا التحول، بما يسهم في تعزيز جودة الكوادر الطبية العربية وخدمة الأنظمة الصحية في الوطن العربي.
بترا – عمر الدهامشة