تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
رقمنة – إبراهيم المبيضين
عمان – أكد رئيس مركز رواد الأعمال المهندسين في نقابة المهندسين الأردنيين (رام)، المهندس معتز العطين ، يوم امس اهمية رقمنة الأصول الصناعية كأولوية مستقبلية للمصانع الأردنية في ظل تطور متسارع تشهده التقنيات الحديثة، وبيئة صناعية تتسم بتقلبات سلاسل التوريد.
وقال العطين في منشور له على شبكة الفيسبوك : ” في بيئة صناعية تتسم بتقلبات سلاسل التوريد، وارتفاع تكاليف التخزين، وتزايد الحاجة إلى الاستجابة السريعة، لم يعد كافيًا أن تمتلك المصانع معدات وقطع غيار في المستودعات”.
وبين العطين قائلا : ” ان ما تحتاجه المصانع فعليًا هو امتلاك القدرة على الوصول الفوري إلى النسخة الرقمية الدقيقة من أي أصل صناعي يمكن إعادة تصنيعه عند الحاجة. هنا تكمن قيمة التحول من الأصول المادية إلى الأصول الرقمية، وهي خطوة استراتيجية يجب أن تُدرج ضمن أولويات الصناعة الأردنية”.
واضاف العطين في منشوره : ” لم تعد الملفات الرقمية للتصاميم مجرد أدوات هندسية، بل أصبحت أصولًا قابلة للتداول، التصنيع، والتحديث، ويمكن دمجها ضمن مستودعات رقمية آمنة تتيح للمصنع إعادة إنتاج القطع والمكونات محليًا. هذا النمط من العمل يخفف الضغط على المخزون التقليدي، ويقلل من زمن التوقف عن العمل، ويوفر استقلالية أكبر أمام التحديات اللوجستية”.
واكد إن الصناعات الأردنية، على اختلاف أحجامها، بحاجة إلى تغيير طريقة تفكيرها في الأصول. القطعة التي كانت تُخزن لسنوات يمكن اليوم حفظها كملف، وتُنتج خلال ساعات. القالب الذي يُفقد أو يُستهلك يمكن إعادة إنتاجه بنفس الدقة من النسخة الرقمية. أدوات الإنتاج، القطع الحرجة، أو حتى النماذج الأولية، يمكن إدارتها رقميًا بطريقة تضمن الاستمرارية التشغيلية والمرونة التصنيعية.
وبناءا عليه اوضح العطين قائلا : ” لهذا، فإن تبني المصانع الأردنية لهذا النموذج الرقمي لم يعد خيارًا مستقبليًا، بل ضرورة حاضرة. فالتحول الرقمي الحقيقي لا يبدأ عند الشراء، بل عند اتخاذ القرار الاستراتيجي بتحديث نموذج العمل بالكامل، من التخطيط إلى الإنتاج، من المواد إلى البيانات، من المستودع المادي إلى الرقمي”.
القادم بوست
التعليقات مغلقة.