إستعد للعيد واحذر من الإحتيال

4

رقمنة 

بقلم: ماريو مكاري، نائب الرئيس ومدير منطقة المشرق العربي في Visa

يعد العيد وقتًا للاحتفال والعطاء والتواصل مع الاَخرين، ولكنه أيضًا يخلق فرصة مثالية للمحتالين لاستهداف المستهلكين مع تزايد حيل المحتالين في طرق الخداع والاحتيال. يتطلب منع الاحتيال معرفة حيلهم واتخاذ احتياطات بسيطة لحماية نفسك أثناء التسوق عبر الإنترنت، حتى تتمكن من التركيز على الاستمتاع بروح العيد بطمأنينة وسلام.

تصاعد موجة الاحتيال عبر الإنترنت
يشهد الاحتيال الإلكتروني تصاعدًا سريعًا مع تحول التسوّق الخاص بمواسم الأعياد إلى العالم الرقمي ، حيث يسعى المحتالون إلى استغلال زحمة الموسم من خلال مواقع وهمية، ورسائل تصيّد إلكتروني، وعروض “جذابة أكثر من أن تكون منطقية”. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت هجمات التصيّد التي تستهدف العلامات التجارية في قطاع التجزئة بنسبة تصل إلى 2000%  [1] خلال مواسم التسوق الأساسية، ما يُظهر مدى تطور هذه التهديدات وانتشارها الواسع.

فقد تعرض 44% من المستهلكين المشاركين في الاستبيان في الأردن للاحتيال، و14% منهم تعرضوا لذلك في مناسبات متعددة. وعلى الرغم من أن 50% من المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع في الأردن لديهم بعض الثقة في قدرتهم على اكتشاف الاحتيال، إلا أن 98% منهم يشعرون بالقلق من أن أفراد عائلاتهم أو أصدقاءهم قد يقعون ضحية للاحتيال. كما يعتقد 89% أن مستخدمي المدفوعات الرقمية من الجيل X هم الأكثر عرضة للوقوع ضحية للاحتيال عبر الإنترنت. ومع الاعتماد المتزايد على المعاملات الرقمية، فإن البقاء على اطلاع هو أفضل وسيلة لحماية نفسك.

أساليب الاحتيال الشائعة التي يجب الحذر منها:
رموز التحقق
تتطلب العديد من التطبيقات المصرفية رمز مرور لمرة واحدة للتحقق من الهوية، ويقوم المحتالون بانتحال صفة موظفي البنك أو جهات حكومية، مدعين أنهم بحاجة إلى الرمز للتحقق من معاملة أو تحديث إعدادات الأمان. وبمجرد حصولهم عليه، يتمكنون من الوصول إلى الحسابات، مما يعرض الأموال والبيانات الشخصية للخطر. وتًعد علامة الخطر الرئيسية هي طلب غير متوقع لإعادة تعيين كلمة المرور أو تحديث معلومات الحساب بسبب اختراق البيانات، وهو ما أشار إليه 78% من المستجيبين للاستطلاع باعتباره أمرًا مريبًا للغاية.

التطبيقات والمواقع المزيفة
كن حذرًا من التطبيقات أو المواقع المزيفة المصممة لسرقة معلوماتك الشخصية، حيث يقوم المحتالون بإنشاء تطبيقات وهمية تحمل طابع العيد، تحتوي على برامج خبيثة تصيب أجهزتك وتجمع بيانات الدفع وبيانات تسجيل الدخول الخاصة بك.

بطاقات الهدايا والجمعيات الخيرية الوهمية
يرسل المحتالون رسائل على البريد الإلكتروني أو رسائل نصية مزيفة تطلب التبرعات لأعمال خيرية مرتبطة بالعيد، مستخدمين أساليب عاطفية للتأثير على الضحايا، ويطلب بعضهم الدفع عبر بطاقات الهدايا أو العملات المشفرة، التي يصعب تتبعها أو استعادتها. لذلك، يُنصح بالتبرع فقط من خلال مواقع الإنترنت الخاصة بالأعمال الخيرية الموثوقة، وتجنب الطلبات التي تطلب الدفع ببطاقات الهدايا.

عمليات الاحتيال المتعلقة بالسفر
مع سفر ملايين الأشخاص خلال العطلات، يستهدف المحتالون قطاع الفنادق والعطلات والطيران لسرقة البيانات والأموال. تقدم المواقع المزيفة عروضًا مغرية بأسعار منخفضة لجذب الضحايا، ثم تفرض رسومًا إضافية على الخدمات وتقطع الاتصال مع المسافرين الذين يصبحون عالقين دون أموال، كما تستخدم إعلانات مزيفة عبر مراكز اتصال للترويج لمواقع مزيفة، تقود إلى محادثات مع “خدمة عملاء” وهمية لسرقة بيانات الدفع والمعلومات الشخصية. ومن بين الأساليب الحديثة أيضًا، انتحال صفة شركات سفر لإرسال بريد إلكتروني كاذب يفيد بإلغاء الحجز، مع طلب معلومات بطاقة الائتمان لإعادة حجز الرحلة.

نصائح للحفاظ على الأمان:
تحقق من المواقع: تحقق من عناوين URL للمواقع التي تزورها، وتأكد من أنك على الموقع الرسمي لمكان التسوق وأن العنوان يبدأ بـ “https”.
كن حذرًا من العروض التي تبدو جيدة بشكل غير منطقي : تجنب العروض التي تبدو مغرية بشكل غير منطقي، ولا تقوم بالدفع بطرق يصعب استرجاعها مثل العملات المشفرة أو التحويلات البنكية أو بطاقات الهدايا.
فعّل تنبيهات الشراء: خصص وقتًا للاشتراك في تنبيهات الشراء على حساباتك للحصول على إشعارات فورية لجميع المعاملات والإبلاغ عن أي نشاط مريب وغير معترف به للبنك على الفور.
احمِ رموز التحقق : (OTP)لا تشارك أبدًا الرموز لمرة واحدة أو أي معلومات حساسة، حتى مع شخص يدعي أنه ممثل عن البنك أو الحكومة.
احذر من رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الغريبة: تحقق مباشرة مع الشركة أو المؤسسة قبل مشاركة أي تفاصيل.

مع تزايد استخدام المدفوعات الرقمية، يتوقع المستهلكون مستويات أعلى من الأمان. يمكن لتجار التجزئة والبنوك ومزودي خدمات الدفع بناء الثقة من خلال تدابير توثيق متقدمة مثل أكواد التأكيد النصية والرموز الأمنية. وفقًا لدراسة ” Visa ابقَ آمنًا”، يشعر 78% من المستهلكين في الأردن بالأمان أكثر عندما يُطلب منهم تأكيد هويتهم من خلال رمز نصي، بينما يقدّر أكثر من نصفهم وجود رموز الأمان الظاهرة عند إجراء عمليات الشراء.
من خلال البقاء يقظًا واتباع بعض الاحتياطات البسيطة، يمكنك الاستمتاع بتجربة تسوق آمنة وخالية من القلق خلال العيد.

الغد 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد