بعد ثلاث سنوات من التفكير والعمل، وبالبناء على الكثير من التجارب والمواقف تمكنت الريادية الاردنية ميرا الحوراني ، من انجاز مؤلفها الاول “خيروني ما بين الأمومة والطموح، فاخترت الاثنين”، وهو المؤلف الذي هدفت منه لتقديم نموذج مرشد للامهات ليحققن النجاح في الحياة العملية والأسرية، مدعوما بدراسات وأبحاث ونصائح من أخصائيين نفسيين وتربويين.
ووقعت الحوراني ، صاحبة مشروع “كلنا أمهات” ، خلال الشهر الماضي كتابها في مقهى أسطرلاب في منطقة خلدا في عمان ، بحفل ولقاءً مميز شاركت فيه نحو 24 أمًا شاركن ارائهن وتجاربهن حول عنوان الكتاب، فتحدثن عن الامومة والعمل وريادة الاعمال وما بين هذه المفاهيم من تحديات وفرص.
وشهد حفل توقيع الكتاب حوار شيّق بين الكاتبة ميرا الحوراني وخبيرة الموارد البشرية والإعلامية فرح عويس حول مفهوم “معادلة الانسحاب الناجحة” التي تطرقت إليها الكاتبة في مؤلفها، وهي معادلة عملية تهدف إلى مساعدة الأمهات في اتخاذ قرار العودة إلى العمل بعد إجازة الأمومة في التوقيت المناسب، دون التضحية بصحتهن النفسية أو بوجودهن مع أبنائهن.
وشارك في النقاش مجموعة من رائدات الأعمال الأمهات اللواتي قدمن تجارب ملهمة في مجال دعم توظيف الأمهات عن بُعد، إلى جانب حضور مسؤولين في الموارد البشرية من مؤسسات عالمية بارزة أكّدوا التزامهم بإعادة استقطاب الأمهات إلى سوق العمل بعد فترة انقطاعهن، إيمانًا بأهمية تمكين المرأة ودعم توازنها بين الحياة المهنية والأسرية.
وشاركت أحد الأمهات تجربتها قائلة أن الانسحاب لغايات الصحة النفسية أمر مهم جداً وأنها في فترة من حياتها اضطرت لترط العمل للحفاظ على صحتها وعادت بعد ذلك لعملها.
وقالت واحدة من رائدات الأعمال، وهي أم عاملة مغتربة أنها عاشت تجربة صعبة جدا في الامومة والعمل مما اضطرها بالاخير لترك العمل والتوجه نحو ريادة الأعمال وبسبب تجربتها أول ما فكرت به هو تعيين أمهات في فريق عملها.
وعبّر الحضور عن تقديرهم لرسالة الكتاب وما يحمله من قيم داعمة للأمهات العاملات، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تشكل خطوة فاعلة نحو بيئة عمل أكثر شمولًا وتوازنًا في الأردن والمنطقة.
ما الذي جعلني أكتب هذا الكتاب؟
الريادية الاردنية ميرا الحوراني تحدثت لـ ” رقمنة” عن دوافعها لتاليف الكتاب وقالت : ” هي فكرة رغبت بها منذ سنين لكن لم تنضج الفكرة حتى بدأت الأحداث تتراكم علي من ظروف عائلية ومن ظروف عمليةـ مواقف وتنمر في بيئة العمل شعرت بغض شديد ورغبة بالانتقام، الانتقام دون أذية الأخرين ولكن رغبة بالصراخ بصوت عالٍ والقلم كان رفيقي”.
وأضافت الحوراني : ” أستغرقني 3 سنوات تأليف هذا الكتاب والكثير من التجارب والمواقف حتى وصلت الفكرة لمرحلة النضج وشعرت أنها قيمة مضافة لأي أم أن تقرأه”.
نبذة عن الكتاب
وحول الكتاب وافكاره وابرز ما جاء فيه ، بينت الحوراني قائلة : ” يلخص الكتاب التحديات التي تعيشها الفتاة العربية الطموحة في بيئة تشجعها على الهدوء والصمت وتقديم الرعاية لمن حولها وترك احتياجاتها لتكون ثانوية، مقابل تلبية احتياجات من حولها ومنهم أطفالها، وينتهي بها المطاف بأنها إما تحترق نفسياً أو أنها تعيش حياتها مستسلمة لفكرة أنه لا مكان لها خارج المنزل”.
واكدت ان الكتاب يطرح تجارب شخصية لي أنا والحلول وقصص لأمهات حققن النجاح في الحياة العملية والأسرية، ودراسات وأبحاث ونصائح من أخصائيين نفسيين وتربويين.
واشارت الى ان الهدف الأساسي من الكتاب هو التسويق لفكرة الرضا والسعادة للأمهات وأن تعيش بقيمها هي وأفكارها هي دون أن تهمل في رعاية أطفالها أو أن تهمل في احتياجاتها النفسية وطموحات العمل. كما يقترح الكتاب منظومتين جديدتين بملكية فكرية لي أنا ميرا الحوراني، تساعد الأم في فهم احتياجاتها وأفكارها وأن تحقق ذاتها، لغاية تحقيق مجتمع سوي وأسرة مشبعة بالحب، حتى لو اختارت الأم العمل وتحقيق الطموح.
نبذة عن ميرا الحوراني
تمتلك ميرا الحوراني خبرة تزيد عن 18عامًا في مجال كتابة المحتوى والتسويق الرقمي، وهي رائدة أعمال مجتمعية تعمل بشغف لدعم الأمهات العرب حول العالم. بموهبتها في الكتابة باللغة العربية، أطلقت ميرا موقع كلنا أمهات لإعطاء صوت للأمهات العاملات، وتمكينهن من الحفاظ على حياتهم المهنية وصحتهم النفسية والأسرية.
وتنظر ميرا الى مشروع “كلنا أمهات” على انه اكبر انجازاتها في مسيرتها العملية والمهنية.
و” كلنا أمهات ” هو موقع إلكتروني يلبي احتياجات الأمهات العاملات باللغة العربية، خدمت ميرا من خلال موقعها أكثر من 800 أم من العالم العربي في مجال الصحة النفسية والتطور الوظيفي من بينهم أمهات ناجيات من الحرب.
وحصلت ميرا الحوراني على شهادة “خدمة مجتمعية في أبوظبي” من مؤسسة معاً أبوظبي الحكومية، وحصلت على جائزة المحتوى العربي الرقمي لأهداف التنمية المستدامة من منظمة الإسكوا 2024.