الفضة تسجّل أعلى مستوى منذ 13 عامًا

1

رقمنة 

سجّلت أسعار الفضة ارتفاعًا حادًا لتبلغ أعلى مستوياتها منذ فبراير 2012، مدفوعة بكسر فني صاعد وتوسّع المستثمرين في الإقبال على المعادن الثمينة بحثًا عن الملاذات الآمنة، في ظل اضطرابات الأسواق العالمية.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 4.2% ليصل إلى 35.90 دولارًا للأونصة، بحسب بيانات بلومبيرغ، مدفوعًا بزخم فني، وتحسن في الأساسيات، وزيادة في الاهتمام الاستثماري، بحسب ألكسندر زومفه، المتداول الرئيسي في شركة Heraeus الألمانية لتكرير المعادن الثمينة. وعلّق زومفه قائلاً: “بعد أن تأخرت الفضة عن الذهب لعدة أسابيع، بدأت الآن في التعويض”، مشيرًا إلى دخول مستثمرين مدفوعين بالزخم نحو هذا المعدن الأبيض.

وبينما يُنظر إلى الذهب والفضة عادة كملاذين آمنين يتحركان سويًا، فإن الفضة تميزت مؤخرًا بتزايد الاهتمام بها من خلال صناديق المؤشرات المدعومة بها، والتي ارتفعت حيازتها بـ2.2 مليون أونصة يوم الأربعاء الماضي، وفقًا لبيانات بلومبيرغ.

كما زاد مديرو الأموال من رهاناتهم الصعودية على عقود الفضة في بورصة “كوميكس” حتى 23 مايو. وتتميّز الفضة بطبيعتها المزدوجة، فهي تُستخدم كأصل مالي وكعنصر صناعي، لاسيما في تقنيات الطاقة النظيفة مثل الألواح الشمسية، ما زاد الطلب عليها ودفع السوق نحو عجز للعام الخامس على التوالي، بحسب “معهد الفضة” العالمي.

وجاء هذا الارتفاع بالتزامن مع بيانات أظهرت تباطؤًا في نشاط الخدمات وتراجع وتيرة التوظيف في الولايات المتحدة، ما أدى إلى تراجع عوائد سندات الخزانة، وتزايد توقعات الأسواق بتخفيضين في أسعار الفائدة الأمريكية في أكتوبر وديسمبر المقبلين. وغالبًا ما تستفيد الفضة والذهب من انخفاض أسعار الفائدة لعدم توليدهما عائدًا ثابتًا.

وحتى الساعة 12:19 ظهرًا بتوقيت لندن، سجلت الفضة الفورية 35.89 دولارًا للأونصة، بينما لم يشهد مؤشر الدولار تغيرًا يُذكر. في المقابل، ارتفع الذهب بنسبة 0.8%، كما صعد البلاتين والبلاديوم بأكثر من 2%.

رويترز

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد