“الثلجة” ترفع حركة الإنترنت في المملكة لأكثر من 30%
رقمنة
الغد – إبراهيم المبيضين
قالت مصادر متطابقة في شركات الاتصالات الرئيسية الثلاث العاملة في السوق المحلية إن فترة الثلجة وخصوصا يوم الخميس الماضي شهد زيادة كبيرة لحركة الإنترنت في المملكة وبنسبة تجاوزت 30 % مقارنة بالأيام العادية ( الأيام فترة ما قبل الثلجة).
وقالت المصادر إن هذه الزيادة أوصلت حركة الإنترنت إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة وخصوصا ان الشبكات تشهد زيادة نتيجة “كورونا” بأكثر من 30 % مقارنة بالأيام العادية في سنوات سابقة كالعام 2019 ( ما قبل “كورونا”)، لتأتي الظروف الجوية التي سادت المملكة نهاية الأسبوع الماضي، ما يعني زيادة إجمالي في حركة الإنترنت تتجاوز الـ 60 % مقارنة بالأيام في الفترة ما قبل “كورونا”.
وأكدت المصادر بان الزيادة طرأت في استخدام الإنترنت بكل تقنياته لا سيما تقنية الإنترنت المتنقل عريض النطاق عبر شبكات الجيل الرابع والثالث والرابع المتقدم، وشبكات الإنترنت السلكي والفايبر، مع بقاء الناس في بيوتهم واللجوء إلى خدمات الإنترنت كأدوات للحصول على الأخبار وللتسلية وقضاء الوقت.
وأوضحت المصادر نفسها بان استخدامات الناس خلال فترة الثلجة تركزت في المحتوى الفيديوي والتواصل الاجتماعي، حيث شهد استخدام تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والانستغرام زيادة كبيرة عندما اقبل الأردنيين على نشر الفيديوهات والصور المتعلقة بنشاطهم واحتفائهم بقدوم الزائر الأبيض، كما شهدت تطبيقات التراسل مثل الواتساب زيادة كبيرة، فضلا عن استخدام كبير للتطبيقات والمنصات التي تعرض المحتوى الترفيهي والمحتوى الاخباري.
وأكدت المصادر من الشركات الثلاث بإن فرق الشركات الفنية والهندسية تعاملت باحترافية عالية مع الظروف المناخية التي شهدتها المملكة خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وذلك لضمان استمراريتها في تقديم خدماتها للمواطنين.
وقالت المصادر بان مشاكل وانقطاعات محدودة طرات على شبكات الاتصالات خلال فترة الثلجة تمكنت فرقها الفنية من اصلاحها في وقت قياسي رغم الظروف الجوية السيئة، حيث جاءت معظم هذه الانقطاعات نتيجة أعطال في الكهرباء حيث لجأت الشركات إلى تشغيل مولداتها الاحتياطية التي ساعدت في استدامة الشبكات من العمل حيث تعتمد الابراج الخلوية في عملها بشكل أساسي على الكهرباء.
وأشارت المصادر بان الاعطال والانقطاعات لم تتركز في منطقة واحدة، ولكنها توزعت في مناطق مختلفة في الشمال والوسط والجنوب، بيد ان توزيع الفرق الفنية وعملها المتواصل ساعد في استدامة الشبكات والخدمات.
واوضحت المصادر بانه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع العاصفة الثلجية، حيث تم إعطاء التوجيهات للفرق الفنية والهندسية للتعامل مع أية أعطال قد تحدث خلال العاصفة الثلجية، مشيرا إلى أن الفرق الهندسية تعمل على مدار العام في تحديث وصيانه الابراج وخطوط الإنترنت لمواجهة أي طارئ، ورفع السعات الاستيعابية للشبكة لتلبية الطلب المتزايد من قبل المستهلكين للحصول على خدمات الاتصال والانترنت، كم تم مضاعفة الجهود واتخاذ إجراءات إضافية خلال موسم الشتاء والمنخفضات الجوية.
وتظهر آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بان قاعدة اشتراكات الخلوي في المملكة سجلت مع نهاية الربع الثالث من العام الماضي 2020 حوالي 7.3 مليون اشتراك بنسبة انتشار بلغت 67 % من السكان، كما سجلت قاعدة اشتراكات الإنترنت قرابة 7.8 مليون اشتراك معظمها للإنترنت المتنقل عريض النطاق بنسبة انتشار تصل الى %73 من السكان.
التعليقات مغلقة.