المتنقل يتسيد…… كل اشتراك هاتف ثابت يقابله 22 خلويا في المملكة
رقمنة
الغد – ابراهيم المبيضين
من منا اليوم لا يقتني هاتفا متنقلا ولا يستخدم الخدمة الخلوية في كل تفاصيل حياته اليومية العملية والاجتماعية، وخصوصا مع ارتباط هذه الخدمة مع شبكة الانترنت، وعدم اقتصارها على الخدمة الصوتية المتنقلة فقط، فاليوم بمجرد امتلاكك هاتفا ذكيا واشتراكا لدى واحدة من شركات الاتصالات المتنقلة الرئيسية العاملة في السوق المحلية، ستمتلك عالما قائما بحد ذاته وبنكا من الخدمات الصوتية وخدمات البيانات التي تصلك بكل أجزاء العالم أينما تواجدت.
وعلى مستوى المنازل والأسر الأردنية، فاليوم وبحسب بيانات رسمية، فإن أكثر من 98 % من الأسر الأردنية تمتلك هاتفا خلويا واحدا على الأقل، الكل يستخدم الخلوي صغارا وكبارا، وحتى الفرد الواحد أصبح يقتني أكثر من هاتف وأكثر من اشتراك لتسيير أمور حياته اليومية، فيما يقبع الهاتف الثابت في زوايا بعض المنازل بعد أن هجره كثيرون إلا من شرائح محددة من المجتمع التي ما تزال تتمسك به تقليدا أو خيارا إضافيا، الى جانب احتفاظه بأهميته وتواجده في المؤسسات والشركات كأحد الخيارات الأساسية للاتصال.
منذ أكثر من 15 عاما من الزمن، تشهد خدمات الثابت تراجعا في اشتراكاتها ومكانتها في الأردن كما هو الحال في كل أسواق الاتصالات حول العالم نتيجة انتشار الهاتف الخلوي، والهجرة أصبحت جماعية وإلزامية صوب الهاتف المتنقل مع توفيره مزايا التنقل والسهولة ومئات الخدمات التي أصبح المستخدم يحصل عليها صوتيا أو عبر الانترنت وبكسبة زر.
هذا ما تثبته وتعكسه آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة الاتصالات والتي تشير الى أنه مع نهاية العام الماضي، فإن كل اشتراك في الهاتف الثابت في الأردن يقابله أكثر من 22 اشتراكا في الهاتف الخلوي.
هذه الأرقام تؤكد زيادة الاعتماد على الهاتف الخلوي مقابل الهاتف الثابت، والانتشار الكبير للخدمة الخلوية في مقابل تراجع وثبات انتشار الهاتف الثابت الذي ما يزال صامدا، وخصوصا في استخدامات المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وشريحة بسيطة من فئة المنازل التي ما تزال تحتفظ بالهاتف الثابت، لا سيما منازل العائلات الكبيرة وبيوت الأجداد وكبار السن.
الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة الاتصالات تظهر أنه مع نهاية العام الماضي سجلت قاعدة اشتراكات الخلوي -التي تتوزع بين ثلاث شركات رئيسية- قرابة 7 ملايين اشتراك، فيما بلغت قاعدة اشتراكات الهاتف الثابت قرابة أكثر من 311 ألف اشتراك (أي أن كل اشتراك في الهاتف الثابت يقابله 22 اشتراكا في الهاتف الخلوي).
وفي التفاصيل، تظهر بيانات هيئة الاتصالات أن قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة والبالغة قرابة 7 ملايين اشتراك تتوزع بين فئتين هما فئة الخطوط المدفوعة مسبقا (البطاقات) وفئة الخطوط المدفوعة لاحقا (الفواتير).
وبحسب أرقام الهيئة، شكلت فئة الاشتراكات المدفوعة مسبقا (البطاقات) نسبة تصل الى 78 % من إجمالي أعداد الاشتراكات الخلوية المسجلة مع نهاية العام الماضي وبحوالي 5.46 مليون اشتراك. وشكلت الاشتراكات من فئة الفواتير نسبة تصل إلى 22 % من إجمالي أعداد الاشتراكات الخلوية وبحوالي 1.54 مليون اشتراك مدفوع لاحقا.
وتعد دراسات محايدة أن سوق الاتصالات الخلوية المحلية من الأكثر تنافسية في المنطقة العربية مع تنافس 3 شبكات رئيسية تقدم الخدمة في جميع أنحاء المملكة.
بالنسبة لخدمات الهاتف الثابت، فقد أظهرت بيانات الهيئة أن قاعدة اشتراكاتها التي ضمت مع نهاية العام الماضي أكثر من 311 ألف اشتراك توزعت بين فئتين أيضا هما اشتراكات فئة المنزلي واشتراكات فئة التجاري.
وبحسب الأرقام، بلغ عدد اشتراكات فئة المنزلي للثابت حوالي 211 ألف اشتراك لتشكل نسبة 68 % من إجمالي عدد اشتراكات الثابت.
ووفقا للأرقام، فقد بلغ عدد اشتراكات الهاتف الثابت لفئة التجاري حوالي 100 ألف اشتراك لتشكل نسبة 32 % من الإجمالي.
التعليقات مغلقة.