الاقتصاد

الجامعة الأردنيّة تعقد ندوة تعريفيّة بجائزة زياد المناصير للبحث العلميّ والابتكار

رقمنة 

نظّمت عمادةُ البحث العلميّ في الجامعة الأردنيّة اليومَ ندوةً تعريفيّة بجائزة زياد المناصير للبحث العلميّ والابتكار في دورتها الأولى، بحضور عميد البحث العلميّ في الجامعة الدكتور ياسر الريان، وحضور الدكتورة رسل العطيات نائب المدير العام لجمعية المناصير، والدكتور محمد النجار عضو اللّجنة الاستشاريّة للجائزة، والدكتورة تمارة العثامنة مستشار البحث العلميّ والابتكار في مجموعة المناصير ورئيسة اللّجنة التنفيذيّة للجائزة.

وخلال كلمته، أكّد الريان أهميةَ الشّراكات الأكاديميّة بين الجامعات والقطاع الخاصّ، مشيرًا إلى أنّ الجامعة الأردنيّة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز منظومة البحث والتّطوير وبناء جسور التّعاون مع المؤسسات الوطنيّة بهدف دعم الأفكار البحثيّة المبتكرة، وبما يسهم في توفير حلول فعّالة للتحديات المجتمعيّة والاقتصاديّة، وشدّد على أنّ الجائزة تمثّل منصة مرموقة تحفّز التميّز الأكاديميّ والابتكار، وتفتح آفاقًا واسعة أمامَ الباحثين الشّباب للتنافس العلمي البنّاء.
كما قدّمت العثامنة عرضًا تعريفيًّا شاملاً حول الجائزة، تناولت فيه رؤيتها ورسالتها ومجالاتها، موضّحة أنّ الجائزة التي أُسست عام 2015 تُعدّ إحدى المبادرات الوطنية الرّائدة لمجموعة المناصير في دعم الدّراسات والبحث والتوثيق، وقد أُطلقت رسميًّا في بداية شهر كانون الثاني من العام 2025، تزامنًا مع عيد العمال، بهدف تمكين الباحثين وتعزيز بيئة الابتكار في الأردنّ، مشيرةً إلى الدور الذي تلعبه الجائزةُ في تحفيز البحث العلميّ التطبيقيّ وتشجيع المشاريع المؤثّرة على المستوى الوطنيّ.
بدورها، استعرضت العطيات  رؤيةَ جمعية المناصير في دعم العلم والبحث، مؤكّدة حرصَ المجموعة على الاستثمار في الطّاقات الأكاديميّة الأردنيّة، واستعرضت آليات التقدم للجائزة ومعايير تقييم الأبحاث، مبيّنة أهمية توجيه المشاريع البحثية نحو الأولويات الوطنيّة.
واستقطبت الندوةُ نحو 70 مشاركًا من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من مختلف الجامعات الأردنيّة، ضمن جهود مشتركة لتعزيز الوعي بدور الجائزة في دعم البحث العلميّ الوطنيّ، وربط المراكز البحثيّة والأكاديميّة معًا بهدف دمج الخبرات والمعارف في مختلف القطاعات.
وتُعدّ جائزةُ زياد المناصير للبحث العلميّ والابتكار إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الباحثين والمبتكرين الأردنيين وتشجيع إنتاج أبحاث علميّة تطبيقيّة ذات أثر ملموس، بما ينسجم مع الرؤى الملكيّة للتحديث، وتطرح الجائزة سنويًّا ضمن مجالات مرتبطة بالأولويات الوطنيّة، من أبرزها الزراعة، والأمن الغذائيّ، التعدين والصناعات التحويليّة، الصناعات الكيميائيّة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتّعليم والتدريب المهنيّ، والخدمات اللوجستية والنّقل، إضافة إلى دعم ريادة الأعمال وجودة الحياة.
وتشتمل الجائزةُ على أربع فئات رئيسية، تتمثّل في جائزة المشروع المبتكر للطلبة بقيمة 10 آلاف دينار، وجائزة المشروع المبتكر للباحثين والأكاديميين بقيمة 10 آلاف دينار، وجائزة البحث العلميّ التطبيقيّ بقيمة 25 ألف دينار، وجائزة الباحث الأردنيّ المؤثر بقيمة 5 آلاف دينار.
وتشترط الجائزة أن يكون المتقدّم أردنيًّا ومنتسبًا إلى مؤسسة تعليميّة أو بحثيّة داخل البلاد، وأن يكون المشروعُ أو البحثُ أصيلًا ومطابقًا لموضوع الدورة السنوية ومعايير الملكيّة الفكريّة، إلى جانب تقديم بحوث منشورة أو مقبولة للنشر في الفئات الأكاديميّة، وبما ينسجم مع أهداف الجائزة في دعم الابتكار وتعزيز التنمية الوطنيّة المستدامة.
وشهدت الندوة نقاشًا موسعًا بين الباحثين والقائمين على الجائزة، تناولت فرص التقدّم وآليات المشاركة والمجالات العلمية المستهدفة، إلى جانب الإجابة عن استفسارات الحضور حول شروط الترشّح والدعم المتاح.
واختتمت الفعالية بالتّأكيد على الدّور المحوريّ للجائزة في الارتقاء بمستوى البحث العلميّ في الأردنّ، وتعزيز الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاصّ، بما يرسّخ ثقافة الابتكار ويشجّع إنتاجَ معرفة جديدة ذات أثر ملموس على المجتمع.
المصدر : الموقع الالكتروني للجامعة الاردنية
مصطفى المومني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى