الأردن 83 عالميا وال 10 عربيا في تقرير المهارات العالمية 2025
رقمنة – خالد الاحمد
احرز الاردن المرتبة 83 عالميا من بين 109 دوله في تقريرالمهارات العالمية 2025 ، فيما احرز المرتبة العاشرة عربيا من أصل 16 دولة عربية مشمولة في تقرير منصة شركة كورسيرا التعليمية الذي نشرته مؤخرا .
وشركة “كورسيرا” أسستها جامعة ستانفورد في عام 2012 وتعمل مع مختلف الجامعات والمنظمات لتقديم دورات تخصصية ودرجات علمية عبر الإنترنت في مختلف المجالات ، حيث قدمت منصة “كورسيرا” ما يزيد على 4000 دورة تدريبية من خلال ما يزيد على 150 جامعة في العالم .
وفي مؤشرات الكفاءة (ضمن نطاق 0-100٪) فقد اظهر التقرير ان نسبة الاردن في مجال الأعمال وصلت الى 36 ٪ ، وفي مجال التقنية 12 ٪ وهي الأضعف إقليميًا باستثناء الجزائر والسودان واليمن ، وفي مجال علم البيانات بلغت النسبة 29 ٪ ، فيما وصل مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي الى المرتبة 62 عالميًا، والسابع عربيًا .
وبالنظر الى ما وراء الأرقام فان كفاءة الأعمال بنسبة (36 ٪) تعد أعلى من المتوسط لأقراننا في الشريحة نفسها وان بيئة ريادة الأعمال الأردنية والحاضنات أفضل لمهارات الإدارة والتمويل.
وبالنظر الى كفاءة التقنية (12 ٪) فهي تحت خط الـ 20 ٪ عالميًا وهذا يظهر فجوة كبيرة في مهارات البرمجة، والسحابة، والأمن السيبراني وهذه تعيق القدرة على جذب استثمارات تكنولوجية كبرى.
وبالنظر الى كفاءة علم البيانات (29 ٪) فهي مقبولة نسبيًا لكن غير منافسة ، وتدل على اهتمام متزايد بتحليل البيانات، لكن دون عمق كافٍ لتطوير حلول ذكاء اصطناعي محلية.
اما نضج الذكاء الاصطناعي بترتيب (62 عالميًا) فهو متأخر لكن واعد ويشير إلى توفر ابحاث أو مبادرات ناشئة، لكنها لم تترجم بعد إلى قدرات سوقية واسعة.
وعند اجراء مقارنات إقليمية سريعة فمن الملاحظ ان كل من الإمارات وقطر والبحرين والسعودية تتصدر بعد تخطيها عتبة الـ 50 ٪ في التقنية أو البيانات ، فيما يتفوق الأردن على لبنان ومصر والعراق في الأعمال لكنه يتراجع بقوة في التقنية .
وهذا يشير الى ان ضعفنا التقني يجعلنا عرضة لفقدان عقود التحول الرقمي الإقليمية لصالح دول اخرى في المنطقة ، ويضعنا امام تحديات منها هجرة الكفاءات التقنية خاصة وان كفاءات البرمجة تفضل عروض الرواتب الأعلى في الخليج ، وان قلة برامج إعادة التأهيل يجعل مبادراتنا مبعثرة بين جهات حكومية وأكاديمية ولا تربطها حوافز سوق واضحة ، كما ان انخفاض مشاركة المرأة رغم وجود مبادرات محدودة ولا زالت نسب المشاركة في مساقات GenAI والأمن السيبراني أقل من 25 ٪ حسب الاتجاه الإقليمي.
وهذا يدعونا الى الاستفادة من الفرص المتوفرة ومنها اطلاق مسارات شهادات مصغرة مشتركة مع القطاع الخاص ،و SaaS، والأمن السيبراني بحيث تُربط بحوافز توظيف فورية ، اضافة الى بناء شراكات مع حاضنات خليجية لاستضافة معسكرات تدريب متخصصة داخل الاردن وتصدير الكفاءات بشروط تضمن عودتها ، واعداد برنامج حول المرأة والذكاء الاصطناعي يكون بتمويل حكومي وخاص يقدم منحًا كاملة ودعم حضانة أطفال للمتدرّبات ، وتقديم حوافز ضريبية للشركات التي توظف خريجي الشهادات المصغرة خلال أول 12 شهرًا من التخرّج .
التعليقات مغلقة.