رقمنة
الغد – أسامة أبو عجمية
قد يبدو أن عدد العملات الافتراضية المطروحة للتداول في السوق الرقمية غير منطقي لكنه تجاوز بالفعل 4 آلاف عملة.
وحتى الان، بلغ عدد العملات الرقمية المتداولة 4069 عملة غير العملة الأم “البتكوين”، مع العلم بأن عدد هذه العملات يتغير يوميا (زياة أو نقصانا).
ووصلت قيمة العملات الرقمية اليوم الى 932 مليار دولار علما بأنها تخطت ترليون دولار ( الف مليار) قبل أيام قليلة حين قفزت عملة البتكوين -التي تشكل 69% من فيمة السوق- الى ارقام قياسية تخطت 42 الف دولار للعملة الواحدة.
وبالرغم من كثرة هذه العملات الا أن عشر عملات فقط تشكل 91% من القيمة السوقية لها، فيما تشكل العملات المتبقية 9% فقط من قيمة السوق.
وهنالك مئات العملات الافتراضية الجديدة المدرجة في السوق ما تزال قيمتها صفرا.
وتشكل عملة “البتكوين” وحدها 69% من قيمة العملات الرقمية تليها عملة الايثيريوم بنسبة 13% في حين بلغ سعر الوحدة الواحدة من البتكوين 34 الف دولار اليوم منخفضة من مستوى فاق 42 الف دولار قبل أيام.
ويشكل التداول في العملات الرقمية خطرا كبيرا يقترب من “المقامرة” بسبب التقلب الشديد وغير المنطقي في أسعار العملات، وقد يحدث ان العملة الالكترونية تنخفض في غضون 24 ساعة بنسبة كبيرة جدا ربما تصل إلى 90% وهذا ما حدث بالفعل في بعص العملات.
وفي المقابل قد ترتفع العملة بنسبة 100% أو 200% أو 300% في غضون 24 ساعة فقط.
وما زالت هذه العملات رغم تضخم سمعتها لا تلق رواجا او استيعابا من قبل أغلب الناس بسبب غموض مبدئها وانحسار التعامل فيها ضمن نطاقات محدودة مقارنة بالعملات الورقية، فيما يبقى باب التوقعات مواربا أمام مستقبلها.
وباختصار ، تعرف العملات الرقمية بحسب القائمين عليها ومروجيها بأنها تمثل الجيل الجديد من العملات وهي تقدم ميزات لا تقدمها العملات الورقية، فالأولى لا تتأثر باقتصادات الدول كما الثانية وبإمكان اي شخص الحصول عليها.
ويتم تحديد قيمة العملة الافتراضية من خلال حجم تداولها.
ويمكن للشخص الحصول عليها من خلال شرائها في السوق الرقمية او عبر ما يعرف بال” التعدين” وهي عملية فك التشفير الخاص بها المكون من عمليات حسابية بواسطة اجهزة حاسوب.
وفك الشيفرة يتيح لصاحب العملة الجديد ان يملك جزءا منها والتصرف فيها.
بترا
التعليقات مغلقة.