
رقمنة – خاص
في خطوة استراتيجية تُجسّد الرؤية الوطنية نحو تعليم جامعي عصري قائم على الابتكار والجاهزية الرقمية، أعلنت جامعة الشرق الأوسط (MEU) بالشراكة مع شركة MetaServ.ME – عن إطلاق برنامج “G.R.O.W. AI
” والذي يُعد الأول من نوعه في الأردن والمنطقة العربية.
ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل جديد من الخريجين الجاهزين لسوق العمل العالمي، من خلال تمكينهم بمهارات عملية متقدمة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز جودة مخرجات التعليم الجامعي عبر دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات الأكاديمية.
وتمثل هذه الشراكة بداية حقبة جديدة في التعليم الجامعي الأردني، كونها تُعيد صياغة العلاقة بين التعليم والتقنية، وترتقي بجودة المخرجات الجامعية بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد العالمي القائم على الذكاء الاصطناعي.
ويغطي البرنامج طيفًا واسعًا من المجالات الحيوية التي تشكّل جوهر الاقتصاد الرقمي العالمي، من أبرزها: الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية ، الميتافيرس والتوأمة الرقمية ، الأمن السيبراني وأمن الذكاء الاصطناعي ، التقنيات الذكية والهندسية ، الابتكارات المالية والقانونية الرقمية ، والتقنيات الإبداعية والتسويق الرقمي
وأكدت رئيسة جامعة الشرق الأوسط،الأستاذة الدكتورة سلام المحادين أن هذه المبادرة تمثل ترجمة لرؤية الجامعة في استباق التحولات العالمية في التعليم.
وقالت المحادين : ” نؤمن بأن جودة التعليم لا تُقاس بالمناهج فقط، بل بقدرة الجامعة على تمكين طلبتها من أدوات المستقبل. شراكتنا مع MetaServ تُعد خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة تعليمية تدمج الذكاء الاصطناعي في جميع التخصصات، لتخريج جيل ريادي قادر على المنافسة عالميًا”.
وأوضح عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور قصي شمبور أن إطلاق البرنامج يأتي ضمن خطة الجامعة لتعزيز الشراكات التطبيقية مع القطاع الصناعي والتكنولوجي، مضيفًا:
“نسعى إلى توفير فرص عملية حقيقية لطلبتنا من خلال التعاون مع مؤسسات عالمية مثل MetaServ.ME ، لنربط بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق الواقعي في بيئات عمل متقدمة”.
ومن جانبه قال رئيس استراتيجيات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي والشراكات الدولية في MetaServ.ME المهندس رامي الدماطي أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا لما يجب أن تكون عليه علاقة الجامعات بقطاع التكنولوجيا.
واضاف الدماطي قائلاً: ” ان برنامج G.R.O.W. AI
ليس مجرد تدريب، بل منظومة متكاملة تحول المعرفة النظرية إلى مشاريع ابتكارية واقعية. نهدف من خلاله إلى إعداد كوادر قادرة على قيادة التحول الذكي في قطاعات التعليم، الأعمال، والتقنية”.
وأضاف الدماطي أن الاتفاقية تشمل جميع كليات الجامعة، بما يضمن إدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات الأكاديمية من الهندسة والطب إلى الإعلام والقانون، مؤكدًا أن هذا النهج المتكامل هو ما سيميز جامعة الشرق الأوسط كنموذج رائد للتعليم التطبيقي الذكي في المنطقة.
وأكد مدير العمليات في MetaServ.ME عبدالرحمن الزعبي أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا تطبيقيًا لتكامل الرؤية والتنفيذ، موضحًا: “نحرص في MetaServ.ME على تحويل الاتفاقيات إلى نتائج واقعية ملموسة، من خلال خطط تشغيلية دقيقة تضمن استدامة المبادرة وتوسيع أثرها الأكاديمي والمهني.
واضاف الزعبي : ” ان هدفنا هو بناء منظومة تمكّن الطلبة من الانتقال من التعلم إلى التطبيق، ومن التطبيق إلى الريادة، ضمن بيئة تعليمية تحتضن الإبداع والمسؤولية في آنٍ واحد”.




